البحرية الأميركية: صور الطائرة المسيّرة الإيرانية تعود لأعوام خلت
بومبيو: طهران تعمل على زعزعة أمن العراق وتتدخل في لبنان وتقود الحرب في اليمن
واشنطن، طهران - وكالات - انتقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، السياسة التي تتبعها إيران إزاء المنطقة، لافتاً إلى أن طهران تدعم الميليشيات لزعزعة أمن العراق، وتتدخل في شؤون لبنان وتقود الحرب في اليمن.
وقال، خلال لقاء في واشنطن حول السياسة الخارجية للإدارة الأميركية، إن «إيران تقود الحرب في اليمن، والحوثيون يواصلون رفض كل الاتفاقات، وأطلقوا الصواريخ نحو السعودية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «للسعودية الحق في الدفاع عن مواطنيها».
وأضاف «قبل عام حدّدنا 12 أمراً على إيران أن تقوم بها»، كما «نعمل على نظام عقوبات يجعل التعامل مع إيران مكلفاً جداً، ونجري محادثات مع الصين بشأن العقوبات... وواثق بأن المحادثات لن تتأثر» حين يتم إلغاء الإعفاءات لمستوردي النفط الإيراني في 2 مايو المقبل.
ونوّه بأن أميركا «ستضمن أن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة حين يتم إلغاء الإعفاءات...».
إلى ذلك، أعلنت البحرية الأميركية أن الصور التي التقطتها طائرة عسكرية إيرانية من دون طيار حلقت فوق حاملة طائرات أميركية تبحر في الخليج «تعود لأعوام خلت».
وقالت الناطقة باسم القيادة المركزية للقوات البحرية، كلوي مورغان، «يبدو أن الصور التي بثها الايرانيون أخيراً... تعود لأعوام خلت، أثناء عملية الانتشار الاخير لحاملة الطائرات (يو اس اس دوايت ايزنهاور)».
وكانت وكالة «تسنيم» نشرت فيديو «صوّرته القوة البحرية للحرس الثوري فوق حاملة طائرات أميركية في الخليج».
من ناحية أخرى، أكد قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني، أن المحادثات مع واشنطن «مستحيلة»، وذلك بعد وقت قليل على تصريحات لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف، حول استعداد طهران للتفاوض بشأن تبادل السجناء بين البلدين.
وقال سليماني إن «إيران لن تتفاوض مع واشنطن تحت الضغط الاقتصادي القسري... أميركا تريد إجبارنا على الدخول في حوار معها من خلال الضغط علينا اقتصاديا، إن أي مفاوضات بهذه الظروف تعتبر استسلاماً لأميركا وهو ما لن يحصل أبدا».
وكان ظريف أبدى استعداده للتفاوض بشأن السجناء الأميركيين المحتجزين لدى إيران ومبادلتهم بالسجناء الإيرانيين، الذين دِينوا بارتكاب جرائم أغلبها حول انتهاك العقوبات.
وفي مقابلة تلفزيونية، اعتبر ظريف أن «سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بالضغط الشديد على إيران لارضاخها، مصيرها الفشل».
ورأى أن حلفاء واشنطن «مستاؤون» من قرار واشنطن بإنهاء إعفاءات النقط الإيراني، «ويقولون إنهم سيجدون وسائل لمقاومتها».
في المقابل، رد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، «نحن نعمل بشكل وثيق جداً مع كافة حلفائنا الأوروبيين، وأعتقد أن بصيص الخلاف الذي يشير إليه (ظريف) لا يوجد حقيقة إلا في خياله»، معتبراً أن أوروبا «هي المنطقة المهددة أكثر من غيرها في الوقت الحاضر بالقدرات الصاروخية لإيران».
في موازاة ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «صبر إيران بدأ ينفد تجاه عدم امتثال الأوروبيين للاتفاق النووي».
واعتبر أن الدعم السياسي الأوروبي للاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 «غير كاف»، وأن «على الدول الأوروبية، إذا كان الاتفاق مهماً بالنسبة لها، أن تدفع ثمن ذلك».
على صعيد آخر، أعلن قائد البحرية الايرانية، حسين خانزادي، أن بلاده وروسيا ستجريان مناورات مشتركة خلال هذا العام في المياه الإيرانية.