مدرسة الشيخ أحمد الفارسي

تصغير
تكبير

قال تعالى: «...الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا». صدق الله العظيم
في السابق - عند دخولنا من بوابة المدرسة - كان يوجد رجال من آبائنا «الحراس» الكويتيين يراقبوننا عند الدخول والخروج، وكأننا - نحن الطلاب - أبناؤهم ويخشون علينا من مرور السيارات، وحتى الشجار الذي يحدث مع الأولاد في نهاية الدوام، وفي مدارس الأولاد كان الطالب عندما يدخل إلى المدرسة يلقي السلام والتحية ويقبل رأس هذا الرجل الكبير الطيب القلب المخلص لعمله والمحافظ على سلامة أرواح الطلاب، فكانت عيناه لا تغفلان عن مراقبة الجميع، عندما استذكر هذه الشخصيات التي حافظت علينا داخل أسوار المدرسة وخارجها نشعر بالأمان والطمأنينة. وأتمنى طولة العمر للأحياء منهم وألف رحمة ونور للأموات.
اليوم أشاهد المدراء والمساعدين في بعض من المدارس، هم من يحافظون على سلامة وأمن الطلبة، فهذا إن دل فإنه يدل على قمة الإخلاص والأمانة لدى هؤلاء المدراء والمساعدين، في كل صباح بعيني أشاهد أمام مدرسة «الشيخ أحمد الفارسي» مديرها الأستاذ فرج نفاع العنزي - والمدير المساعد حسين الفيلكاوي (بو فيصل)، كيف يقفان عند الشارع لاستعجال الطلاب لحضور طابور الصباح، وأيضا التحيات الصباحية من التصافح وتقبيل الرأس من قبل الطلاب للمدير والمدير المساعد.
وأيضا في نهاية الدوام أشاهدهما وبعضاً من المدرسين يراقبون الطلاب وهم ذاهبون إلى منازلهم بسلام من غير شجار، فهذه المواقف الطيبة تنشر الحب والحنان، وتربط بين المربين والطلاب، وكذلك يؤجر بها من قام عليها، فكل طالب يتخذ من هؤلاء القادة الأفاضل قدوة يقتدي به في المستقبل.
كل عبارات الشكر لا يمكن أن تعبر عن مدى تقديري واحترامي لهؤلاء القادة في مدرسة «الشيخ أحمد الفارسي»، التابعة لوزارة التربية على حرصهم للحفاظ على سلامة أرواح أبنائنا، وأختم كلامي جزاكم الله كل خير يا رجال الكويت المخلصين.

Zinab-73@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي