بكين وأديس أبابا تعلّقان استخدام «737 ماكس 8»... وتأجيل عرض «777 أكس»

العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية و«بوينغ» تخسر 22 مليار دولار من قيمتها السوقية

u062du062fu0627u062f u0641u064a u0623u062fu064au0633 u0623u0628u0627u0628u0627 u0639u0644u0649 u0625u062du062fu0649 u0645u0636u064au0641u0627u062a u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0629 u0627u0644u0627u062bu064au0648u0628u064au0629 u0627u0644u0645u0646u0643u0648u0628u0629t (u0631u0648u064au062au0631u0632)
حداد في أديس أبابا على إحدى مضيفات الطائرة الاثيوبية المنكوبة (رويترز)
تصغير
تكبير

عواصم - وكالات - تمكن المحققون من العثور على الصندوقين الأسودين لطائرة «بوينغ 737» التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي أدى تحطمها الاحد إلى مقتل 157 شخصاً كانوا على متنها.
 وذكرت الخطوط الجوية المملوكة من الدولة على «تويتر»، أن الصندوق الأسود الذي يحتوي على البيانات التقنية للرحلة، والآخر الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة «قد عثر عليهما».
 وكينيا أكثر الدول تضرراً من مأساة الأحد، فقد كان 32 من مواطنيها على متن الطائرة، التي كانت تقل 157 شخصاً بينهم 8 من أفراد الطاقم، علماً بأن نيروبي هي المقر الإقليمي للأمم المتحدة التي تأثرت أيضاً بشدّة بهذه الكارثة.


