ولي رأي

ظواهر سلبية طارئة

تصغير
تكبير

يواجه المجتمع الكويتي ظواهر سلبية طارئة تفشت أخيراً، أهمها انتشار العنوسة بين البنات بنسبة عالية، وعزوف الشباب عن الزواج لغلو المهور وغلاء المعيشة وعدم توافر السكن الملائم مع ارتفاع في الإيجارات.
بل والأخطر من كل ذلك ظاهرة الطلاق بعد فترة قصيرة من الزواج، كما تقول أرقام وزارة العدل إن هناك 22 حالة طلاق يومياً، وهذه الظواهر لا تُحل بقانون من مجلس الأمة ولا بقرار حكومي، بل بفزعة اجتماعية من جمعيات نفع عام، ومؤسسات المجتمع المدني، مؤسسات علمية وقانونية ودينية.
وقد نجحت القبائل في الحد من آثار هذه الظواهر الى حد ما بوضع سقف للمهور، وميزانية لتكاليف حفلات الزواج وأوقفت (العواني) في المناسبات التي كانت ترهق كاهل أبنائها.


أما جمعيات النفع العام، خصوصاً المعنية منها بالعمل الاجتماعي، فعليها القيام بواجب النصح والتثقيف مسترشدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسيرة آل البيت عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم، وكيف كان الزواج أيامهم سهلاً والمهور قليلة، وعلى الدولة أن تعمل على بناء صالات للأفراح في كل محافظة، منها ما يخص الرجال واخرى ما يخص النساء، تشرف عليها وتديرها الجمعيات التعاونية بكل منطقة، حتى يتخلص المواطن محدود الدخل من استغلال بعض الفنادق والصالات الخاصة بارتفاع ايجارها ما يعجز محدود الدخل أو يلجأ للاقتراض.
كل الشكر لعائلة بودي التي كانت سباقة وأنشأت أول صالة أفراح متخصصة في كيفان، فاستنت سُنة اتبعتها كثير من العائلات الكويتية الكريمة وبعض الجمعيات بانشاء صالات مماثلة، ولكن هذا لا يعني الاكتفاء بذلك وعلى الدولة أن يكون لها دور في هذا الأمر.
إضاءة
«لا همَّ إلا همَّ العِرْس، ولا وجَعْ إلَّا وجْعَ الضِّرْس» مثل كويتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي