وقفة مع الإفتاء

أسئلة تهم المسلمين كافة تلمس جوانب حياتهم وشؤون دينهم، يجيب عنها الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي.

يشترط في المسجد أن تقام فيه الصلوات الخمس

عند الشك في عدد الركعات بالصلاة يعمد إلى العدد الأقل

أفضل صفوف النساء آخرها بخلاف صفوف الرجال التي أفضلها أولها

السؤال: بنى عندنا فاعل خير مسجداً صغيراً، ولكنه ظل بلا إمام ولا شيخ دين وهو مغلق في صلاة الفجر، فما حكم بناء هذا المسجد؟

الجواب: يشترط في المسجد أن تقام فيه الصلوات الخمس، فإذا كان المسجد لا تقام فيه الصلوات الخمس فهذا مُصلى وليس مسجداً، كما هو الحال بالنسبة للمصليات في الوزارات وغيرها التي لا تُقام بها الصلوات الخمس هي مُصلى فقط، فالمسجد تُقام فيه الصلوات الخمس وتُفتح فيه الصلوات الخمس وهو وقفٌ لله عز وجل فلا يُغلق، لا يُغلق هذا المسجد في صلاة الفجر، ودائما نحن ندعو إلى فتح المساجد، والأصل في المساجد أنها مفتوحة، وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليس للمساجد أبواب تٌغلق، وإنما دائماً مفتوحة ليدخل الجميع، ويجلس فيها الجميع ويدخلون في أي وقت ويُصلون كل ذلك لأنها بيوت الله.
السؤال: أنسى دائما عدد ركعات الصلاة هل هي الثانية أم الثالثة ماذا أفعل؟

الجواب: إذا شككت هل هي الثانية أوالثالثة فاعتبريها الثانية واطرحي الشك جانباً، العبرة باليقين، فيُطرح الشك، فلا تلتفت إلى الركعة الثالثة.

السؤال: صلاة النساء في المساجد... من أين يبدأ صف النساء؟ هل يبدأ من المنتصف أم من اليمين أو اليسار بحيث يكون خلف الإمام وأقرب لهم؟

الجواب: ما يتعلق بصفوف النساء أفضلها آخرها، بخلاف صفوف الرجال أفضلها أولها، وهكذا كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت المساجد في عهده الرجال في بداية الصفوف، رجالاً ونساءً، وما كان بينهم فواصلٌ، ولا حوائط، و ليس هناك مبنى خاص للرجال ومبنى خاص للنساء، فهم جميعاً في مبنى واحد.
والرجال كان لهم ترتيب، الذين خلف النبي صلى الله عليه وسلم هم أولو النهى والمكارم، ولا يكون الصبيان في الصف الأول، وإنما يتأخرون ويكونون خلف صف الرجال، وفي ذلك نقول: خير الهَدي هَدي محمد، وكان الصبيان يلعبون في المسجد بل كان الحسن يصعد فوق ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويتركه النبي تأديبا لنا وتعليما لنا كيف نتعامل مع الأطفال، ثم يأتي بعد ذلك الصفوف الخاصة بالنساء، فإذا كان هناك مكان خاص للنساء فإننا نقول كذلك العبرة بآخرها وليس بأولها فكلما كانت متأخرة تكون أفضل. وإذا كانت موازية للرجال لابد أن يكون صف الرجال متقدما، وذلك لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «أفضل صفوف النساء آخرها».