السفارة المصرية تشيد بالتسهيلات الكويتية خلال الاستفتاء
الكنيسة الأرثوذكسية أحيت عيد القيامة واستقبلت المهنئين
فيما توافد العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت، من رجال الدين والمواطنين والمقيمين لتقديم التهنئة في الكنيسة الأرثوذكسية صباح أمس بمناسبة عيد القيامة المجيد، أشادت نائب السفير المصري في الكويت نازلي الفيومي، بالتنسيق والتسهيلات التي قدمتها الكويت أثناء تصويت الجالية المصرية على التعديلات الدستورية، والتي ساهمت في نجاح عملية الاستفتاء.
راعي الكنيسة الأرثوذكسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي بارك للمسلمين قرب حلول شهر رمضان الكريم، مطالبا أبناء طائفتهم «بالاستمتاع بالعيد ومشاركة إخوتنا المسلمين في هذا الشهر المبارك، عبر زيارة ديوانياتهم وغبقاتهم»، معتبرا شهر رمضان هو عيد متصل لعيد القيامة المجيد.
وأثنت الفيومي على «ما تقدمه الكويت أميرا وحكومة وشعبا، من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت، وكذلك على التعاون الذي قدم في كافة مراحل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، التي كان آخرها الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تمت جميعها بيسر، وهو ما لم نكن نشهده لولا التنسيق مع الأخوة في الكويت».
وثمنت الفيومي في كلمة مساء أول من أمس، نيابة عن السفير المصري في الكويت طارق القوني، خلال احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد القيامة المجيد، المشاركة الواسعة لأبناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت في التعديلات الدستورية التي جرت قبل أيام، والتي عكست جوهر الإرادة الشعبية، بما يعزز من الأمل في العبور نحو مستقبل نجتهد لأن يكون مشرقا لأبنائنا الذين سيذكرون سعينا الدؤوب، فيقومون بدورهم وأداء دورهم الحضاري، نحو مصر العزيزة دائما.
وأشارت إلى أن «الوقت حان لأن نجدد جميعا العهد بأن نضاعف الجهد لتحقيق الأهداف الوطنية النبيلة، وأن نصبح أشد التزاما بروح العمل المخلص المنتج الممتزج بالمحبة والأمل والتسامح».
من جانبه، تقدم راعي الكنيسة الأرثوذكسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي، بالشكر إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على التهنئة بعيد القيامة، داعيا المولى ان يديم على سموه الصحة والعافية، وأن يديم رفعة الكويت على يديه.
وتحدث القمص بيجول عن عدد من الفضائل، التي يجب على المؤمن أن يتبعها، ومن بينها الصلاة والصوم والمحبة والصداقة والرحمة والعطاء. وأضاف أن كل الفضائل بدون المحبة لا قيمة لها، لافتا إلى أن أعمال الرحمة والعطاء محبوبة جدا امام الله. وقال إن «الصلاة هي لغة السماء وهي الصلة بين الله والانسان».
وأشار إلى أن «الكنيسة تصلي من أجل السلام في العالم، وتصلي من أجل المياه والنباتات والمرضى والمحتاجين والفقراء والأرامل والأيتام والمعوزين، وكل من في ضيق، كما أنها تصلي بشكر وتسبيح لله الخالق وهي صلاة تعبر عن النضج الروحي والفكري». ورأى أن «المحبة تفوق وتعلو كل الفضائل»، لافتا إلى أن «العطاء مقدر جدا، ويجب أن نقدم ونعطي للمحتاجين بحب وسخاء وفي الخفاء، وأن نعطي للكل ودون استثناء»، معتبراً أن «البشر كلهم أخوة وأن العدو الوحيد للإنسان هو الشيطان وحده».