الجنرال ستيراب: بغداد اعترضت على خطط وضعناها لمجابهة الميليشيات في البصرة

براون يؤكد سحب القوات البريطانية من العراق بحلول يوليو 2009

u0627u0644u0645u0627u0644u0643u064a u062eu0644u0627u0644 u0645u0634u0627u0631u0643u062au0647 u0627u0645u0633 u0641u064a u0627u0641u062au062au0627u062d u0634u0627u0631u0639 u0627u0644u0645u062au0646u0628u064a u0641u064a u0628u063au062fu0627u062f ttt(u0627 . u0628)
المالكي خلال مشاركته امس في افتتاح شارع المتنبي في بغداد (ا . ب)
تصغير
تكبير
لندن- ا ف ب، رويترز - اكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امس، امام مجلس العموم، ان القسم الاكبر من القوات البريطانية المنتشرة في العراق وعديدها 4100 جندي ستنهي مهمتها في نهاية مايو وستغادر العراق بحلول نهاية يوليو 2009.
واوضح ان «اقل من 400 جندي بريطاني» سيظلون في العراق بعد هذا الانسحاب.
وقال امام النواب «التغيير الجذري في مهمة (القوات البريطانية) الذي طرحته خلال الصيف امام هذا المجلس سيحصل في 31 مايو 2009 على ابعد تقدير».

وقال: «في هذا التاريخ سنبدأ سحبا سريعا لقواتنا لتنتقل من اقل من 4100 جندي الى اقل من400 في 31 يوليو».
واوضح ان «غالبية الجنود الذين سيبقون سيهتمون بالتدريب البحري».
وينتشر الجنود البريطانيون خصوصا في قاعدة البصرة الجوية (550 كيلومترا جنوب بغداد). وقد قتل 178 عسكريا بريطانيا منذ العام 2003.
وبدت الصحافة البريطانية امس، منقسمة حول مسألة انسحاب القوات البريطانية من العراق فتساءلت ما اذا كانت المهمة انجزت او انها لم تحقق نتائج جيدة.
ومنذ تسليم العراقيين المهام الامنية في البصرة في ديسمبر 2007 يقوم الجنود البريطانيون خصوصا بتدريب الجيش العراقي ومساندته في حال الضرورة.
وأعلنت ألبانيا سحب آخر 200 جندي من قواتها من العراق حيث يعودون الى بلادهم غدا.
وذكرت وسائل الاعلام الألبانية امس أن وزير الدفاع جازميند أوكيتا توجه الى الموصل لاصطحاب الجنود المتبقين هناك الى ألبانيا.
في الوقت ذاته، أعلنت دولة بلقانية أخرى هي البوسنة والهرسك سحب قواتها من العراق.
من ناحيته، كشف رئيس الأركان البريطاني الجنرال جوك ستيراب أن الحكومة العراقية اعترضت على خطط وضعتها القوات البريطانية لمجابهة الميليشيات الشيعية في البصرة.
وكتب في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» الصادرة امس بعد الاعلان عن سحب القوات البريطانية من العراق صيف العام المقبل أن موقف الحكومة العراقية «جعلنا نحتاج الى طريقة أخرى لكسر دائرة العنف ووجدنا أن أفضل خيار هو الانسحاب من البصرة وتسليم العراقيين المسؤوليات الأمنية فيها».
وقال ستيراب ان ذلك الاجراء «أجبر العراقيين على التعامل مع القضايا السياسية بين الأحزاب الشيعية والتي كانت مصدر الكثير من العنف في العراق، كما أن قرار الانسحاب شاركت فيه الحكومة العراقية وحلفاؤنا الأميركيون والذين وافقوا على أن القوات العراقية كانت مستعدة وقمنا بتنفيذ خطتنا للانسحاب من البصرة بموافقة الطرفين».
وتابع ان القوات البريطانية «لم تُجبر على الانسحاب من البصرة ولم تكن هناك صفقة جعلت المدينة تسقط في أيدي الميليشيات، لأن مهمتها لم تكن حل مشاكل البصرة بل ايصال العراقيين الى مرحلة تمكنهم من تحقيق النجاح لأنهم وحدهم القادرون على حل مشاكلهم».
وفيما اعترف ستيراب بأن البصرة «لا تزال تعاني من مشاكل انتشار الفقر والقمامة»، واعتبر أن هذه المشاكل «من مخلفات عقود طويلة وليس نتيجة السنوات الخمس الماضية، في اشارة الى سنوات الغزو، شدد على أن القوات البريطانية «ساعدت في تحسين الظروف في المدينة ووضع الأسس لتحقيق التقدم في المستقبل».
واضاف «أن نشاطات الايرانيين في البصرة تحتاج الى مراقبة والعراقيون يعرفون ذلك، كما أن الميليشيات المسلحة رحلت عن المدينة وستكون القوات العراقية التي ساهمنا في تدريبها بانتظارهم اذا ما عادوا».
ورفض ستيراب الاقتراحات بأن الأميركيين هم الذين سيحلون محل البريطانيين، وقال «ان العراقيين حلوا محلنا من قبل، ولكن طالما أن الأميركيين سيبقون بعدنا فسيكونون راغبين في حماية خطوط امدادهم ولهذا السبب يعيدون نشر بعض قواتهم في البصرة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي