«السفّاح» كان في طريقه لتنفيد مجزرة ثالثة
أرديرن تعلن رفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت غداً
زيد يؤدي الصلاة على روح والده وشقيقه (أ ف ب)


- نيوزيلندا تقرر الرد على أردوغان «وجهاً لوجه»
- دفن لاجئ سوري وابنه في أولى جنازات ضحايا مجزرة كرايست تشيرش
- الإمارات ترحل أجنبياً «أشاد» بالمجزرة
عواصم - وكالات - أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الوقوف دقيقتي صمت يوم غدٍ الجمعة، في الذكرى الأسبوعية لمجزرة المسجدين، إضافة إلى بث الأذان على الهواء مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون، في حين أقيمت مراسم صباح أمس، أولى جنازات الضحايا الـ50.
وفي السياق، قال مفوض الشرطة مايك بوش، أمس، أنه يعتقد أن رجال الشرطة أوقفوا المتطرف الأسترالي برينتون تارانت، بينما كان في طريقه لتنفيذ هجوم آخر.
وفي بيان من 74 صفحة أصدره قبل الهجوم، قال تارانت إنه كان سيهاجم المسجدين في كرايست تشيرش ولينوود، ثم مسجداً في مدينة آشبورتون إذا نجح بذلك.
وراجع بوش أيضاً الجدول الزمني للمتهم، قائلاً إن رجال الشرطة صدموا سيارة المشتبه فيه وأخرجوها عن الطريق وألقوا القبض عليه بعد 21 دقيقة من أول مكالمة طوارئ، بدلاً من حديث سابق عن 36 دقيقة.
وأعلن بوش إن عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) توجهوا إلى نيوزيلندا للمساعدة في التحقيق.
من جهتها، قالت أرديرن في كرايست تشيرش، التي تزورها للمرة الثانية منذ المجزرة: «أعرف من كثيرين أن هناك رغبة في إظهار الدعم للجالية المسلمة عند عودتهم إلى المساجد خصوصاً يوم الجمعة، كما هناك أيضاً رغبة لدى النيوزيلنديين في إحياء مرور الأسبوع الذي انقضى منذ وقوع الهجوم الإرهابي».
وتابعت: «تماشياً مع هذه الرغبة، سنعلن الوقوف دقيقتي صمت يوم الجمعة، كما سنبث الأذان على نطاق البلاد عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين».
وحسب الإعلام المحلي، فقد تقرر الوقوف دقيقتي صمت بدلاً من دقيقة واحدة، بسبب جسامة المأساة، كما بعد مصرع 29 شخصاً في انفجار منجم بايك ريفر (غرب) عام 2010.
وأعلنت أرديرن أنها تشاطر العائلات المنكوبة مشاعر الإحباط نتيجة البطء في تسليم جثث الضحايا، مشيرة إلى أن ذلك يعود لضرورة إتمام العملية المعقدة للتعرف على هويات الضحايا.
وقالت: «لا أستطيع أن أخبركم بمدى ألمي... أسرة تأتي إلى هنا طلبا للأمان وكان ينبغي أن يكونوا في مأمن هنا».
وأقيمت مراسم دفن لاجئ سوري وابنه، صباح أمس، في أولى جنازات الضحايا.
وتجمّع مئات المشيّعين في مقبرة قرب مسجد لينوود لدفن خالد مصطفى (44 عاما) وابنه حمزة (15 عاما) اللذين قتلا في مسجد النور، حيث وقع أول اعتداء.
وكان حمزة اتّصل عند بدء الاعتداء مذعوراً بوالدته التي قالت «ثم سمعت إطلاق نار وصراخه وبعدها لم أسمع صوته مجددا».
ولخالد زوجة وابنة وابن يدعى زيد يبلغ 13 عاماً جرح في الاعتداء.
وفي مشهد مؤثر رفع زيد جالساً على كرسي نقال يديه لأداء الصلاة على روح والده وشقيقه محاطا بحشد من المشيّعين.
وشارك في التشييع الأفغاني عبدالعزيز الذي تصدّى لمطلق النار في مسجد لينوود، وقد احتضنه مشيّعون كثر.
وأقيمت أيضاً، ستة مراسم دفن أخرى.
وامس، وجّهت نيوزيلندا الاتّهام لشخص ثان قام بمشاركة محتوى البث التدفقي للاعتداء.
وغداة توقيفه وُجّهت لفيليب آربس (44 عاماً) تهمتا توزيع مواد تحظرها قوانين تنظيم قطاع الأفلام وقد وضع قيد التوقيف الاحتياطي بعد مثوله أمام محكمة منطقة كرايست تشيرش.
ويتوقّع أن يقضي منفّذ الاعتداء بقية حياته في السجن بما أن نيوزيلندا ألغت عقوبة الإعدام.
وقد أثارت المجزرة توترا بين نيوزيلندا - أستراليا وتركيا.
ولجأت أرديرن، إلى خيار الرد «وجها لوجه» على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شأن الهجوم الإرهابي.
وقالت إن وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء، وينستون بيترز، سيسافر إلى تركيا «للرد» على تصريحات أردوغان.
وأكدت ان بيترز «سيطلب توضيحاً عاجلاً. سيذهب إلى هناك لاستجلاء الحقائق وجها لوجه».
واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، تصريحات اردوغان بأنها «متهورة» و«مشينة» و«مسيئة».
وكان اردوغان قدّم المجزرة بوصفها جزءا من هجوم أكبر على تركيا والإسلام.
وفي دبي، أعلنت شركة أمنية، أمس، أنها طردت موظفاً أجنبياً يعمل لديها قبل أن يجري ترحيله من الامارات، بعدما احتفى عبر «فيسبوك» بمجزرة المسجدين.
وأعلنت «مجموعة ترانسغارد» في بيان أن الموظف نشر تصريحات «تحتفي بالهجوم المشين» عبر استخدامه حساباً على الموقع باسم مستعار.