دردشة / «داود حسين يمتلك طاقة هائلة... وبداخله غول مخيف»

منير الزعبي لـ«الراي»: «موضي»... سَيُعيد إلى الرجال مكانتهم في الدراما الخليجية

تصغير
تكبير
  •  أنتمي إلى المدرسة الواقعية... ولا أحب التصنّع في أعمالي

«(موضي)، يستحضر البطولة الرجالية على الشاشة الصغيرة»!
هذا ما أكده المخرج منير الزعبي، الذي انتهى أخيراً من تصوير مشاهده كافة في المسلسل التلفزيوني الجديد «موضي قطعة من ذهب»، وتكفّل الكاتب الدكتور حمد الرومي بنسج أحداثه الدرامية، في حين تشارك في بطولته كوكبة من الفنانين، على غرار داود حسين وفهد العبدالمحسن ولمياء طارق وأسمهان توفيق ونور وحسين المهدي ويعقوب عبدالله وشهد ياسين وعبدالمحسن القفاص وريم أرحمة وسعود بوعبيد، وغيرهم باقة أخرى كبيرة.
الزعبي، كشف لـ«الراي» في تصريح خاص عن ملامح «موضي»، موضحاً أن أحداث العمل تبدأ في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، مروراً في مرحلة التسعينات، وصولاً إلى يومنا هذا.


وتابع قائلاً: «مسلسل (موضي قطعة من ذهب) هو التجربة الثالثة بالنسبة إليّ مع الكاتب الدكتور حمد الرومي، كما أنه التجربة الثانية لي مع الفنان داود حسين. وقد حاولنا من خلال هذا العمل أن نستثمر النجاح الكبير لداود حسين في الموسم الماضي، بعد أدائه المذهل في مسلسل (عبرة شارع)، وهو فنان يمتلك طاقة هائلة، وبداخله ممثل غول ومخيف، غير أن النصوص التي كانت تقدم إليه في السابق لم تمنحه الفرصة لاستخراج ما بداخله، وها قد جاءته الفرصة المناسبة مرة أخرى، وسوف تشاهدونه على الشاشة الرمضانية بشكل يختلف كلياً عمّا رأيتموه من قبل». مردفاً:«شخصياًَ، أراهن بقوة على أن - بوحسين - سيكون أفضل ممثل هذا العام، كما لا أغفل بقية الممثلين المشاركين، ممن قدموا أفضل ما لديهم من أداء».
ومضى الزعبي يقول:«(موضي) من الأعمال التي تنتمي إلى البطولة الرجالية، حيث يطرح موضوعات بالغة الأهمية وشديدة التعقيد من وجهة نظر الرجل، وهو ليس من نوعية الأعمال التي تتناول قضايا اجتماعية من منظور نسائي، ومع ذلك فإن الأدوار النسائية ستكون مؤثرة وليست هامشية». ولفت إلى أن المسلسل سيعيد للرجال مكانتهم في الدراما الخليجة، إبان عرضه على شاشة تلفزيون «الراي» في الموسم الدرامي خلال شهر رمضان المرتقب.
وألمح الزعبي إلى أنه كمخرج ينتمي إلى المدرسة الواقعية، ولا يحب التصنع في أعماله على الإطلاق، سواء كان التصنع في الكاميرا أو الأداء أو حتى في مواقع التصوير، منوهاً إلى أن مسلسل «موضي قطعة من ذهب» يلامس الواقع،«كما أن المشاهد سيرى عملاً كبيراً ومتعوب عليه بكل ما للكلمة من معان، لما يحمله من حدوتة جديدة، تُغاير السائد الدرامي» وفقاً لتعبيره. وأضاف:«أما عنصر التشويق فسوف يكون حاضراً منذ الحلقة الأولى، وحتى آخر مشهد في الحلقة الأخيرة والثلاثين».
وعن أوجه الشبه والاختلاف بين مسلسلي«موضي قطعة من ذهب» لداود حسين و«أنا عندي نص» لسعاد عبدالله، خصوصاً أن العملين من تأليف الكاتب الرومي وإخراج الزعبي، ردّ قائلا:«لا يوجد تشابه بين العملين على الإطلاق، كما أن المشاهد سيلاحظ الفرق الكبير بينهما، خصوصاً أنه لكل مسلسل منهما رؤيته الخاصة ومساره المغاير تماماً عن الآخر». مُعبراً عن سعادته الغامرة بالعمل مجدداً مع «أم طلال» في مسلسل «أنا عندي نص»، الذي قال إنه سيشهد عودة التعاون بينه وبين الفنانة شجون بعد تواريه عن أعماله لسنوات طوال.
يُذكر أن مسلسل «موضي قطعة من ذهب» يتناول قضية اجتماعية ذات بعد إنساني، حول «جمال» ويؤدي دوره داود حسين، وهو رجل دفن ظلمه في قلبه وحبس الذكريات في غرفته ليخرج للحياة شامخاً، محاولاً نسيان ماضيه المظلم، وظلمه القاسي على «موضي»، التي حاصرته لعنتها من كل الاتجاهات، ولن تسعفه نفسه اللوامة ولا ضميره الغافل الذي صحي بعد فوات الأوان. لكنه يلتقي بموضي وهو في أواخر عمره بعد غياب سنوات، يسترجع معها ظلمه وقسوته عليها فتدمع عينه. دمعة جعلت موضي تغفر له ظلم السنين، لتثبت له أن التسامح هو أسمى معاني الإنسانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي