حوار / «أبحث عن مصلحة أعمالي حتى لو كانت في الهند»

صادق الصبّاح لـ «الراي»: قريباً... نادين نجيم بطلة فيلم سينمائي

u0635u0627u062fu0642 u0627u0644u0635u0628u0651u0627u062d
صادق الصبّاح
تصغير
تكبير
  • تيم حسن نجم صديق وعبقري في التمثيل ويتمتع بأخلاق عالية وننظر إليه نظرة خاصة في المؤسسة لأنه يَعتبر نفسه من العائلة 
  •  نادين نجيم ابنتي وأختي وصديقتي وكما هي متمسكة بشركة الصبّاح فنحن متمسّكون بها أكثر   
  • العلاقة مع نادين نجيم تشبه كثيراً العلاقة التي بنيناها مع تيم حسن 
  • نجد اليوم أنه تتوافر في العنصر الشبابي السوري مقوّمات تقنية وتمثيلية عالية بالإضافة إلى طلب كبير من الجمهور العربي عليه 
  • لا نتعمّد أن يكون البطل سورياً والبطلة لبنانية بل نختار على أساس ما نجد أنه الأنجح 
  • لا ندقّق في الجنسيات بل نعتمد على الطبْخة الناجحة

من نجاحٍ إلى آخر، تستمرّ مسيرة «الصبّاح للإعلام» عربياً، من خلال مجموعة من الأعمال التي تحقق نجاحاً لافتا تؤكده نِسَبُ المشاهدة العالية، والفضائيات التي تُعرض عليها هذه الأعمال والتي تُصنّف الأولى عربياً.
المُنْتِج صادق الصبّاح يؤكد عبر «الراي» أن أهداف الشركة عربية، ولكنها استطاعتْ أن توصل الدراما اللبنانية إلى الشرق كما الغرب، مؤكداً أنه يعمل وفق استراتيجية تقوم على إرضاء المُشاهد العربي.
صادق الصباح، تحدّث عن مكانة تيم حسن عنده، وكذلك نادين نجيم التي سيُطلقها قريباً في فيلم سينمائي، مشيراً إلى أن مفهوم العائلة هو الذين يحكم علاقته بنجوم شركته الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم.

• لا شك في أنك تساهم بشكل كبير في الترويج للدراما اللبنانية، وهذا امتداد لما قام به والدك قبلك لمصلحة السينما اللبنانية، فهل هذا يعني أن آل الصبّاح معنيون بكل ما له علاقة بمساندة الفن اللبناني؟
- نحن معنيون، لأننا تاريخياً نعمل في هذا الحقل. أما على صعيد تطلعات المؤسسة، فأنا أفضّل تعريبها، ولكن من خلال حرْصنا على تطوير الدراما اللبنانية. ونحن نجحنا بالوصول إلى الشرق والغرب، لأننا عملْنا بطريقة تجمع في الوقت نفسه بين الجرأة والتقنيات العالية. المصنّف الذي نقدّمه هو مصنّف عربي، إذ يعمل فيه سوريون وتونسيون من وراء الكاميرا كمدراء تصوير، بالإضافة إلى السوريين الذين يطلّون أمام الكاميرا. نشتغل على «طبْخة» عربية، بهدف إنجاح المصنّف، حتى إننا يمكن أن نستعين بمهنْدس من الهند لو وجدْنا أنه يساعد في نجاح أعمالنا. لا نتعامل مع الدراما من زاوية لبنانية بحت، بل نركّز أكثر على كيف نعتقد أن المُشاهد العربي يتذوّق الأعمال، ونعمل على هذا الأساس.
• هناك سؤال يُطرح دائماً وهو لماذا تعتمدون تركيبة معينة وثابتة في الدراما اللبنانية العربية التي تقدّمونها، والتي ترتكز على البطلة اللبنانية والبطل السوري؟
- كشركة عربية نشتغل على أساس ما نراه الأصحّ والأفضل للعمل، بعيداً عن أي تمييز للجنسية. ونجد اليوم أنه تتوافر في العنصر الشبابي السوري مقوّمات تقنية وتمثيلية عالية، بالإضافة إلى طلب كبير من الجمهور العربي عليه. نحن لا نتعمّد أن يكون البطل سورياً والبطلة لبنانية، بل نختار على أساس ما نجد أنه الأنجح. أحياناً تحصل مصادفات، ولكننا أيضاً أخذنا البطلة اللبنانية إلى سورية، كما هي الحال بالنسبة إلى ستيفاني صليبا التي تشارك في مسلسل «دقيقة صمت». لا ندقّق في الجنسيات، بل نعتمد على الطبْخة الناجحة، وهذا لا يقلّل من أهمية عدد كبير من النجوم السوريين أو النجوم اللبنانيين، ممثلين وممثلات. هي خيارات لها علاقة بالتسويق والإدارة الفنية وبما يناسب النصوص التي نشتغل عليها.
• بعض الممثلين اللبنانيين يؤكدون أنهم غير مُنصَفين في هذه التركيبة؟
- أنا لست وزارة ثقافة، بل شركة إنتاج، وأبحث عن مصلحة العمل حتى لو كانت في الهند. ربما يزعل الممثّل أو الممثلة في لبنان أو في سورية أو في المغرب العربي، لأن من حقه أن يطمح وأنا أحترم طموح الجميع، ولكنها طبْخة لها علاقة بحسابات عديدة، ومَن يزعل نقُل له اجْتَهِد كي تصل.
• هل يمكن القول إن تيم حسن هو النجم المُدَلَّل عندك؟
- هو النجم الصديق المجتهد ونحن نكمل نجاحنا معاً. التقينا والله وفّقنا، وهذا الأمر له علاقة بالمستوى الإنساني والمهني والأخلاقي. نحن ندلّل الجميع ولكن تيم حسن هو النجم الذي ننظر إليه نظرة خاصة في المؤسسة لأنه يَعتبر نفسه من العائلة، ونحن أصبحنا حالاً واحدة، وإن شاء الله تتكرّر نجاحاتُنا. هو عبقري في التمثيل ويتمتع بأخلاق عالية، وأتمنى أن تجمع المؤسسة عدداً إضافياً من النجوم وأن تكون لهم نفس مسيرة تيم.
• من خلال الإعلان عن مسلسل «الزبال» الذي سيقوم ببطولته تيم حسن في رمضان 2020، هل يمكن الاستنتاج أنه لن يكون هناك «الهيبة 4»؟
- هذا الأمر أتركه مفاجأة وأعلن عنها في أواخر رمضان.
• تبدو حريصاً أيضاً على التعامل مع نادين نجيم كما مع تيم حسن، فهل مفهوم العائلة أساسي عندك وهل يحكم تعاملك مع الفنانين؟
- أنا حريص جداً على هذه الناحية. نادين نجيم هي ابنتي وأختي وصديقتي، واختبرنا بعضنا من خلال رحلة عمل طويلة ووُفّقنا بتعامُلنا معاً. وكما هي متمسكة بشركة «الصبّاح»، فإن الشركة تتمسك بها أكثر والعلاقة معها تشبه كثيراً العلاقة التي بنيناها مع تيم، إنها بنفس الاحترافية والأخلاقيات التي نحبّ أن تتوافر في نجومنا. كما أننا بدأنا بالتعامل مع نجوم جدد كستيفاني صليبا وفاليري أبو شقرا وقصي خولي ومعتصم النهار وغيرهم، وفق علاقةٍ تقوم على الأدبيات المهنية ذاتها.
• هناك مَن تساءل لماذا لم تستغلّ الصداقة مع نادين نجيم كما فعلتَ مع فاليري التي أعلنتَ أنها ستكون بطلة أحد أفلامك السينمائية؟
- من خلال التغريدة التي كتبتُها قلتُ إن فاليري أبو شقرا مؤهلة للمسرح والسينما، ولم أقل إنني سأتعامل معها في فيلم سينمائي، وهناك مَن فهم ما كتبتُه بشكل خاطئ، وفي الحقيقة أحضّر لعمل درامي مع فاليري. أما بالنسبة إلى نادين، فنحن نرغب في أن يحصل بيننا تَعاوُنٌ سينمائي، ودائماً نتحدث في هذا الموضوع الذي سيتحقق قريباً. نادين وقتها ضيق جداً كونها زوجة وأمّ، بالإضافة إلى أنها تقدّم عملاً درامياً سنوياً يأخذ من وقتها 6 أو 7 أشهر. إنما نحن نبحث عن مشروع سينمائي وأعتقد أنه حان الوقت وقريباً سنعلن عن شيء بهذا الخصوص.
• هل يمكن أن يجتمع نادين نجيم وتيم حسن في عمل مشترك، بالرغم من أن هناك مَن يشير إلى خلافات بينهما، وهل يمكن أن نشاهدهما في فيلم سينمائي مثلاً؟
- كل شيء وارد. تيم فنان محترف ونادين فنانة محترفة، وهذا الأمر يرتبط بالنص وبالطبخة الإنتاجية، ولكن لا شيء يمنع جمْعهما في عمل واحد.
• قمت أخيراً بزيارة (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء عماد عثمان. ما تفاصيل الزيارة وهدفها؟
- شركتنا قامت بمبادرة وأنتجت العام الماضي فيلماً وثائقياً سيُعرض قريباً، وهو يتناول علاقة السلك الأمني مع المشاكل الاجتماعية. القطاع الأمني هو الوحيد الناجح في لبنان، وهو حصل على تقدير المُواطن اللبناني والزائر الذي يقصد لبنان من الخارج، وواجبنا تقديم التحية له وتقديره والتعاون معه ومدّ اليد وخدمته، لأننا بذلك نخدم أنفسنا. نحن لا يمكن أن نعمل من دون أمن مستتبّ. ربما المشاكل في لبنان كثيرة ولكن لا توجد فيه مشكلة أمنية.
• وكأنك تحاول قول إن الفن رسالة أيضاً وليس للترفيه فقط؟
- طبعاً هو رسالة. القطاع الأمني نجح في لبنان ونحن سنعمل على تحفيز نجاحه من خلال أعمالنا.
• هل من مفاجآت يمكن أن تعلن عنها الفترة المقبلة؟
- طبعاً، ولكنها مفاجآت سأعلن عنها في الوقت المُناسب.
• هل يمكن أن تعملوا على تكثيف التواجد الدرامي خارج رمضان؟
- طبعاً. هناك أعمال للبنان ومصر والسعودية. الدراما ليست محصورة في شهر واحد، بل إن المُشاهد يحبّها ويتابعها طوال أشهر السنة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي