الامتحانات بعد أسبوع ومجلس مديري العموم لا يزال معطلاً!

«صفر» في جميع المواد لطلبة غشوا في الاختبارات خارج الجدول

No Image
تصغير
تكبير

مصدر تربوي لـ «الراي»: اللائحة الجديدة ضبطت اللجان وعلى بعض النواب عدم إقحام أنفسهم بمحاولات تقويضها 

قبل أن تدق ساعة الصفر يوم الثلاثاء المقبل، لانطلاق اختبارات نهاية العام الدراسي 2018- 2019 للصفوف من الخامس إلى الحادي عشر، كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن حالات غش تم رصدها في الاختبارات خارج الجدول (القرآن الكريم والدستور للصف الثاني عشر)، التي عقدت خلال اليومين الفائتين في المناطق التعليمية كافة، حيث سجلت محاضر غش لهؤلاء الطلبة، وعلى ضوئها كانت درجتهم النهائية صفراً في جميع المواد، امتثالاً للقرار الوزاري الصادر في عهد وزير التربية السابق الدكتور محمد الفارس.
وبين المصدر أنه «رغم الحالات الإنسانية وقلة الوعي لبعض الطلبة الغشاشين، الذين ثبتت عليهم أداة الغش، فإن توجه الوزارة في هذا الملف لا يخضع للمجاملة أبداً، وقد فشلت كل محاولات أهالي الطلبة في ثني المناطق التعليمية عن قراراتها»، داعياً الطلبة إلى «توخي الحذر وعدم الركون إلى هذه الطرق التي ضيعت العام الدراسي بأكمله على نظرائهم، وأرجعتهم البراشيم والسماعات إلى نقطة الصفر من جديد».
وأوضح المصدر أن «اللائحة الجديدة للاختبارات، وإن حملت بين جداولها الأربعة شيئاً من القسوة، إلا أن لها الفضل في ضبط اللجان وإعادة الامور إلى نصابها وفرض النظام في اختبارات الثانوية التي كانت في يوم من الأيام (سبهللة)، ترتع بها السماعات والهواتف، ولا تكف الأجراس فيها عن الرنين، وعلى مرأى ومسمع من بعض الإدارات المدرسية، التي كانت عراب تلك المرحلة».


ولفت إلى أمر مهم في اختبارات الثانوية وهو «التدخلات النيابية ضد اللائحة الجديدة ومحاولات استخدام النفوذ لدعم بعض مديري المدارس المتورطين في الغش»، مشدداً على ضرورة النأي بالنفس عن هذه الأمور التربوية البحتة «فالتربية أدرى بشعابها، ورعاية الغش ودعم القائمين عليه هدم للمجتمعات وتقزيم للشعوب، وعودة إلى الوراء خطوات وخطوات، فلا تشهروا سيوفكم بوجه الحق، ولا تكونوا عوناً للذين يريدون التخلف لوطنكم وأبنائكم».
ودعا المصدر وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، إلى زيارة المدارس الخاصة خلال فترة الاختبارات، ووضعها ضمن قائمة الجولات التفقدية، أسوة بنظيراتها الحكومية وفرض الرقابة الكافية على لجانها، مشدداً على «ضرورة إجراء التدوير الشامل في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء وفي صفوف المرحلة الثانوية كافة».
واختتم المصدر حديث الاختبارات بكثير من الأسف، حيث لم يتبقَّ على موعدها سوى أسبوع واحد فقط، ومجلس مديري العموم لا يزال معطلاً من دون اجتماعات، للتحضير للآلية وإجراء الترتيبات المسبقة لها على غرار الأعوام الدراسية الفائتة، إلا أنه أكد في الوقت نفسه «أن أهل الميدان التربوي يعرفون عملهم جيداً أكثر من بعض المسؤولين غير المختصين وربما تؤدي تدخلات بعض المسؤولين أحياناً إلى مزيد من التوتر وإضفاء شيء من التعقيد على الآلية المتبعة فالأفضل ألا يتدخلوا»، راجياً في الوقت نفسه من الطلاب والطالبات «عدم التفكير نهائياً في موضوع الغش، أو استخدام أي وسيلة تساعد عليه، فالعقوبات واضحة وصريحة، ولا تهاون في تطبيق اللائحة على الجميع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي