ضمن فعاليات البرنامج التدريبي لمسابقة فادية السعد العلمية

الغضبان: الاشتراطات البيئية غير متوافرة في مرادم النفايات

تصغير
تكبير
| كتب صالح راضي |
أفاد مدير دائرة العلوم البيئية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور عبد النبي الغضبان ان الكويت تعاني من مشكلة بيئية خطيرة تتمثل في النفايات الصلبة ووجود 15 موقعا لردم النفايات المنزلية وأنقاض البناء في الكويت لا يتوافر فيها الحد الأدنى من المعايير والاشتراطات البيئية الواجب اتباعها، اضافة الى المخلفات السائلة من العديد من المنشآت الصناعية المطلة على البحر، وكذلك المخلفات الغازية الناتجة عن محطات توليد الطاقة ومصافي النفط ومحارق النفايات وغيرها.
جاء ذلك في الندوة التي عقدتها اللجنة المنظمة لمسابقة فادية السعد العلمية للفتيات والتي تنظمها ادارتا الفتيات وعلماء المستقبل في النادي العلمي الكويتي، حول مشاكل البيئة في الكويت، شارك فيها نخبة من المختصين وعدد كبير من طالبات المدارس المشاركة.
وأشار الغضبان الى ذكر البيئة في القرآن وما تمثله قضية المحافظة عليها من أهمية بالغة، حفاظا على استمرارية بقاء مكوناتها وعناصرها، لافتا الى ان هناك زيادة مطردة في نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون والتي كانت 0.031 في المئة عام 1950 وفي العام 1980بلغت 0.0345 في المئة، موضحا ان الخطورة في زيادة النسبة التي تؤدي الى اصهار كميات الثلوج وتحرك المياه وارتفاع منسوب مياه البحر وتعرض المدن الساحلية للغرق.
واستعرض الغضبان العديد من الأمثلة المستنزفة للبيئة والاسراف الزائد في استغلال الموارد على حساب الأضرار الناتجة عن ذلك، لافتا إلى ان الاسلام دعا الى الاهتمام بالبيئة بجميع عناصرها وحمايتها.
واشار الى الموارد الطبيعية والأنشطة البشرية والمشاكل البيئية الراهنة والاستراتيجية البيئية والتشريعات المرتبطة بالبيئة ودور المؤسسات في نشر التوعية البيئية، مؤكدا وجود علاقة طردية بين جودة الحياة والانتاجية أو الاستثمار وبين جودة البيئة، لافتا الى ان السلوك الانساني هو المعيار الذي يحدد اسلوب وطريقة تعاملنا مع البيئة واستغلال مواردها.
وقال ان للتعليم والتربية والاعلام دورا مهما في ترشيد هذا السلوك ودفعه الى الحد أو التقليل من الأخطار الناجمة عن الاستخدام غير الرشيد للموارد الطبيعية والعمل على الوصول للتنمية المستدامة.
ودعا الغضبان الى ضرورة تعزيز دور المعاهد العلمية في عمل الدراسات البيئية لاثراء قواعد البيانات المرتبطة بالبيئة، وتبني مركز محلي لادارة الكوارث البيئية، وتعزيز دراسات المردود البيئي، وتضمين الدراسات البيئية مفهوم الصحة والبيئة والسلامة، وتطبيق توصيات المشاريع والتي تعمل على تقليل الأثر البيئي المتوقع، وتفعيل عمل محطات انذار مبكر ودراسة التأثير الناتج عن الزيادة في عدد السيارات.
من جانبها، اشارت رئيسة اللجنة العليا مديرة ادارة علماء المستقبل نرجس النامي، الى فكرة المسابقة واهتمام راعيتها وصاحبة فكرتها الشيخة فادية السعد وحرصها الشديد على أن تحقق المسابقة الأهداف التي وضعت من أجلها والمتمثلة في اكتشاف الموهوبات والمبدعات والعمل على تطوير قدراتهن، وتنمية البحث العلمي والتطوير الفني لدى الفتيات، والحث على العمل الجماعي، ودراسة موارد الثروة والكشف عنها وسبل استغلالها وإلقاء الضوء على المشاكل التي تواجه مجتمعنا، وبث روح التعاون المثمر والبناء بين المشاركات، وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة، وتشجيع الفتاة على التميز العلمي التخصصي ودعم المشاريع المتميزة، والمساعدة على ابتكار مشاريع ذات مردود علمي وعطاء مؤثر في تطوير الحركة العلمية، والارتقاء بمستوى الوعي بالقضايا البيئية.
بدوره، استعرض رئيس قسم علوم الأرض في جامعة الكويت الدكتور جاسم العوضي المشاكل البيئية التي تتعرض لها الكويت ودور الجهات المسؤولة، اضافة الى دور المواطنين، مشيرا الى وجود اسراف شديد جدا فيما يخص النفايات المنزلية والتي تعد الأعلى بين دول العالم، داعيا الجميع الى ضرورة الاقتصاد في النفايات، ومحاولة فصل النفايات الصلبة التي يعاد تدويرها.
وأشار الى ان الكويت تشهد تعديا صارخا على البيئة بمختلف أنواعها الأمر الذي يتطلب ضرورة اعادة النظر في التشريعات البيئية وتكثيف التوعية البيئية بين أفراد المجتمع.
وعلى الصعيد ذاته، استعرض المهندس فاضل محمد الكوت من شركة البترول الكويتية ومن الهيئة العامة للبيئة كل من، عبد الله عبد الهادي وعبد الله اليتم وفاضل حسين العديد من المشاكل البيئية التي تتعرض لها الكويت ومصادر التلوث وانتشار الأمراض والاجراءات التي تتبعها الجهات العاملة فيها للحفاظ على البيئة داعين الى ضرورة البحث عن حلول جادة وعملية لتلك المشاكل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي