وكيل شؤون الأسرة والتحكيم أكد أن الزوجة لم تعد تعيش تحت ظل زوجها كما كان سابقاً
«العدل»: الوفرة المالية للمرأة سبب ارتفاع الطلاق



عمر الشرقاوي لـ «الراي»:
- ضرورة تدريس مادة الحياة الزوجية في الثانوية والجامعة لزيادة وعي الشباب
- أغرب حالة طلاق كانت لزوجة مهووسة بجمع الأواني المنزلية ففضّلت المواعين على الزوج
فهد الضاعن: قراءة الإعلام لاحصائيات العدل بشأن الطلاق «غير دقيقة» ومبالغ فيها
الحارث المزيدي: العام الماضي سجل 8826 حالة زواج بين الكويتيين
أكد وكيل وزارة العدل المساعد لشؤون الأسرة والتحكيم عمر الشرقاوي أن الوفرة المادية لدى البنت الكويتية واستغناءها عن الرجل ماديا، احد عوامل ازدياد معدلات الطلاق في الكويت، مشيراً لـ «الراي» إلى أن «قراءة معدلات الطلاق غير دقيقة حيث لا تتجاوز نسبته 2 في المئة من اصل 230 ألف حالة زواج وهو معدل طبيعي»، داعياً الى ضرورة تدريس مادة الحياة الزوجية في المرحلة الثانوية والجامعة لزيادة الوعي لدى الشباب في اهمية الزواج وكيفية ادارة الاسرة واحكام الطلاق ومشروعيته وتفادي اسبابه .
وخلال حضوره ندوة «الطلاق في الكويت» التي اقيمت على مسرح مجمع محاكم الفروانية في منطقة الرقعي، صباح امس، قال الشرقاوي ان «اعداد حالات الطلاق التي تذكر في وسائل الاعلام غير دقيقة، لأنها يدخل فيها المتزوجون من سنوات طويلة، او اشخاص اخذوا حكم الطلاق ولم يتم اشهاره الا في سنوات لاحقة، او اشخاص تطلقوا وتزوجوا وتطلقوا مرة اخرى، فيدخلون في النسبة على انهم عدة اسر»، لافتا الى ان «تضخيم الاعلام في زيادة حالات الطلاق قد يساهم في عزوف الشباب عن الزواج والتخوف من خوض التجربة، التي قد يفشل بها، وبالتالي يتحمل اعباء نفسية واجتماعية ومادية سواء للرجل او المرأة».
وبين الشرقاوي ان محكمة الاسرة تحاول قدر الامكان إصلاح ذات البين، وعودة الحياة للزوجين حيث وضعت الدولة خططا لمكافحة ظاهرة الطلاق قبل الوصول الى القاضي، من خلال ادارة المنازعات الاسرية والحكم المرجح الذي يعينه القاضي لمحاولة الصلح قبل الوصول للقاضي، الذي يصدر حكمه بعد نفاد كافة المحاولات لعدم الطلاق.
وشدد على أهمية ما ينشر في وسائل التواصل من تشجيع للمرأة على الطلاق والاستقلال في بيت لوحدها، وأنها ليست بحاجة للرجل طالما أنها تملك السكن والراتب والاولاد الذين سيكونون في حضانتها، وهذا طرح مؤلم يهدم الأسر ويفقد الحياة الزوجية سعادتها، موضحا أن القضايا قد تطول لأن الوقت كفيل بحل المشاكل الزوجية وعودة الحياة والوئام بينهما.
وذكر الشرقاوي ان اغرب حالة طلاق كانت بسبب هوس الزوجة بجمع الاواني المنزلية، لدرجة ازعجت الزوج حيث اختارت الزوجة الطلاق من زوجها للاحتفاظ بمواعينها.
بدوره، قال مدير ادارة التوثيقات الشرعية الدكتور فهد الضاعن، خلال الندوة، ان قراءة الاعلام لاحصائية وزارة العدل عن حالات الطلاق في الكويت «غير دقيقة»، موضحا ان «لدينا 230 ألف متزوج ولدينا وافدون تجاوز عددهم 3.5 مليون نسمة عدد كبير منهم متزوج، بالاضافة إلى مليون و400 ألف كويتي، ولذلك هناك طرق علمية يجب الاستفادة منها لقراءة معدلات الطلاق والتي تظهرها بصورة صحيحة وغير مبالغ فيها».
واشار الضاعن إلى ان «الندوة عقدت اليوم (امس) لضيق الوقت ودخول شهر رمضان، وستقام بشكل أوسع بعد انتهاء العطلة القضائية وبمشاركة عدة جهات معنية في هذا الشأن، لتوضيح المعدلات الصحيحة لحالات الطلاق، بالاضافة إلى توعية الجمهور بأهمية الزواج وكيفية تجاوز الاسباب التي تؤدي الى الطلاق واحكامه وموانعه».
بعدها قدم الموثق الحارث المزيدي شرحاً مفصلاً عن كيفية قراءة اعداد حالات الطلاق، حيث اوضح ان الاحصائيات التي تنشر في وسائل الاعلام زرعت التخوف بين الشباب من الاقدام على الزواج، علما ان نسبة الطلاق في الكويت لا تتجاوز 2 في المئة، مشيرا إلى انه تم الاتفاق مع الادارة العامة للاحصاء على طريقة العد الصحيحة لنسبة الطلاق في الكويت، لتدوينها في احصائية 2019.
وبين الحارث ان عدد حالات الزواج بين كويتي وكويتية خلال عام 2018 بلغت 8826 حالة زواج، بينما بلغت حالات الطلاق في نفس السنة 4800 حالة، وفق احصائية وزارة العدل التي تنشرها بشفافية ولكن وسائل الإعلام تعاملت مع هذه الارقام لتقسم عدد حالات الزواج مع حالات الطلاق فأكيد ستظهر النسبة 50 في المئة وهذه حسبة غير صحيحة.