«الصحة» هاجمت و«الزراعة» أسرابها في الحدود الجنوبية
حرب الكيماوي على الجراد... الهجوم دفاعاً










سامية الطبيخ:
نهاجم الجراد قبل أن يهاجم المزارع... ومستمرون لأسابيع
لو وصلت أسراب الجراد مزارع الوفرة فستسبب خسائر اقتصادية زراعية
حمد الصويلح: رصدنا نسبا قليلة دخلت المزارع وتعاملنا معها
نزود المزارعين بمبيدات لمزارعهم ليتعاونوا معنا
الهجوم أفضل وسيلة للدفاع... قاعدة عسكرية قادت حربا كيماوية شنها على الجراد فريق من الهيئة العامة للزراعة، وبدعم لوجستي من وزارة الصحة، حيث باغت الفريق الجراد في مفارخه على الحدود الجنوبية، قبل أن يقتحمها فيفتك بالمحاصيل الزراعية التي ستكون أول غنائمه.
فمع بزوغ فجر أمس، كان فريق من وزارة الصحة بقيادة مدير مشروع مكافحة الحشرات والقوارض الدكتورة سامية الطبيخ على الحدود، بطلب اسناد من الهيئة العامة للزراعة، حيث بدأ العمل بتقييم الحالة، وتحديد المفارخ التي ينطلق منها الجراد باسراب هائلة، ثم بدأت عملية الرش لمنع هذه الحشرة التي تمثل آفة على المحاصيل الزراعية من الدخول الى مزارع الوفرة.
وأكد مراقب الخدمات الزراعية في ادارة الوفرة الزراعية التابعة للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، حمد الصويلح انه تم مبكرا رصد الجراد في مناطق برية، على الحدود، حيث يقضي فترة من التكاثر في ما يعرف بمفارخ الجراد.
وأشار الصويلح في تصريح لـ«الراي» الى أن نسباً بسيطة من الجراد، تمكنت من دخول مزارع الوفرة، فتم التعامل معها، ثم الاستعانة بوزارة الصحة لتشكيل فريق لمكافحة الجراد قبل دخوله الى المزارع.
وأهاب الصويلح بالمزارعين التعاون مع الهيئة من خلال الرش في مزارعهم بمبيدات توفرها لهم الهيئة العامة للزراعة.
أما الفريق المساند من وزارة الصحة فقد أكدت رئيسته الدكتورة سامية سالم الطبيخ، استعداده الدائم لتلبية اي طلب مساعدة كما حصل من الهيئة العامة للزراعة التي طلبت مساندة ادارة مشروع مكافحة الحشرات والقوارض، حيث كانت الهيئة بدأت بالمكافحة منذ الأحد الماضي.
وقالت الطبيخ لـ «الراي» ان بداية العمل كانت مع تمشيط المنطقة لتحديد الاماكن التي يوجد فيها كميات من الجراد للتعامل معها قبل دخولها الحدود، وعليه بدأنا بعملية الرش بالمبيدات الخاصة بالتعامل مع هذا النوع من الحشرات. واشارت الى ان عملية التصدي للجراد سوف تستمر للأسابيع المقبلة، محذرة مما تشكله أسراب الجراد من خطر على الاقتصاد الزراعي في حال تمكنها من الوصول الى المزارع.
وتمنت الطبيخ التعاون مع الفريق من جميع الجهات بما فيها الجيش الموجود بالمنطقة.