سفينة العام الدراسي ترسو بـ 415.123 طالباً وطالبة من التعليم الحكومي والخاص في قاعات الاختبار بدءاً من الثلاثاء
ساعة الاختبارات دقّت... في أجواء روحانية


مصدر تربوي لـ «الراي»:
الأسئلة من صميم المنهج ولا تهاون في لائحة الغش التي توصل للحرمان الكامل
28.712 طالباً وطالبة في الثاني عشر تنطلق اختباراتهم 19 مايو... ونتائجهم 2 يونيو
18 ألف طالب متوقع تخرجهم في الثاني عشر ولا رفع لنسب القبول ولا أزمة في الاستيعاب
ترسو سفينة العام الدراسي، في محطتها الاخيرة حاملة 415.123 طالبا وطالبة، إلى قاعات الاختبار، في جميع أنواع التعليم الحكومي «عام - ديني - كبار- تربية خاصة» إضافة إلى التعليم الخاص، وتبدأ مرحلتها الاولى بعد غد الثلاثاء، للطلبة من الصف الخامس إلى الحادي عشر، بواقع 216.769 طالبا وطالبة في التعليم الحكومي وحده، في أجواء رمضانية قد تساهم في صد الطـــلبة الغشاشين عن الغش، وتكون سنداً للائحة الجديدة في فرض الهـــدوء والنـــظـــام في اللجان كافة.
وذكرت إحصائية صادرة عن إدارة التخطيط في وزارة التربية، حصلت «الراي» على نسخة منها، أن عدد الطلبة الذين يحق لهم دخول الاختبارات للعام الدراسي 2018-2019 في القطاعين الحكومي والخاص يبلغ 415.123 طالبا وطالبة في الصفوف من الخامس إلى الثاني عشر، مـــؤكــــدة ان الأعـــــداد تشــــمل الطلبة الكويتيين وغــير الكويتيين في التعليم العام والخاص والتربية الخاصة وتعـــــليم الكبار والمــــعاهد الــدينية.
مصدر تربوي بين لـ«الراي» أن 28.712 طالبا وطالبة في الصف الثاني عشر، بواقع 15.767 في القسم العلمي و12.945 في الأدبي والتعليم الديني، ستبدأ اختباراتهم 19 الجاري وتنتهي 30 من الشهر ذاته، ويكون موعد إعلان النتائج على أكثر تقدير يوم الأحد الموافق 2 يونيو أي قبل عيد الفطر بيوم أو يومين تقريباً.
ورجح المصدر أن يبلغ عدد الطلبة المتوقع تخرجهم من الصف الثاني عشر 18 ألف طالب وطالبة في القسمين العلمي والأدبي، وذلك بحسب الإحصائيات التي وجهتها الوزارة إلى الهـــيئة العامة للتعليم التطبيقي وجامعة الـكــــويت، فيما توقع أن يتجاوز عدد الطلبة الراسبين والدور الثاني نصف أعداد الطلبة المتقدمين إلى الاختبارات تقريباً، وهذا أمر وارد في كل عام دراسي لا سيما لدى طلبة المنازل وتعليم الكبار.
وفيما طمأن أن الأسئلة من صميم المنهج الدراسي ومراعــــية للفـــروق الفردية للطلاب والطالبات، ولا خوف من المسائل الغريبة المعقدة التي عادة ما تأتي في اختبارات منتصف العام، لقياس المستوى وتعــــويد الطالب على هذا النمط من الأسئــــلة، أكد في الوقــــت نفــــســــه أن لا تغيير في نســــب القــــبول في الجامعــة او في كــــليات التطــــبيقي والطاقة الاستيعابية تسمح باستقــــطاب جميع الخريجين ولا سيما في التخصصات العلمية.
وحذر المصدر الطلاب والطالبات كافة، ولا سيما في مراكز تعليم الكبار، من التوجه إلى تجار الاختبارات ومروجي الأجهزة الإلكترونية في الإعلانات المبوبة والوسائط الإلكترونية، حيث لن تدخل اللجان أبداً، وستكون محاضر الغش بانتظار هؤلاء الطلبة واللائحة التي طبقت خلال العام الدراسي الفائت، وأثبتت نجاحها في المرحلتين المتوسطة والثانوية لن تتراجع الوزارة عنها ولو للحظة واحدة، فهي الحصن الحصين لحفظ خصوصية الاختبارات، والسور المنيع لمسيرة النظام التعليمي الذي تصدع خلال السنوات الفائتة بهذه السلبيات، داعياً إلى الاعتماد على النفس بدلاً من الحرمان الكامل والحصول على صفر في جميع المواد، أسوة ببعض الطلبة الذين انهار مستقبلهم التعليمي في الاختبارات خارج الجدول بسبب لحظة غش طائشة.
وأكد أن أسعار الأجهزة التقنية ومنها سماعات الأذن متناهية الدقة التي كانت تصل إلى 80 ديناراً خلال فترة الاختبارات في الأعوام الدراسية الفائتة انخفضت كثيراً عن هذا السعر بعد عزوف كثير من الطلبة عنها إما بسبب خطورتها أو بسبب جدية الوزارة في تعقبها وتحرير محضر غش للطالب الغشاش، موضحاً أنه رغم عدم وجود سلطة لدى الوزارة في تعقبها خارج أسوارها إلا أنه سوف تتعقبها في الداخل وهناك العديد من الأجهزة التي تكشفها في اللجان.
وبين أن الوزارة مستمرة بإجراءاتها المشددة في لجان الاختبارات ومنها التفتيش الذاتي لجميع الطلبة لتعقب الأجهزة الإلكترونية والهواتف والسماعات والبطاقات الممغنطة وأي تقنية جديدة، مؤكداً في الوقت نفسه أن بعض المدارس تستخدم أجهزة التشويش لقطع الاتصال بالخارج ومحاربة ظاهرة الغش الجماعي عبر تطبيق الواتس اب.