الهند تستعد لوصول «فاني»



نشرت السلطات الهندية أمس الأربعاء فرق إنقاذ ووضعت بحريتها في حالة تأهب، مع اقتراب إعصار فاني الذي يهدد الساحل الشرقي لشبه القارة الهندية.
والإعصار الذي يضرب حاليا خليج البنغال وبلغت سرعة رياحه 205 كيلومتر في الساعة، من المتوقع أن يصل غدا الجمعة الى سواحل الهند على مستوى ولاية اوديشا جنوب كالكوتا.
وأمرت السلطات بإجلاء آلاف السكان من أقاليم ساحلية في هذه الولاية في حين أعلنت حالة الإنذار في ولايتي انديرا براديش وتاميل نادو المجاورتين.
وأشارت الهيئة الهندية لإدارة الكوارث الى ظروف جوية استثنائية في البحر وسط غرب خليج البنغال، داعية الصيادين الى تفادي هذه المنطقة.
كما أصدرت مصلحة الأرصاد الهندية بلاغا لكافة الصيادين في اوديشا بالعودة الى اليابسة.
كما حذرت من «تهديد محتمل مصدره أجسام طائرة واقتلاع مكثف لأعمدة الكهرباء والاتصالات مع اضطرابات في الحركة على الطرقات وسكك الحديد».
وقال مكتب ولاية اوديشا المكلف بالإنقاذ إن السلطات المحلية كلفت تحديد كافة الأشخاص الذين يعانون هشاشة ونقلهم الى ملاجىء.
وأضافت في بيان»تم اتخاذ إجراءات لتزويدهم مجانا بالغذاء ومياه الشرب والإضاءة والعلاج«.
وهناك نحو 850 ملجأ أعدت يمكنها استقبال مليون شخص في هذه الولاية، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويتوقع أن يطال الإعصار 11 إقليما على الأقل مع أمطار غزيرة، بحسب»اتش ار بيسويس«مدير مركز الأرصاد في بوبانسوار كبرى مدن اوديشا الذي قال»ندعو الناس الى البقاء في منازلهم".
ووضعت مدينة بوري الساحلية التي تبعد 60 كلم جنوب بوبانسوار، أيضا بحالة تأهب، وتؤوي المدينة معبد شري جاغانات أحد أقدس معابد البوذيين الذي يستقبل ملايين الزوار سنويا.
ونصحت الحكومة بمغادرة المدينة والغاء اي تنقل غير أساسي للمنطقة.
وولاية اوديشا التي تضم نحو 46 مليون نسمة، كانت نظمت الانتخابات فيها في 11 نيسان/ابريل.
وكان تم اجلاء نحو 300 الف شخص في تشرين الاول/اكتوبر 2018 من اقاليم ساحلية هب عليها اعصار تيتلي.
وتشهد مناطق شرق وجنوب شرق الهند عواصف استوائية بين أبريل وكانون الاول/ديسمبر.
وفي 2017 لقي 250 شخصا حتفهم اثر مرور اعصار في التاميل نادو وكيرالا.