بيروت «تستعدّ للمعركة» وتدخل على خطّ «صراع العروش»

عشية الذكرى 44 لحرب الـ 15 عاماً في لبنان (13 ابريل 1975)، بدت بيروت وكأنّها تستعد لـ «معركةٍ» من نوع آخِر اختارتْ معها «ستّ الدنيا» الدخول على خط مسلسلِ «صراع العروش» (Game of Thrones) الذي ملأ الدنيا وشغل الناس منذ العام 2011.
وإذا كانت عبارة «تحبل في هذه البقعة أو تلك في المنطقة وتلد في لبنان» صارتْ مرادفة للواقع السياسي في «بلاد الأرز» وتجاربها المؤلمة و«دفاترها الدموية» وذكرياتها السود، ولكن أن يجري «إسقاط» هذه المقولة على مسلسل تلفزيوني، فهذا يشكّل سابقة حتى بالنسبة إلى اللبنانيين الذين يجدون أنفسهم «بالفطرة» مشدودين إلى تسجيل سوابق «اصطفافية» ذات صلة بأحداث سياسية كما رياضية أو فنية إلى جانب مظاهر التعبير عن «روابط عاطفية» ما فوق عادية مع شخصياتٍ... حقيقية.
ففي اليومين الماضييْن انشغلت بيروت بصورٍ جرى تداوُلها وتناقُلها وعُلّقت في محلة سليم سلام، وفي إحداها كُتب: «أهالي بيروت يدعمون جون سنو في معركته ضد الوايت واكرز». أمّا الثانية، فكُتب عليها: «جون سنو الله يحميك». وجاء في الثالثة: «سيرسي (Cersei) لانستر... كبّري عقلك... قوّتنا بوحدتنا».

وجاءت هذه اللافتات «لمناسبة» بدء العد العكسي لعرض الموسم الثامن والأخير من «Game of Thrones»، والذي سيشهد المعركة المنتظرة بين جون سنو والوايت واكرز.
ومعلوم أن هذا المسلسل، الذي بدأت شبكة «إتش بي أو» الأميركية في إنتاجه منذ العام 2011، والمستوحى عن سلسلة الكتب الشهيرة لجورج آر. مارتن، صار الأكثر مشاهَدة في تاريخ الشاشة الصغيرة، وهو انطبع في مواسمه السابقة بتحولات مجنونة ولحظات مخيفة وصادمة، مثل قتل شخصيات رئيسية في أحداثه.