انطلقت حملة «ساعد تسعد» الإنسانية، والتي تسعى جمعية الهلال الأحمر الكويتي من خلالها لمد يد العون للأسر الأكثر حاجة وضعفاً في دولة الكويت، خلال فترة شهر رمضان المبارك، عن طريق توفير الأمن الغذائي لهذه الأسر وما تحتاجه في هذا الشهر الفضيل إضافة لبعض الأجهزة الكهربائية.
وذكرت الأمين العام في جمعية الهلال الأحمر مها البرجس: إن حملة التبرعات تأتي بالتعاون مع وزارة الإعلام والتنسيق مع المجمعات التجارية، حيث ستتواجد في مجمع الافنيوز ومجمع الكوت ومجمع سليل الجهراء ومجمع 360، موضحة أن الحملة ستتواجد أيضاً في مقر الجمعية في منطقة الشويخ.
وأشارت إلى أن حملة «ساعد تسعد» جاءت لوجود خمسة آلاف أسرة مسجلين في كشوفات الجمعية، تعاني من قسوة الحياة، ومن عدم مقدرتها على توفير احتياجاتها الأساسية، مؤكدة أن من واجب الجمعية مد يد المساعدة لهذه الأسر داخل الكويت.
فكل الشكر للقائمين على الحملة الرائعة، والتي تستهدف الفقراء والمحتاجين داخل الكويت، ومنهم: لمى العثمان، وأروى الوقيان، الذين يجلسون لساعات طويلة لحصر الأسر، حتى تصل المساعدات لمستحقيها الحقيقيين، ولاغرابة حيث إن دافعهم إنساني ومساعدة الفقير المستحق.
وبادرة تستحق الإشادة مشاركة شركة «زين» في هذه الحملة، بتقديم كوبونات للمحتاجين، بحيث يشتري المحتاج بنفسه، وهذا أفضل من توزيع المؤن التي ربما لايحتاج إليها.
حملة مميزة تساهم في زيادة رصيد الكويت الإنساني، حيث إنها ترسم الابتسامة على وجوه الفقراء والمحتاجين، وأصبح هذا الأمر يمثل أجمل صور التآخي والمحبة والسلام والعيش المشترك داخل الوطن.
ومن خلال هذه المشاريع المتميزة استطاعت الكويت أن تأخذ مكانة مرموقة على الصعيدين العربي والعالمي، واستحقت هذا الاستحقاق بكل جدارة واقتدار، كويت بلد الإنسانية.
ويجب ألّا ننسى دور كافة الجمعيات الخيرية العاملة في الحقل الإنساني، خصوصاً هذا الاستنفار الذي نشاهده في شهر رمضان الفضيل، والتي تقدم المساعدات لفقراء العالم ولإغاثة المنكوبين من الكوارث الطبيعية أو الحروب، وبغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون.
بارك الله في كل العاملين في المجال الإنساني، ولا شك أن هناك أناسا وجنودا مجهولين قد لانعرفهم، لكن لهم بصمات واضحة على هذا الصعيد.
akandary@gmail.com