بوروسيا دورتموند يبحث عن معجزة أمام توتنهام في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

سولاري... والفرصة الأخيرة

تصغير
تكبير

عواصم - أ ف ب - يستضيف ريال مدريد الإسباني منافسه أياكس أمستردام الهولندي، اليوم، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، المسابقة التي أضحت الفرصة الأخيرة لحامل اللقب ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري بإحراز لقب في الموسم الراهن، بعد خيبات محلية متتالية، فيما يحتاج بوروسيا دورتموند الألماني إلى معجزة أمام ضيفه توتنهام الإنكليزي لبلوغ ربع النهائي.
في المباراة الأولى، يخوض «الملكي» بطل المواسم الثلاثة الماضية، الإختبار مع أفضلية فوزه ذهابا 2-1 في امستردام، لكن في ظل تراجع أدائه محليا، وخروجه من نصف نهائي الكأس على يد غريمه التاريخي برشلونة بالخسارة بثلاثية نظيفة على ملعبه، قبل خسارة ثانية تواليا على الملعب ذاته أمام العملاق الكاتالوني، وهذه المرة بهدف وحيد ضمن الدوري.
ووجد «ريال» نفسه يبتعد بشكل إضافي عن إمكانية حرمان برشلونة المتصدر، من الاحتفاظ بلقبه في «لاليغا»، مع اتساع الفارق بينهما الى 12 نقطة.
وإذا أراد سولاري أن يبقى أهلا للبقاء في منصبه، يتوجب عليه قيادة ريال مدريد الى اللقب الـ14 في المسابقة.
وعلى الرغم من فوزهم ذهابا، يبدو لاعبو ريال مدريد غير واثقين من أنفسهم قبل استضافتهم أياكس، حيث تلقوا 3 هزائم متتالية (الأولى أمام جيرونا في الدوري 1-2)، للمرة الأولى منذ 2004.
وما يزيد الطين بلة بالنسبة الى «ريال»، افتقاده لقائده سيرخيو راموس الموقوف مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي.
وبحسب عدد من المحللين، يشكل عدم تعويض انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس الإيطالي، بضم مهاجم من طينة الكبار، أحد الأسباب الرئيسية لتراجع أداء «ريال» في الموسم الراهن، لا سيما على الصعيد التهديفي، حيث فشل الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة في سد الفراغ.
على أي حال، يحتاج سولاري لمنح فريقه طاقة تكفيه للحد من حيوية شباب أياكس بقيادة فرنكي دي يونغ الذي سينضم لبرشلونة في الموسم المقبل.
ونال «الملكي» جرعة ثقة من حيث لم يتوقع: إرنستو فالفيردي، مدرب الغريم برشلونة الذي قال: «انطلاقا من تاريخه، (ريال) مدريد مرشح دائم للألقاب».
وفي المباراة الثانية، يبحث «دورتموند» عن معجزة لمواصلة مشواره، عندما يستضيف توتنهام، لتعويض خسارته المذلة ذهابا بثلاثة اهداف نظيفة، وبات بحاجة إلى رباعية بيضاء لبلوغ ربع النهائي للمرة السابعة.
لكن مهمة «دورتموند» لن تكون سهلة أمام فريق إنكليزي يبدو الأقرب لخطف البطاقة الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ الموسم 2010-2011، والثانية بنظام المسابقة الجديد.
ويتعين على الفريق الألماني تصحيح الأخطاء الدفاعية لتفادي استقبال شباكه لأهداف تزيد من صعوبة مهمته، خصوصا أنه سيواجه هجوما مرعبا يقوده القائد هاري كاين والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون.
وحقق «دورتموند» فوزا واحدا في مبارياته السبع الأخيرة في المسابقات كافة، ما سمح لمطارده المباشر بايرن ميونيخ باللحاق به إلى صدارة الـ»بوندسليغا».
ويعوّل دورتموند كثيرا على عودة القائد والهداف ماركو رويس الذي غاب نحو 4 أسابيع بسبب الإصابة، وتشير الارقام الى أهميته في تصدر فريقه للدوري، إذ سجل 13 هدفا في 19 مباراة.
كما يعتمد على عودة صانع ألعابه ماريو غوتسه إلى التألق واستعادة مستواه الذي قاد به ألمانيا إلى الظفر بمونديال 2014، فضلا عن البديل الإسباني باكو ألكاسير، والإنكليزي الواعد جايدون سانشو.
ولا تختلف حال توتنهام عن منافسه، فالفريق اللندني فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة وهو يعقد آمالا كبيرة على عودة قائده وهدافه كاين الذي غاب ذهابا بسبب الإصابة.
وتبخرت آمال الفريق اللندني في المنافسة على لقب الدوري خلال 7 أيام، حيث مُنِي بخسارتين أمام بيرنلي وتشلسي، ثم تعادل مع أرسنال 1-1.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي