أليغري يرفض «الثورة»... في يوفنتوس
رونالدو يؤكد البقاء مع «السيدة العجوز» بنسبة 1000 في المئة
ميلانو - أ ف ب - على الرغم من تتويج يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للموسم الثامن تواليا، بيد ان مدربه ماسيميليانو أليغري، يرى بأن الفريق الذي ضم الصيف الماضي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، يحتاج الى تطوير وليس ثورة في بحثه المتواصل منذ 23 عاما عن لقب ثالث في دوري أبطال أوروبا.
في صيف 2018، انتقل رونالدو من ريال مدريد الإسباني الى فريق «السيدة العجوز» في صفقة بلغت قيمتها نحو 100 مليون يورو، ونُظِر إليها على أنها محاولة من يوفنتوس ليضيف الى ترسانته، لاعبا يتمتع بخبرة لا تقارن في المسابقة القارية.
لكن فريق «السيدة العجوز» ومدربه الذي قاده الى الثنائية المحلية في مواسمه الأربعة السابقة، سقط قاريا مجددا عند محطة مبكرة نسبيا اذا ما قيست بطموحاته: الدور ربع النهائي أمام أياكس أمستردام الهولندي.
وبعدما أصبح يوفنتوس أول فريق في البطولات الوطنية الأوروبية الخمس الكبرى (إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، إنكلترا وفرنسا)، يحرز اللقب المحلي 8 مرات تواليا، بدا أن أليغري وضع نصب عينيه سريعا اللقب الأوروبي مجددا، لاسيما بعدما حصل على نبأ سار بعد الفوز على فيورنتينا 2-1، اول من امس، في المرحلة 33، إذ أكد رونالدو بقاءه بنسبة «1000 في المئة».
وأوضح: «كان موسما رائعا وتأقلمت بشكل جيد. فزنا بالدوري ولقب الكأس السوبر (المحلية)»، مضيفا «لم تسر الأمور على ما يرام في دوري الأبطال، لكن العام المقبل سيكون أفضل. أنا باقٍ في يوفنتوس، 1000 في المئة».
بدوره، قال أليغري إن يوفنتوس لا يحتاج «الى ثورة. علينا تطوير نوعية كرة القدم التي نقدمها، وأن نتعلم التعامل بشكل أفضل مع الأحداث غير المتوقعة، لأن هذه اللحظات كفيلة بتغيير مجرى البطولات».
وأضاف: «الخروج من دوري الأبطال كان مؤلما، لكن هذا اللقب (الدوري) يقول كل شيء عما تمكنا من القيام به، لقب ثامن تواليا مع تبقي 5 مباريات لنهاية الموسم. الآن دعونا نحتفل، وبعدها سأجتمع بإدارة النادي وسنتحدث ونحلل ما لم يجر على ما يرام هذا الموسم».
هذا الموسم، وقع يوفنتوس في ربع النهائي أمام جيل شاب في أياكس يحقق للفريق نتائج هي الأفضل منذ أعوام، بدليل تمكنه في ثمن النهائي من إقصاء ريال مدريد.
وحمل أليغري، الذي توّج بلقبه الخامس تواليا في الدوري، والسادس بعد لقب أول مع ميلان عام 2011، سلسلة الإصابات التي عانى منها فريقه، لاسيما في الأسابيع الماضية، جزءا من المسؤولية.
الأرجنتيني باولو ديبالا، الألماني سامي خضيرة، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، البرازيلي دوغلاس كوستا... غابوا في مراحل عدة، ما وضع الفريق في خضم «إصابات عدة وأحداث غير مرتقبة»، بحسب أليغري.
ومع ترقب وصول الويلزي آرون رامسي من أرسنال الإنكليزي في الموسم المقبل، والحديث عن اهتمام بضم ماتياس دي ليخت من أياكس، ستكون مسألة تقدم اللاعبين من النقاط التي يركّز عليها أليغري في المستقبل القريب، في ظل هالة الحضور الطاغي لرونالدو على الآخرين، على صعيد تسجيل الأهداف في المراحل الحاسمة.
الدلائل على ذلك بادية للعيان: في دوري الأبطال، سجل «الدون» الأهداف الخمسة لفريقه في الأدوار الإقصائية، وفي الدوري هو هدافه الأول مع 19، بفارق كبير عن ماندزوكيتش الثاني (8 أهداف فقط).
أكبر «الغائبين» هذا الموسم كان ديبالا، هداف يوفنتوس في «سيري أ» الموسم الماضي مع 22 هدفا. لكن الأرجنتيني اكتفى بخمسة أهداف حتى الآن، ويواجه أيضا صعود النجم الشاب مويز كين.
في ظل ذلك، ألمح أليغري الى أنه يدرس «اختبار لاعبين في أدوار مختلفة. ديبالا قدم موسما جيدا، لاسيما حتى يناير، لأنه لم يكن من السهل اللعب بجانب رونالدو وماندزوكيتش». وختم: «بالطبع اذا كان رونالدو الى جانبك، فستلعب بطريقة مختلفة».