مخطط لبناء 4500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة
إسرائيل تقمع تظاهرات «يوم الأرض» و«مسيرات العودة»

قنابل غاز إسرائيلية تستهدف المتظاهرين خلال إحياء ذكرى «يوم الأرض» و»مسيرات العودة» أمس (أ ف ب)


وسط أجواء من التوتر مع إسرائيل، أحيا آلاف الفلسطينيين، أمس، الذكرى الثالثة والأربعين لـ«يوم الأرض» والذكرى السنوية الأولى لانطلاق «مسيرات العودة» على طول حدود قطاع غزة.
وقالت مصادر إن شاباً يدعى محمد جهاد سعد (20 عاماً) سقط برصاص القوات الإسرائيلية، وبعد ذلك بساعات سقط الحدث أدهم نضال صقر عمارة (17 عاماً) وأصيب أكثر من 200، مع انطلاق مسيرات مليونية «الأرض والعودة»، مضيفة أن القوات أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن شباناً ألقوا الحجارة والعبوات الناسفة باتجاه السياج الحدودي، في حين ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.
وانتشرت عناصر أمنية تتبع للفصائل لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجدار الأمني وذلك في إطار تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية مصرية، حيث توافد الآلاف إلى مخيم العودة شرق جباليا للمشاركة في «المليونية».
ووصل الوفد الأمني المصري إلى حدود شرق غزة، لمتابعة تنفيذ التفاهمات ميدانياً، تزامناً مع وصول رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، فيما عم الإضراب الشامل كل مناطق القطاع.
وأكدت قيادتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، أن «أي عدوان إسرائيلي يستهدف مليونية الأرض والعودة سيلقى رداً يتناسب مع حجم العدوان».
من جهته، أكد الرئيس محمود عباس، أن «فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين، وأن الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية آتية لا محالة».
وليس بعيداً، تنوي السلطات الإسرائيلية المصادقة، نهاية الأسبوع المقبل، على قرارات ببناء 4500 وحدة استيطانية جديدة، في الضفة الغربية.
وذكرت هيئة البث العبرية، أن المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدينة، ذراع وزارة الدفاع في الأراضي الفلسطينية، سيصادق على بناء الوحدات الجديدة في نهاية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن القرار يأتي قبل أيام من الانتخابات العامة في 9 أبريل المقبل.