أنقرة: العمليات على الحدود مستمرّة ونناقش مع موسكو الوضع في تل رفعت
نُذُر معركة كبيرة في إدلب وحماة... وأنباء عن تفاهم تركي - روسي لتبادل مناطق



دمشق، أنقرة - وكالات - اشتدت وتيرة الحملة الجوية السورية - الروسية بريفي محافظتي إدلب وحماة، حيث دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات تمهيداً لحملة عسكرية قد تؤدي لمواجهة واسعة مع المعارضة المسلحة في تلك المناطق المشمولة باتفاق لخفض التصعيد، فيما رجّح قائد في المعارضة المسلحة احتمال حدوث تفاهم بين أنقرة وموسكو يسمح لقوات النظام بالسيطرة على مناطق مقابل إطلاق يد الجيش التركي في ريف حلب.
وأمس، استهدفت غارات جديدة مناطق في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، ما تسبب في نزوح المزيد من السكان باتجاه الحدود التركية.
وشنّت مقاتلات سورية وروسية غارات مكثفة على 17 بلدة في مناطق يقطنها نحو مليون شخص بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وذلك في إطار حملة القصف الجوي الجديدة التي بدأت الثلاثاء الماضي.
وتوازياً مع القصف الجوي والمدفعي على منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تشمل أجزاء من محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، واصلت قوات النظام إرسال تعزيزات.
ووفق قائد ميداني في قوات النظام، فإن التعزيزات التي أرسلت إلى الجبهات بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، من درعا وريف دمشق وحمص، هي الكبرى، وضمت آلاف الجنود ودبابات وآليات.
وقال المصدر إن العمليات العسكرية البرية ستكون على محاور بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وكفرنبوده بريف حماة الشمالي، وستكون ضمن «موجات محددة».
والمبرر الرسمي المعلن لهذه العمليات هو الرد على هجمات نفذتها المعارضة المسلحة على مواقع لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل نحو عشرين من الجنود والمسلحين الموالين للنظام.
في المقابل، قال قائد عسكري في المعارضة المسلحة إن الفصائل دفعت بآلاف المقاتلين إلى الجبهات بريفي إدلب وحماة، وفق «الجزيرة نت».
وأشار إلى أن العملية التي يعد لها النظام تأتي بعد ساعات من بدء المعارضة المسلحة عملية بريف حلب الشمالي، انتزعت خلالها من الوحدات الكردية قريتي المالكية ومرعناز قرب مدينة إعزاز.
وتحدث عن احتمال حدوث تفاهم تركي روسي يسمح لقوات النظام بالسيطرة على مناطق بريفي إدلب وحماة مقابل إطلاق يد الجيش التركي في ريف حلب، كما تحدث عن سحب القوات التركية نقاط مراقبة لها بريف حماة الشمالي الغربي.
وفي علامة تدل على ضراوة الحملة الحالية، أفادت مصادر بحدوث أكثر من 100 غارة جوية السبت.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف منذ صباح الجمعة إلى 22 قتيلا، بينما قاربت السبعين قتيلا منذ انطلاق الحملة الجوية الحالية قبل نحو أسبوع، وفق الدفاع المدني السوري.
إلى ذلك، قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن أنقرة ستواصل العمليات على طول حدودها مع سورية «إلى حين القضاء على التهديدات».
وأشار إلى أن مسؤولين أتراكاً وروساً يبحثون الوضع في منطقة تل رفعت الحدودية، والواقعة شمال حلب، وذلك بعد تبادل للنيران عبر الحدود من المنطقة أسفر عن مقتل جندي تركي.
وأضاف أن «الاتفاق كان أن نتوقف عند هذا الحد (تل رفعت) لكن إذا استمرت هذه الهجمات فقد يتخذ ذلك شكلاً مختلفاً. نحن نناقش هذا مع روسيا».