 وافتتح برنامج الأمم المتحدة للمناخ ومقره في نيروبي صباح أمس، مؤتمره السنوي الذي يجمع المئات من المبعوثين من العالم أجمع، وبالتأكيد كانت المأساة حاضرة.
 وبحسب المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية أنطونيو فيتورينو، فإن 19 موظفاً في الأمم المتحدة قتلوا في الحادث. ومن بين الضحايا، عضو في برنامج الأمم المتحدة للمناخ، وآخر من برنامج الغذاء الدولي والعديد من العاملين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر، بعد دقيقة حداد أمام نحو 150 من موظفي الأمم المتحدة «إنها واحدة من أكبر الكوارث التي لحقت بنا منذ سنوات».
 وبدأت المعلومات المتعلقة بالضحايا تتضح. وفقد النائب السلوفاكي أنطون هرنكو زوجته وولديه. ومن بين الصينيين الثمانية بعض السياح والموظفين في شركات وعضو في برنامج الأمم المتحدة للمناخ.
 وكان مهندس معماري إيطالي أيضاً من بين ركاب الطائرة.
 ومن الضحايا الـ32 الكينيين، الأمين العام الأسبق للاتحاد الوطني لكرة القدم حسين صوالح متيتو.
من ناحيتها، تلقت سمعة عملاق صناعة الطائرات الأميركية شركة «بوينغ»، ضربة قوية بعد كارثة ثانية في غضون خمسة أشهر، على متن طائراتها من طراز «737 ماكس 8»، وقد جاءت ردود الفعل متباينة من قبل شركات الطيران التي تستخدم هذا الطراز حول العالم.
الحادثة الأولى كانت في إندونيسيا، والأحد وقعت الكارثة الثانية في أديس أبابا، وهو ما أشعل الشكوك بأن يكون الحادثان متعلقان بالطائرة.
ردود الفعل الأقوى جاءت من الصين التي أوقفت العمل بكل الطائرات من طراز «737 ماكس 8»، علما أن الصين حصلت على 20 في المئة، من الطائرات التي سلمت حتى يناير الماضي.
كذلك أوقفت الخطوط الجوية الإثيوبية وخطوط «إيروايز كايمان» الطائرات من هذا الطراز حتى إشعار آخر، فيما تدرس منظمة السلامة الجوية في إندونيسيا إمكانية تعليق عمل هذه الطائرات.
من جانب آخر، أعرب أكبر عميلين من حيث طلبات «737 ماكس 8»، وهما «ساوث ويست» و»إيرلاينز» الأميركية و«فلاي دبي» الإماراتية عن ثقتهما بسلامة هذه الطائرات، علما أن الأخيرة أكدت أنها تراقب الوضع وتتواصل مع «بوينغ» لأن سلامة الركاب والطاقم من أولوياتها.
وبانتظار التحقيقات، تظهر تساؤلات حول ما إذا قد تقرر إدارة الطيران الفيديرالية الأميركية إصدار إشعار بتعليق العمل بطائرات «737 ماكس 8» في كل أنحاء العالم، إذا تبين أن هناك عاملاً مشتركاً بين الحادثين متعلق بالطائرة - وهو ما حصل سابقا مع طائرات دي سي - 10» من شركة «ماكدونالد دوغلاس» ومع «بوينغ 787» في 2013 بسبب مشاكل في البطارية التي أثرت على رحلاتها الأولية، لتتحول بعدها إلى أحد أكثر الأساطيل ربحية.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية أوقفت طائرات «بوينغ 787» بعد وقوع الحادث الثاني المتعلق حينها بالبطارية.
ويؤمن طراز «ماكس 737» ثلث الأرباح التشغيلية لشركة «بوينغ».
ومن المتوقع أن تدر هذه الطائرات دخلاً سنوياً بنحو 30 مليار دولار مع ارتفاع إنتاج المصانع إلى معدل شهري يبلغ 57 طائرة هذا العام، حسب تقديرات «بلومبيرغ».
تجدر الإشارة إلى أن عملاق صناعة الطائرات الأميركية يؤثر أيضا على أسواق الأسهم الأميركية، إذ إن Markets Saxo Capital تقدر بأن تراجع سهم «بوينغ» 5 في المئة، يخفض مؤشر داو جونز بنحو 100 نقطة.
وأعلنت «بوينغ»، أمس، إن التحقيق في تحطم الطائرة الإثيوبية ما زال في مراحله المبكرة ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة، استناداً للمعلومات المتاحة لديها.
وعلق ناطق باسم «بوينغ»، في بيان أرسله إلى «رويترز» بالبريد الإلكتروني، قائلاً: «السلامة هي أولويتنا القصوى ونتخذ كل الإجراءات لفهم كل أبعاد هذا الحادث بشكل كامل والعمل عن كثب مع فريق التحقيق وكل السلطات التنظيمية المعنية».
وخسرت الشركة 22 مليار دولار من قيمتها السوقية مع انهيار سهمها بـ10 في المئة.
وتحطمت طائرة من الطراز ذاته تابعة لشركة «ليون إير» قبالة ساحل إندونيسيا في أكتوبر الماضي، ما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصاً.
وفقد سهم «بوينغ» 12 في المئة في الأسابيع التالية لتحطم طائرة «ليون إير» ولكنه عوض كل خسائره.
كما قررت «بوينغ» التراجع عن عرض طائرتها بوينغ «777 أكس»، وهي نسخة محدثة من عائلة «777»، والذي كان مقرراً غداً.
و«777 أكس» هي نسخة محدثة من عائلة «بوينغ 777»، وستضم نموذجين هما بوينغ 777-8 أكس وبوينغ 777-9 أكس.
ومن المفترض أن تكون «777 أكس» منافسة لطائرة الإيرباص «A 350».

تهديد بوجود قنبلة في طائرة ركاب روسية

باكو، موسكو - رويترز - هبطت طائرة ركاب روسية تابعة لخطوط أورال الجوية وعلى متنها 225 شخصا كانت متجهة من البحرين إلى موسكو اضطرارياً في عاصمة أذربيجان أمس، بسبب الاشتباه في وجود قنبلة على متن الطائرة.
وقالت ناطقة باسم خطوط أورال إن الرحلة رقم يو6-1116 كانت في طريقها إلى مطار دوموديدوفو الدولي في موسكو عندما تلقى الطاقم «معلومات عن احتمال وجود غرض محظور» على متنها.
وأضافت أن طاقم «الإيرباص إيه-321»، طلب الهبوط الاضطراري في أقرب مطار لإجراء عمليات تفتيش.
ولم تسفر عمليات التفتيش عن العثور على شيء، لكن راكباً اعتقل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي