لابيد يتعهد «الانفصال» عن الفلسطينيين
الأمن الإسرائيلي يخشى «انفجاراً كبيراً» في الضفة



لجنة الانتخابات تمنع حزباً عربياً وتجيز مشاركة يمينيين متطرفين
كشفت مصادر عسكرية، ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى دخول تنظيم حركة «فتح» على خط المواجهة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قبيل مناسبات حساسة مقبلة، مثل «يوم الأرض» الفلسطيني نهاية مارس الجاري، و«يوم الأسير» في أبريل المقبل.
وأكدت ان «قمع حماس والجهاد لا يكفي لاستتباب الامن في الضفة، وتخشى المؤسسة الأمنية، انفجار الأوضاع في الأشهر المقبلة، كإعادة إغلاق إسرائيل باب الرحمة في المسجد الأقصى، واقتطاع رواتب الأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية، ووضع أجهزة تشويش على الهواتف المحمولة في السجون الإسرائيلية، وإعلان صفقة القرن الاميركية بعد الانتخابات الإسرائيلية».
وحذرت مصادر كبيرة من المؤسسة الأمنية من مشاركة «فتح» في النشاطات ضد إسرائيل، بما من شأنه أن يصبح أكبر تحدٍ سيواجه الجيش منذ «الانتفاضة الثانية»، مع الإشارة إلى أن هذا التحدي سيكون أخطر بكثير من تحدي غزة، خصوصاً بسبب قرب المستوطنات في الضفة من القرى والمدن الفلسطينية، ما يُسهل التسلل إلى العمق الإسرائيلي.
ميدانياً، شن الطيران الإسرائيلي فجر أمس غارة على غزة، فيما شنت القوات الإسرائيلية حملة دهم وتفتيش في الضفة تخللها اعتقال 19 فلسطينيا، كما هدمت الجرافات منزلا لعائلة البرغوثي في محافظة نابلس.
إلى ذلك، أكد مسؤول أردني رفيع المستوى في القدس، أن إسرائيل ستسمح للوقف الإسلامي، بإدخال مواد البناء المطلوبة إلى باب الرحمة، من أجل تنفيذ أعمال الصيانة، بموجب التفاهمات. ويمهد هذا الاقتراح لحل موقت لأزمة باب الرحمة.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى ونفذوا جولة استفزازية.
انتخابياً (رويترز)، تعهد حزب الأزرق والأبيض الإسرائيلي، الأربعاء، بتبني سياسة «الانفصال» عن الفلسطينيين من دون الإشارة إلى دعم هدف الفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة.
ويمثل الحزب المنتمي لتيار الوسط أكبر تهديد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة.
وتوقع الرجل الثاني في الحزب، وزير المالية السابق يائير لابيد، أن يؤدي الانفصال عن الفلسطينيين في نهاية المطاف إلى إقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل.
ويتكتم حزب الأزرق والأبيض بقيادة رئيس الأركان السابق بيني غانتس على هذه القضية، بينما تزداد شعبيته في استطلاعات الرأي قبل انتخابات التاسع من أبريل المقبل.
وفي برنامجه الانتخابي الذي أعلنه الأربعاء، أعلن الحزب، إنه بمجرد أن يصل إلى السلطة سيجري محادثات مع دول عربية «ويكثف عملية الانفصال عن الفلسطينيين مع ضمان الالتزام التام بأمن إسرائيل القومي».
وينص البرنامج على أن تحتفظ إسرائيل بسيطرتها على غور الأردن وكتل استيطانية في الضفة الغربية، لكنه لم يوضح ما قد يتم اتخاذه في شأن البؤر الاستيطانية الأكثر انعزالا في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
من ناحية ثانية، استبعدت لجنة الانتخابات المركزية حزبا عربياً وصفه نتنياهو بأنه مؤيد للإرهاب من المشاركة في الانتخابات، بينما أقرت مرشحين من اليمين اليهودي المتطرف قد يلعبان دورا رئيسيا في مساعي نتنياهو للفوز بولاية خامسة.
ووافقت اللجنة على منع حزب التجمع الوطني الديموقراطي (بلد) من المشاركة.
كما رفضت طلبات من حركة ليبرالية يهودية وساسة من تيار يسار الوسط لمنع ترشح ميخائيل بن آري وإيتمار بن غفير اللذين يتبعان تعاليم الحاخام الراحل المعادي للعرب مئير كاهانا.
بحرية إسرائيل والنفط الإيراني
حيفا (إسرائيل) - رويترز - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن بحرية بلاده قد تتخذ إجراء ضد تهريب إيران للنفط، داعياً القوى العالمية لإحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية.
وأبلغ نتنياهو ضباط البحرية بأن إيران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود مثلما كانت تفعل قبل إبرامها الاتفاق النووي في عام 2015.