عالمكشوف
ابتعاد «الساحر»
يعتبر قطاع الناشئين أحد العناصر المهمة في الأندية.
فهو المكان الخصب لاكتشاف المواهب وصقلها واعدادها اعداداً فنياً يؤهل من يمثلها للمنافسة سنوات طويلة من خلال التدريبات وخوض العدد المناسب من المباريات الرسمية.
هذه المواهب تحتاج الى رعاية خاصة واهتمام ومتابعة من مجالس ادارت الاندية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه يقول: هل المستوى الفني لهذه الفرق مشابه للمستوى في فترات سابقة وخصوصا مراحل السبعينات والثمانينات والتسعينات؟
ونشير الى ان تلك الأندية في تلك الحقبة قدمت العديد من اللاعبين الذين اصبحوا في ما بعد نجوماً في الفرق الاولى وواصلوا تألقهم باختيارهم للمنتخبات الوطنية.
نادي كاظمة يمثّل تجربة حيّة وفريدة من نوعها، وله تاريخ مجيد في قطاع الناشئين من خلال مدربين وطنيين قادوا فرق الناشئين، منهم فيصل الديجاني وابراهيم الراشد وبدر ناصر ودعيج خليفة.
هؤلاء أسسوا قواعد من اللاعبين الواعدين الذين اعتمد عليهم الفريق الاول لصنع الانجازات. وهنا لن نعدّد الأسماء لانها ما زالت فى ذاكرة جماهير ومحبي «السفير».
هؤلاء المدربون قدموا لكاظمة وجوها صنعت مجد الفريق الاول الذي شرف الكويت في المشاركات الخارجية، الخليجية منها والعربية والآسيوية.
سنوات عجاف مرت على «السفير» وهو بعيد عن الالقاب والمنافسة الحقيقية. لم يعد كاظمة الممول وصانع النجوم نظراً إلى غياب الاهتمام بالقاعدة.
وصلنا خبر تقديم النجم السابق لكاظمة والمنتخب ناصر الغانم لاستقالته من الاشراف على تدريب فرق الناشئين بعدما نجح في تأهيل ما يقرب من 8 لاعبين تم اختيارهم لصفوف منتخب الناشئين، ومن شأنهم خدمة «البرتقالي» في المواسم المقبلة.
لكن يبدو أنّ ثمة ما وقف أمام تحقيق طلباته واكمال مهمته وجني ثمار عمل اكثر من موسمين.
ابتعاد «الساحر» ناصر الغانم يعتبر خسارة، خصوصاً أن كاظمة افتقد إلى سفراء له في المنتخب باستثناء القليل ومنهم يوسف ناصر، المنتقل الى القادسية.
هذه خسارة كبيرة لكاظمة الذي يعيش عدم استقرار في مسابقات محلية كان هو سيّدها والرقم الصعب فيها.