حوار / المُنتِج اللبناني اختار خوض الموسم الرمضاني بمسلسلين فقط

مروان حداد لـ «الراي»: التركيبة هي الأساس... ولم يعد هناك ممثّل يمكنه أن يحمل عملاً على كتفيه

u0645u0631u0648u0627u0646 u062du062fu0627u062f
مروان حداد
تصغير
تكبير

المُشاهد اللبناني يريد مسلسلاً لبنانياً ولا يمانع وجود ممثلين من جنسية أخرى فيه

 

اسم الممثل السوري «يبيع» والمحطات العربية لم تؤمن حتى اليوم أن بإمكان الممثّل اللبناني أن يحقق نِسَب مشاهدة

 

كان يفترض تأجيل عرض الجزء الثاني من «الباشا» لِما بعد رمضان... ولكن نجاحه الساحق جعل محطة التلفزيون تطلب مني بثّه خلاله

 

عُرضتْ لي في الموسم الرمضاني الماضي 4 أعمال وقد ضَرَبَتْ بعضها بسبب سوء البرمجة

يَدْخُل المُنْتِج اللبناني مروان حداد المنافسةَ الرمضانية عبر عمليْن فقط، هما الجزء الثاني من مسلسل «الباشا» ومسلسل «دورة جونيه جبيل».
حداد، أشار في حديث إلى «الراي» إلى أنه فضّل الاكتفاء بعمليْن فقط، لأن سوء البرْمجة في مواسم سابقة جعل أعماله «تضرب» بعضها، موضحاً أنه قرّر أن يعرض «الباشا 2» في رمضان بطلبٍ من محطة التلفزيون بسبب نِسب المشاهدة العالية التي حققها الجزء الأول.
وفيما رأى أن المسلسل الناجح هو الذي يكسب، اعتبر أنه نه لم يعد هناك ممثّل يستطيع أن يحمل المسلسل على كتفيْه، بل التركيبة هي الأساس بصرْف النظر عن أسماء الممثّلين المُشارِكين فيه.

? تكتفي هذه السنة بعمليْن لرمضان. ما سبب قلّة حماستك هذه؟
- سبق أن عُرضت لي في الموسم الماضي أربعة أعمال، ووجدتُ أن الأمر ليس جيداً لأن أعمالي ضَربتْ بعضها بسبب سوء البرْمجة. وهذه السنة سأكتفي بالجزء الثاني من مسلسل «الباشا» و«دورة جونيه جبيل».
? هل يمكن القول إنك تجيد ممارسة اللعبة الرمضانية بشكل صحيح، سواء من خلال عرْض جزء ثانٍ من أعمالك أو إكمال مسلسل كنتَ باشرتَ بعرْضه قبل رمضان؟
- هذا الأمر محض صدفة، وأنا لا أتعمّد ذلك. مَن كان يتوقّع أن يحقق مسلسل «الباشا» كل هذا النجاح! صحيح أنني أُنْتِج العمل وأراهن على نجاحه، ولكن النجاح من عند الله. كان من المفترض أن يؤجَّل عرْض الجزء الثاني إلى ما بعد رمضان، ولكن نجاحه الساحق جعل محطة التلفزيون تطلب مني عرض الجزء الثاني خلاله.
? هل يمكن القول إن هناك فورة رمضانية؟
- سابقاً الحركة كانت عادية في رمضان على مستوى الدراما، ولم يكن هناك اهتمام كما يحصل اليوم. ورغم أنه كانت تُعرض مسلسلات، ولكن ليس بالكمّ ذاته الذي يحصل اليوم. منذ 5 أعوام بدأتْ محطات التلفزيون تعتمد خريطة رمضانية. المهمّ في لبنان أن الدراما اللبنانية صارت مطلوبة. ومع احترامي لكل البرامج على أنواعها على كل الشاشات، فقد تَبَيَّنَ أن الدراما هي الرقم واحد.
? هل يمكن القول إن الدراما المشتركة تطغى بحضورها على الدراما المحلية؟
- في السابق كانت هناك دراما سورية يشارك فيها ممثّلون لبنانيون، أما اليوم فأصبحتْ هوية المسلسلات لبنانيةً ويشارك فيها بعض الممثلين السوريين. المُشاهد اللبناني يريد مسلسلاً لبنانياً، ولا يمانع وجود ممثلين من جنسية أخرى فيه.
وفي رأيي أن المسلسل الناجح هو الذي يكسب. وبنتيجة خبرتي، يمكن القول إنه لم يعد هناك ممثّل يستطيع أن يحمل المسلسل على كتفيْه، بل التركيبة هي الأساس بصرْف النظر عن أسماء الممثّلين المُشارِكين فيه. الأسماء الكبيرة، من دون سيناريو قوي وقِصة جميلة، لا تحقق نِسَب نجاح.
? هل يمكن القول إنك أوّل من تعاملتَ مع ممثلين سوريين في أعمالك؟
- نعم، في العام 2007 أنتجتُ «حواء في التاريخ» واستعنتُ بممثلين سوريين كمنى واصف وهاني الروماني وجمانة مراد. وفي الفترة اللاحقة عندما شعرتُ بأن الجمهور اللبناني يفضّل المسلسل اللبناني، اعتمدتُ خيار تقديم مسلسل لبناني بطابع لبناني مع الاستعانة بنجوم من سورية، كما هي الحال بالنسبة إلى مسلسل «الباشا» مع الممثل رشيد عساف.
? هل ستكمل بهذه النوعية من الأعمال بعد نجاح «الباشا»؟
- أتوقع ذلك، ولكن ليس في كل إنتاجاتي، علماً أن التسويق للعمل يكون أفضل (بوجود ممثّل سوري فيه) لأن اسم الممثل السوري «يبيع»، فالمحطات العربية لم تؤمن حتى اليوم بأن بإمكان الممثّل اللبناني أن يحقق نِسَب مشاهدة، وهذه مشكلة.
? هل هذا يعني أنهم لا يؤمنون بقدرات الممثل اللبناني؟
- هم يتعاملون مع هذه المسألة من منطلق محبة جمهور الشاشة للممثل، ولكن يجب ألا ننسى أن الدراما السورية دخلت الخليج منذ 15 عاماً واعتاد عليها الجمهور الخليجي في وقت شهدتْ الدراما المصرية تَراجُعاً. الممثلون السوريون محبوبون في الخليج. ويجب أن نقوم بخطوة ما لتشجيع المحطات العربية على شراء الدراما اللبنانية، وهذا الأمر يقع على عاتق الدولة اللبنانية التي يفترض بها أن تقوم بالاتصالات اللازمة مع المعنيين كما فعلتْ الدولة السورية سابقاً. وللأسف، الدولة اللبنانية لا تعي أهمية الدراما وقدرتها على جذب السياح. ولطالما كان كل همي أن تصل الدراما اللبنانية إلى الخارج، فاعتقد البعض أنني ضدّ الأعمال المشتركة، مع أنني لست كذلك.
المسلسل السوري يبيع، سواء كان محلياً أو سورياً مشتركاً، فلماذا لا ينطبق هذا الأمر على المسلسل اللبناني؟ مشكلتنا ليست بالإنتاج ولا بالفنانين، بل بالبنى التحتية الخاصة بالدراما. ومَن يعملون فيها عددهم محدود، ويوجد تَنافُس بين شركات الإنتاج عليهم، ولذلك تضطر بعض الشركات إلى التعامل مع السوريين. مشكلة اللبناني أنه إذا جرى التعامل معه كمُساعِد مُخْرِج، فإنه يطلب أن يتم التعامل معه كمُخْرِج في العمل المقبل، بينما مساعد المُخْرِج في سورية يستمر كمُساعِد مُخْرِج. الدراما الناجحة تتطلّب أن تكون الخيارات صحيحة في الأشخاص الأساسيين، وهم مدير التصوير والـart director والمُخْرِج المنفّذ والنص الجيّد. أهمّ المُخْرِجين لا يمكنهم أن ينجحوا من دون هؤلاء. الفريق الفني هو الأساس في أي عمل.
? ما توقعاتك لمسلسل «الباشا» في رمضان في ظلّ المنافسة الكبيرة؟
- أنا أقوم بالمطلوب مني والباقي على الله. الجزء الأول حقّق نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى 19.1 وأحياناً إلى 21. الناس أَحبّوه، وأجواؤه ظريفة ورشيد عساف فنان محبوب وهو قدّم شخصية جديدة. وكل هذه العوامل ساعدتْ على نجاح المسلسل عدا عن أن القصة جيدة وأن الممثلين أكفاء وفي أماكنهم. نحن مستمرّون والباقي على الله.
? هل سيُعرض على فضائيات عربية؟
- طبعاً، بعد انتهاء رمضان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي