110 دولارات خسرها سعر البرميل منذ دعوة لندن إلى انعقاده!

اجتماع «في غير ميعاده» للمنتجين والمستهلكين: استقرار أسعار النفط يضمن الإمدادات مستقبلاً

تصغير
تكبير
| كتب المحرر النفطي ووكالات |
جاء اجتماع أكبر منتجي الطاقة ومستهلكيها في العالم خارج الزمان المفترض. فحين دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى انعقاد هذا الاجتماع للمرة الأولى كانت الأسعار تقارب 150 دولاراً للبرميل، لكنها انخفضت منذ ذلك الوقت نحو 110 دولارات، مع انخفاض سعر البرميل أمس إلى ما دون 36 دولاراً!
وفي افتتاح اجتماع ضم وزراء الطاقة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكبرى الدول المستهلكة ومسؤولي شركات الطاقة دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الى تحرك للحد من التقلبات الحادة في أسعار النفط والتي قال انها أضرت بالاقتصاد العالمي.
ودعا المجتمعون أمس الى التعاون لتعزيز استقرار أسعار النفط للمساعدة في ضمان امدادات الطاقة في المستقبل.
وقال براون أمام المؤتمر في لندن «سنحتاج الى شراكة جديدة بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، على غرار الازمة المالية العالمية هذه الازمة العالمية في أسواق الطاقة لدينا لا يمكن أن تحلها دولة واحدة أو قارة واحدة بمفردها لكنها تتطلب استجابة دولية حقيقية».
وقال نوبوكو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية انه لاتزال هناك ضرورة للحوار بين منتجي الطاقة ومستهلكيها رغم الانخفاض الحاد في اسعار النفط.
وأقر وزير البترول السعودي علي النعيمي بأن تقلب أسعار النفط يضر كل الدول. وقال إن «عدم الاستقرار وتقلب أسواق النفط يضر الجميع»، مشددا على أن التراجع الحاد لاسعار النفط في الآونة الاخيرة يلحق «دمارا» بخطط الاستثمار في الدول المنتجة للخام ويعرض الامدادات المستقبلية للخطر.
وأكد النعيمي ممثل السعودية أكبر بلد منتج للنفط في أوبك مجددا أن سعر 75 دولارا للبرميل «عادل ومعقول».
واتفق معه تاناكا وقال «لاحظنا سلسلة من التأخيرات والالغاءات لمشروعات، القائمة تطول يوما بعد يوم. اذا استمرت التأخيرات والالغاءات للاستثمارات فستظهر مخاطر حقيقية لحدوث أزمة في الامدادات قد تخنق التعافي الاقتصادي عقب عودة الطلب للارتفاع في نهاية المطاف».
من جهة أخرى، قال محللان لدى «باركليز كابيتال» أمس ان الانفاق على التنقيب عن النفط والغاز وانتاجهما سينكمش 12 في المئة الى 400 مليار دولار في 2009 بفعل التراجع الحاد في أسعار الطاقة وشح أسواق الائتمان وذلك بعد ست سنوات من التوسع.
وقال المحللان جيمس كراندل وجيمس وست في تقريرهما نصف السنوي الذي يستند الى مسح لشركات النفط والغاز ان من المتوقع أن يشهد الانفاق الأميركي أشد تراجع بانخفاضه 26 في المئة الى 79 مليار دولار من 106 مليارات دولار في 2008.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي