أحمد الفهد إلى طوكيو بتوجيهات من أمير البلاد
بن همام يناشد «الفيفا» مشاركة «الأزرق» في «خليجي 19» وتصفيات آسيا
محمد بن همام
لاعبو منتخب الكويت في استراحة (خاص الراي)
| كوالالمبور والقاهرة
- الوكالات و«الراي» |
تفاعلت قضية (رفع الايقاف عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم من قبل الفيفا) بشكل متسارع على عدة اصعدة فنية وادارية داخلية وخارجية.
ففي الوقت الذي طلب فيه رسميا رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام من الفيفا رفع الايقاف (موقتا) اعلن في الكويت رسميا عن توجه الشيخ احمد الفهد رئيس اللجنة الاولمبية الى اليابان لايجاد حل لهذه المشكلة، في الوقت الذي بدأ التخوف واليأس يتسرب الى لاعبي منتخب الكويت الذي يقيم معسكرا تدريبيا في القاهرة استعدادا للبطولة بسبب تأخر ايجاد حل للأزمة.
فقد ناشد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام الاتحاد الدولي (فيفا) رفع الايقاف (موقتا)، على الاتحاد الكويتي من اجل تأمين مشاركة المنتخب الاول في بطولة خليجي 19 المقررة في مسقط من 4 الى 17يناير المقبل وتصفيات كأس اسيا، وذلك في رسالة رسمية وجهها الى الفيفا.
وجاء في الرسالة الموجهة الى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر: «من المؤسف ان اكتب اليك مجددا للحديث عن القضية الكويتية، اريد في هذا الصدد ان اؤكد لك على احقية الايقاف الموقت لنشاطات الاتحاد الكويتي نتيجة التدخل الحكومي، لكننا فؤجئنا بان بعض المسؤولين في الرياضة الكويتية استغلوا هذه العقوبة لتصفية الحسابات فيما بينهم غير ابهين بصورة وسمعة الرياضة الكويتية، ومن دون ان يلتفتوا الى مصلحة اللاعبين والاداريين الكويتيين».
واضافت الرسالة «كوني رئيسا للاتحاد القاري، فان واجبي يحتم علي التدخل من أجل حماية كرة القدم واللاعبين في الكويت.
وأضاف «أرى أنه من الواجب الآن أن أطلب من الفيفا أن يرفع الإيقاف بشكل موقت، وذلك من أجل السماح للكويت بالمشاركة في البطولات التي ستقام في المستقبل القريب، بما في ذلك كأس الخليج وتصفيات كأس آسيا المقررة الشهر المقبل».
وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر رسمية ان رئيس جهاز الامن الوطني ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح سيتوجه اليوم الى العاصمة اليابانية طوكيو لايجاد حل لمشاركة منتخب الكويت في كأس الخليج العربي الـ19 المزمع اقامتها في سلطنة عمان الشهر المقبل.
واضافت المصادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة تأتي بتوجيهات من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لحل مشكلة ايقاف الكويت عن المشاركات الرياضية الدولية وحسم مشاركة منتخب الكويت في بطولة الخليج الـ19 التي ستقام في مسقط في 4 يناير المقبل.
يذكر ان الجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ستعقد اجتماعا يومي الـ 19 والـ 20 من ديسمبر الجاري في اليابان.
وعلى الصعيد الفني، كشف المدير الفني لمنتخب الكويت الوطني محمد إبراهيم عن تخوفه من استمرار عدم حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لموقف الأزرق بشأن السماح له بالمشاركة في منافسات خليجي 19.
وأوضح محمد إبراهيم في تصريحات خاصة لـ «الراي» بالقاهرة أن هذا الموقف إذا لم يحسم خلال الأسبوع الجاري كما يقال فإنه قد يؤثر سلبا على استعدادات الفريق.
وأكد محمد إبراهيم أن هذا التفكير سينعكس بالسلب على تركيز اللاعبين في التدريبات بكل تأكيد، وبالتالي فإن استمرار بقاء الموقف معلقا لن يكون أبدا في صالح الأزرق، وبالتالي لابد من حسمه في أسرع وقت ممكن لاسيما أننا نسمع عن الحسم منذ فترة طويلة جدا، بجانب أنه كلما اقتربت البطولة ولم يحسم موقف الكويت فإن الأقاويل تكثر الإشاعات تزداد من هنا وهناك .
وأضاف: الاستعدادات تسير حتى الآن على خير ما يرام، وهناك حالة تركيز جيدة ومناسبة للمرحلة الأولى من برنامج الإعداد للفريق، متمنيا أن تستمر على هذا المنوال دون التأثر بأزمة الفيفا.
في شأن آخر، انتظم اللاعب بدر المطوع في تدريبات الأمس الثلاثاء بعد غياب لمدة يوم واحد منحه خلاله طبيب المنتخب الدكتور علي الشمالي راحة سريعة بسبب شد خفيف في عضلات البطن وأدى اللاعب في مران أول أمس الاثنين المسائي مرانا خفيفا في الملعب .
وأشار إلى ان قائمة المصابين بالفريق لا تضم سوى الثنائي وليد علي وحسين فاضل، والثنائي سوف يعودان في نهاية الأسبوع الجاري للتدريبات مع الفريق بعد انتهاء فترة علاجهما.
من جهة أخرى، واصل الفريق تدريباته اليومية تحت قيادة محمد إبراهيم، الذي يحرص خلالها على توجيه اللاعبين في كل كرة حتى إنه يقوم بإيقاف المران أكثر من مرة لأجل وإعادة الجملة التكتيكية المطلوبة ليتم تنفيذها طبقا لتعليماته حتى تنفذ بطريقة صحيحة.
وفي الوقت نفسه يخضع حراس المرمى الأربعة: نواف الخالدي وشهاب كنكوني وشقيقه حسين كنكوني وحميد القلاف لتدريبات
عنيفة للغاية، بخلاف مشاركتهم مع الفريق خلال التقسيمة التي يجريها محمد إبراهيم يوميا.
... وعند قطر الخبر اليقين
كتب أحمد المطيري
عندما قال زعيم حركة امل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «ان 10 آلاف و452 كيلو متراً لم تسعنا وسعتنا طائرة قطرية، قالها وهو يركب الطائرة القطرية التي جمعت الاضداد في لبنان في طريقهم للمائدة القطرية من اجل وضع حد لحالة الاختناق التي شملت لبنان من اقصاه الى اقصاه والتي كادت ان تعيده الى دائرة الحرب الاهلية مجددا، واضاف وهو على المائدة القطرية «يقولون اول الغيث قطرة، فما بالك بقطر» وهنا عبر عن الفرحة التي اجتاحتهم بعدما نجحت «الدوحة» في احتواء ازمتهم ولملمت جراحهم واعادتهم الى طريق الصواب فكان الانفراج من القمة بانتخاب رئيس الجمهورية بعد فراغ دام ستة اشهر، ومن القاع عندما دارت في لبنان عجلة البناء والوئام والاتجاه الى المستقبل، ومن الواضح ان «الدوحة» باتت موطن البشر فعبرها تأتينا الافراح المفرحة لكرة القدم الكويتية بعدما تقاذفها الاضداد في الكويت ما بين زيوريخ في قلب اوروبا البيضاء مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم الى كوالالمبور مسكن الاتحاد الاسيوي للعبة.
ما كان احد ان يغير قرار جوزيف بلاتر رئيس جمهورية كرة القدم في العالم الا قطر، لانه مدين لها بوجوده على هذا المقعد الاثير بالمال والمجهود، حيث وفرت له طائرة خاصة كانت بالنسبة له بساط الريح تنقل بها الى كل قارات العالم اصفرها واحمرها وابيضها واسودها، ولم تكن هذه الطائرة خاوية بل كانت ممتلئة بكل اوراق البنكنوت اخضره واحمره وازرقه، ولم تكتف قطر بذلك بل جمعت له كل رؤساء دول القارة الصفراء ودول منطقة اوقناسيا واميركا الجنوبية وافريقيا وحصلت منهم على توقيع على بياض لصالح بلاتر، واليوم عندما يعلن بن همام بان الكويت ستكون مع اشقائها من دول مجلس التعاون في خليجي 19 التي سوف تستضيفها العاصمة العمانية «مسقط» من 4 الى 17 يناير المقبل، فانه (قول وفعل) لان بن همام هو الوجه الاسمر لبلاتر بمعنى ان الاثنين وجهان لعملة واحدة.
وكشف محمد بن همام من مواقفه المناصرة للكرة الكويتية كل المدعين الذين كانوا يريدون استفزازه حتى يخرج عن شعوره ويضرب الكرسي في «اللمبة» حتى تخرب وهو ماكان يرمون اليه، ولكن بانتمائه العربي الاصيل صبر عليهم وسما فوق كل الاقاويل وها هي مشكلة التعليق في طريقها الى الحل ويعود الازرق الى موقعه الاثير، وتعود لدورات الخليج ملحها وبريقها من اجل ان يتذوق عشاق هذا التجمع الخليجي الفخامة في الطعم والرصانة في الاداء والقيمة في التاريخ مع الحلوى العمانية كل صباح في مسقط.
وبالرغم من مكانة بن همام عند بلاتر وماله عليه من افضال الا ان رسالته التي وجهها اليه كانت درسا في القيم والاخلاق ومخاطبة الصغير للكبير فيها تواضع الواثق وفيها رقى في المخاطبة وتحضر في الطرح بعكس العنجهية التي كنا نتعامل بها مع الموضوع، فقد ملأنا الدنيا صياحات وتصريحات وخطابات وكتابات ومراسلات من كافة المسؤولين الرياضيين في الكويت بمن فيهم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة وكان كل هذا (كطبل اجوف) لا يتعدى مساحة فرح العجائز، ولعل كل ما حدث يكون درسا ان للمواقف رجالها وللصعاب فرسانها وللبحار قبطانها وللبر ابطاله.
رسالة بن همام من المفروض ان تطبع وتعمم على كل المؤسسات الرياضية في الكويت لكيفية المخاطبة من اجل القبول وليس المخاطبة لدق الاسفين، شتان مابين رسالة بن همام - بلاتر وما بين مراسلات عبدالحميد محمد عضو اللجنة الانتقالية بالاتحاد الكويتي للعبة للفيفا، الاولى فيها حب وارتباط وانتماء وامل والثانية فيها جرت الكرة الكويتية الى الدوامات والويلات والتي نعيش مرارتها حتى رفعتها الرسالة الخالدة لبن همام الى بلاتر... شكرا قطر... شكرا لبن همام لقد اسعدتم العرب مرتين... الاولى في لبنان والثانية في الكويت.
- الوكالات و«الراي» |
تفاعلت قضية (رفع الايقاف عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم من قبل الفيفا) بشكل متسارع على عدة اصعدة فنية وادارية داخلية وخارجية.
ففي الوقت الذي طلب فيه رسميا رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام من الفيفا رفع الايقاف (موقتا) اعلن في الكويت رسميا عن توجه الشيخ احمد الفهد رئيس اللجنة الاولمبية الى اليابان لايجاد حل لهذه المشكلة، في الوقت الذي بدأ التخوف واليأس يتسرب الى لاعبي منتخب الكويت الذي يقيم معسكرا تدريبيا في القاهرة استعدادا للبطولة بسبب تأخر ايجاد حل للأزمة.
فقد ناشد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام الاتحاد الدولي (فيفا) رفع الايقاف (موقتا)، على الاتحاد الكويتي من اجل تأمين مشاركة المنتخب الاول في بطولة خليجي 19 المقررة في مسقط من 4 الى 17يناير المقبل وتصفيات كأس اسيا، وذلك في رسالة رسمية وجهها الى الفيفا.
وجاء في الرسالة الموجهة الى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر: «من المؤسف ان اكتب اليك مجددا للحديث عن القضية الكويتية، اريد في هذا الصدد ان اؤكد لك على احقية الايقاف الموقت لنشاطات الاتحاد الكويتي نتيجة التدخل الحكومي، لكننا فؤجئنا بان بعض المسؤولين في الرياضة الكويتية استغلوا هذه العقوبة لتصفية الحسابات فيما بينهم غير ابهين بصورة وسمعة الرياضة الكويتية، ومن دون ان يلتفتوا الى مصلحة اللاعبين والاداريين الكويتيين».
واضافت الرسالة «كوني رئيسا للاتحاد القاري، فان واجبي يحتم علي التدخل من أجل حماية كرة القدم واللاعبين في الكويت.
وأضاف «أرى أنه من الواجب الآن أن أطلب من الفيفا أن يرفع الإيقاف بشكل موقت، وذلك من أجل السماح للكويت بالمشاركة في البطولات التي ستقام في المستقبل القريب، بما في ذلك كأس الخليج وتصفيات كأس آسيا المقررة الشهر المقبل».
وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر رسمية ان رئيس جهاز الامن الوطني ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح سيتوجه اليوم الى العاصمة اليابانية طوكيو لايجاد حل لمشاركة منتخب الكويت في كأس الخليج العربي الـ19 المزمع اقامتها في سلطنة عمان الشهر المقبل.
واضافت المصادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة تأتي بتوجيهات من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لحل مشكلة ايقاف الكويت عن المشاركات الرياضية الدولية وحسم مشاركة منتخب الكويت في بطولة الخليج الـ19 التي ستقام في مسقط في 4 يناير المقبل.
يذكر ان الجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ستعقد اجتماعا يومي الـ 19 والـ 20 من ديسمبر الجاري في اليابان.
وعلى الصعيد الفني، كشف المدير الفني لمنتخب الكويت الوطني محمد إبراهيم عن تخوفه من استمرار عدم حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لموقف الأزرق بشأن السماح له بالمشاركة في منافسات خليجي 19.
وأوضح محمد إبراهيم في تصريحات خاصة لـ «الراي» بالقاهرة أن هذا الموقف إذا لم يحسم خلال الأسبوع الجاري كما يقال فإنه قد يؤثر سلبا على استعدادات الفريق.
وأكد محمد إبراهيم أن هذا التفكير سينعكس بالسلب على تركيز اللاعبين في التدريبات بكل تأكيد، وبالتالي فإن استمرار بقاء الموقف معلقا لن يكون أبدا في صالح الأزرق، وبالتالي لابد من حسمه في أسرع وقت ممكن لاسيما أننا نسمع عن الحسم منذ فترة طويلة جدا، بجانب أنه كلما اقتربت البطولة ولم يحسم موقف الكويت فإن الأقاويل تكثر الإشاعات تزداد من هنا وهناك .
وأضاف: الاستعدادات تسير حتى الآن على خير ما يرام، وهناك حالة تركيز جيدة ومناسبة للمرحلة الأولى من برنامج الإعداد للفريق، متمنيا أن تستمر على هذا المنوال دون التأثر بأزمة الفيفا.
في شأن آخر، انتظم اللاعب بدر المطوع في تدريبات الأمس الثلاثاء بعد غياب لمدة يوم واحد منحه خلاله طبيب المنتخب الدكتور علي الشمالي راحة سريعة بسبب شد خفيف في عضلات البطن وأدى اللاعب في مران أول أمس الاثنين المسائي مرانا خفيفا في الملعب .
وأشار إلى ان قائمة المصابين بالفريق لا تضم سوى الثنائي وليد علي وحسين فاضل، والثنائي سوف يعودان في نهاية الأسبوع الجاري للتدريبات مع الفريق بعد انتهاء فترة علاجهما.
من جهة أخرى، واصل الفريق تدريباته اليومية تحت قيادة محمد إبراهيم، الذي يحرص خلالها على توجيه اللاعبين في كل كرة حتى إنه يقوم بإيقاف المران أكثر من مرة لأجل وإعادة الجملة التكتيكية المطلوبة ليتم تنفيذها طبقا لتعليماته حتى تنفذ بطريقة صحيحة.
وفي الوقت نفسه يخضع حراس المرمى الأربعة: نواف الخالدي وشهاب كنكوني وشقيقه حسين كنكوني وحميد القلاف لتدريبات
عنيفة للغاية، بخلاف مشاركتهم مع الفريق خلال التقسيمة التي يجريها محمد إبراهيم يوميا.
... وعند قطر الخبر اليقين
كتب أحمد المطيري
عندما قال زعيم حركة امل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «ان 10 آلاف و452 كيلو متراً لم تسعنا وسعتنا طائرة قطرية، قالها وهو يركب الطائرة القطرية التي جمعت الاضداد في لبنان في طريقهم للمائدة القطرية من اجل وضع حد لحالة الاختناق التي شملت لبنان من اقصاه الى اقصاه والتي كادت ان تعيده الى دائرة الحرب الاهلية مجددا، واضاف وهو على المائدة القطرية «يقولون اول الغيث قطرة، فما بالك بقطر» وهنا عبر عن الفرحة التي اجتاحتهم بعدما نجحت «الدوحة» في احتواء ازمتهم ولملمت جراحهم واعادتهم الى طريق الصواب فكان الانفراج من القمة بانتخاب رئيس الجمهورية بعد فراغ دام ستة اشهر، ومن القاع عندما دارت في لبنان عجلة البناء والوئام والاتجاه الى المستقبل، ومن الواضح ان «الدوحة» باتت موطن البشر فعبرها تأتينا الافراح المفرحة لكرة القدم الكويتية بعدما تقاذفها الاضداد في الكويت ما بين زيوريخ في قلب اوروبا البيضاء مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم الى كوالالمبور مسكن الاتحاد الاسيوي للعبة.
ما كان احد ان يغير قرار جوزيف بلاتر رئيس جمهورية كرة القدم في العالم الا قطر، لانه مدين لها بوجوده على هذا المقعد الاثير بالمال والمجهود، حيث وفرت له طائرة خاصة كانت بالنسبة له بساط الريح تنقل بها الى كل قارات العالم اصفرها واحمرها وابيضها واسودها، ولم تكن هذه الطائرة خاوية بل كانت ممتلئة بكل اوراق البنكنوت اخضره واحمره وازرقه، ولم تكتف قطر بذلك بل جمعت له كل رؤساء دول القارة الصفراء ودول منطقة اوقناسيا واميركا الجنوبية وافريقيا وحصلت منهم على توقيع على بياض لصالح بلاتر، واليوم عندما يعلن بن همام بان الكويت ستكون مع اشقائها من دول مجلس التعاون في خليجي 19 التي سوف تستضيفها العاصمة العمانية «مسقط» من 4 الى 17 يناير المقبل، فانه (قول وفعل) لان بن همام هو الوجه الاسمر لبلاتر بمعنى ان الاثنين وجهان لعملة واحدة.
وكشف محمد بن همام من مواقفه المناصرة للكرة الكويتية كل المدعين الذين كانوا يريدون استفزازه حتى يخرج عن شعوره ويضرب الكرسي في «اللمبة» حتى تخرب وهو ماكان يرمون اليه، ولكن بانتمائه العربي الاصيل صبر عليهم وسما فوق كل الاقاويل وها هي مشكلة التعليق في طريقها الى الحل ويعود الازرق الى موقعه الاثير، وتعود لدورات الخليج ملحها وبريقها من اجل ان يتذوق عشاق هذا التجمع الخليجي الفخامة في الطعم والرصانة في الاداء والقيمة في التاريخ مع الحلوى العمانية كل صباح في مسقط.
وبالرغم من مكانة بن همام عند بلاتر وماله عليه من افضال الا ان رسالته التي وجهها اليه كانت درسا في القيم والاخلاق ومخاطبة الصغير للكبير فيها تواضع الواثق وفيها رقى في المخاطبة وتحضر في الطرح بعكس العنجهية التي كنا نتعامل بها مع الموضوع، فقد ملأنا الدنيا صياحات وتصريحات وخطابات وكتابات ومراسلات من كافة المسؤولين الرياضيين في الكويت بمن فيهم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة وكان كل هذا (كطبل اجوف) لا يتعدى مساحة فرح العجائز، ولعل كل ما حدث يكون درسا ان للمواقف رجالها وللصعاب فرسانها وللبحار قبطانها وللبر ابطاله.
رسالة بن همام من المفروض ان تطبع وتعمم على كل المؤسسات الرياضية في الكويت لكيفية المخاطبة من اجل القبول وليس المخاطبة لدق الاسفين، شتان مابين رسالة بن همام - بلاتر وما بين مراسلات عبدالحميد محمد عضو اللجنة الانتقالية بالاتحاد الكويتي للعبة للفيفا، الاولى فيها حب وارتباط وانتماء وامل والثانية فيها جرت الكرة الكويتية الى الدوامات والويلات والتي نعيش مرارتها حتى رفعتها الرسالة الخالدة لبن همام الى بلاتر... شكرا قطر... شكرا لبن همام لقد اسعدتم العرب مرتين... الاولى في لبنان والثانية في الكويت.
