البعض يقول لا تفوتوا الفرصة علينا باستضافة بعض مباريات كأس العالم، بعد أن «جاب» الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اسمنا و«طرانا» بخير مع سلطنة عمان، كمقترح للمساهمة مع دولة قطر الشقيقة في استضافة مونديال كأس 2022!
والواقع قلناه من قبل، ونعيده اليوم بأن هذه الاستضافة مكسب كبير، ليس فقط للكويت أو قطر أو دول الخليج بل لجميع دولنا العربية والإسلامية، ومكسب للقارة الآسيوية، كونه حدثاً رياضياً كبيراً نستضيفه على مستوى العالم، ناهيك عن مكاسبه الاقتصادية والسياسية والإعلامية، لكن الواقع السياسي والديني يقول خلاف ذلك... وهنا تكمن المشكلة!
كيف سنوافق على تلك الاستضافة، ومن شروطها الانفتاح على كل شيء بدءاً من إدخال الخمور وبيعها في المتاجر الرسمية والأسواق مروراً بما سيدخل مع تلك البضاعة من بشر وأولهم الإسرائيليون، المحظور دخولهم أصلاً بحسب أنظمة البلد!
وتخيلوا بعد كل مباراة، ومع خروج الجماهير الأوروبية الغفيرة، كيف سيكون وضعها في طرقاتنا، وهي التي اعتادت تفرح حتى ساعات الصباح الاولى، بالنصر مع «احتساء» ما لذ وطاب!
تخيلوا أين ستسكن كل تلك «الأرواح»، عندما تتكدس عندنا، والبلاد غير مستعدة حتى اليوم لمثل هذا الحدث الرياضي الضخم!
ولعل أقرب منطقة ملاصقة لأكبر وأضخم استاد في البلاد «استاد جابر الاحمد الدولي»، منطقة جليب الشيوخ، التي تتكدس فيها العمالة المنتجة والعمالة السائبة والسائحة والهاربة... وفي الاتجاه المقابل للاستاد تقع العارضية الصناعية «انعم واكرم»!
قبل الاندفاع - والتركيز على الأماني والأمنيات - علينا مشاهدة الواقع، والنظر في قوانيننا المحلية، هل ستتماشى مع قوانين الاستضافة أم لا... ثم نحكم!
والكتاب بعد ذلك - باختصار - واضح من عنوانه بعيداً عن الخيال أو المزايدات، يتمثل في المانشيت الأخير «الكويت تعتذر عن استضافة مونديال 2022 لتعارض شروطها مع القوانين المحلية»!
على الطاير:
- فريق حكومي لمراقبة إصلاح الطرق، يتكون من وزارتي الأشغال والدفاع ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت، للاشراف على إنشاء الطرق، مع تحسين وتقييم ومراقبة تنفيذ أعمال الصيانة، التي دمرها الفساد فتطايرت الحصى وتضرر الناس وساء حال البلد!
ابدأوا - يرحمكم الله - فقد أصبحنا نسير بسياراتنا وكأننا على دابة أضناها الجوع والعطش!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963