النقاد تحدثوا لـ «الراي» عن تقويمهم للأعمال

دراما رمضان في مصر... إنتاج أقل وجودة غامضة!

تصغير
تكبير

في الأيام الأخيرة، وقبل ساعات من انطلاق موسم «دراما رمضان»، تسابقت الفضائيات المصرية والعربية، في إعلان «البروموهات» الخاصة بالأعمال الدرامية التي ستعرض على شاشتها، وقامت القنوات بحملة إعلانات ضخمة لخريطتها الدرامية. وكان واضحاً أن كل قناة ستعرض ما بين 6 و7 أعمال درامية مختلفة، ما بين عرض حصري وآخر متزامن مع قناة أخرى.
وعلى الرغم من أن الموسم يضم 18 مسلسلاً لعدد كبير من نجوم السينما والدراما، لكنه أقل موسم درامي تشهده القنوات المصرية في السنوات العشر الأخيرة، إذ إن عدد المسلسلات في كل موسم يتراوح ما بين 30 و40 مسلسلاً.
الموسم الدرامي الأقل إنتاجاً، ماذا عن جودة أعماله؟... سؤال طرحته «الراي» على النقاد الفنيين.


الناقدة المصرية ماجدة موريس قالت لـ«الراي» إن «قرار تقليص عدد الأعمال في هذا الموسم هو ضد الدراما، لأن السنوات الماضية، كان يعرض ما يفوق 30 مسلسلاً، وكان يخرج منها ما بين 7 و8 أعمال جيدة، وعملان على الأقل ممتازان، وهذا لن يحدث هذا الموسم، خصوصاً أن كل منتج سارع إلى توقيع العقود مع النجوم من دون انتظار البحث عن دور يليق بهم، بل أصبح الكل يبحث عن التوقيع وبعد ذلك يبحث عن الورق».
وأضافت أن «كل نجمة لها منتج يؤيدها وينتج لها مسلسلاً، فتصبح بطلة، والبحث عن السيناريو والقصص يصبح في آخر مرحلة. كما أن هذه الخطوة أثّرت بشدة على جيش العاملين الذين يعملون فقط في موسم رمضان، حيث أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب قلة أعداد الأعمال المنتجة».
وقال الناقد المصري محمد عاطف إن «هذه القصة أصبحت متشابكة بعض الشيء، لأن لها علاقة باقتصاديات الصناعة، إذ إن كثرة الإنتاج كانت السبب في تشغيل عدد كبير من الفنيين في هذا المجال، كما أنه كان يحقق أيضاً دخلاً جيداً للقنوات والمنتجين، وهذا يصب في صالح الصناعة ودورة رأس المال فيها».
وأضاف في تصريح لـ«الراي» أن «المشكلة التي كانت تواجهنا في الإنتاج الكثير لناحية العدد هو ضعفه من حيث الجودة، ومع هذا فإن الإنتاج الكبير كان يفرز عدداً من الأعمال الجيدة والمتميزة. كما كان يعطي المنتجين حيزاً من الإقبال على المغامرة في الأعمال التي تعتمد على قصة عميقة. أما في حالة قلة عدد الإنتاج، فهذا سيجعل المنتجين أكثر حرصاً، ويبحثون فقط على تقديم الأعمال التجارية التي تحقق أرباحاً من البيع، من دون النظر إلى جودة القصة والمحتوى».
وأشار إلى أن «المحتوى الذي سنشاهده في الأعمال هذا الموسم سيكون ضعيفاً ومتشابهاً، وسيكون موسماً سلبياً على الدراما المصرية».
أما الناقدة ماجدة خير الله، فقد كان لها رأي مختلف تماماً، إذ أكدت أنها ترى أن «هناك توازناً في أعداد المسلسلات التي ستعرض هذا العام، حيث إن العدد المطروح مناسب جداً للمشاهدين، لمتابعة ما بين 4 أو 5 أعمال طوال الشهر على الأقل».
وأضافت في تصريح لـ«الراي»، أنه «يجب إنهاء معادلة موسم درامي واحد في رمضان، بل يجب أن يكون الإنتاج الدرامي على مدار الموسم كله، وليس هناك داع لتكديس ما يقرب من 30 أو 40 مسلسلاً في موسم واحد، بل يجب أن تكون عجلة الإنتاج دائرة على مدار شهور السنة، وهذا سيزيد من حجم الصناعة ولن يقضي عليها، خصوصاً في ظل وجود أعمال درامية أصبحت تعرض خارج الموسم وتحقق نجاحاً كبيراً مثل (أهو ده اللي صار) و(أبو العروسة)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي