دوري فيفا الجولة الخامسة عشرة

ضحية جديدة... وخلط أوراق

تصغير
تكبير

وصلت مسابقة «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم الى المحطة 15 بصورة «غير مكتملة» نتيجة تأجيل مباراتين من أصل خمس تشتمل عليها، أحد اطرافها المتصدر «الكويت» الذي كان مقرراً ان يلتقي النصر، فيما تجمع المباراة الثانية بين القادسية الثالث والفحيحيل.
وفي المباريات الثلاث التي لعبت يومي الجمعة والسبت الماضيين، طرأت متغيرات عدة أسهمت في تعديلات على خارطة المنافسة في تفادي الهبوط الى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل بعد تحقيق اثنين من أطراف المنافسة انتصارين ثمينين، فيما تسببت هزيمة ثقيلة لأحد الطامحين في المنافسة على المراكز الأولى في الاطاحة بمدربه.
في افتتاح الجولة، كان السالمية ضيفاً ثقيلاً على كاظمة وألحق به خسارة مؤلمة بثلاثية نظيفة وهي وان تأخرت اهدافها حتى الدقائق الـ20 الأخيرة، إلا أنها كانت كافية لابعاد «البرتقالي» كثيراً عن سباق المراكز الثلاثة الأولى بعدما تجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الخامس، كما أنها منحت «السماوي» دفعة قوية للتمسك بالمركز الثاني وتقليص الفارق عن «الأبيض» المتصدر الى 3 نقاط (30 مقابل 33) مع احتفاظ الأخير بمباراتين مؤجلتين مع كاظمة والنصر.
رد فعل ادارة كاظمة على السقوط المدوي جاء سريعاً بعدما عقدت اجتماعاً، اول من أمس، أفضى الى تسوية عقد المدير الفني البرتغالي توني اوليفيرا وتكليف المدرب المساعد عبدالحميد العسعوسي بقيادة الفريق حتى نهاية الموسم.
وهكذا بات «توني» رابع الضحايا على مستوى المدربين في الموسم الحالي، بعد الفرنسي هوبير فيلو «الكويت» والسوري ماهر البحري «الفحيحيل» والفرنسي كمال داجبور «الجهراء».
وبدا ان ادارة «البرتقالي» استمعت أخيراً الى مطالبات جمهور النادي الذي كان ينادي بإقالة المدرب المخضرم (71 عاماً) وتكليف العسعوسي، اللاعب السابق، بالمهمة.
وتسعى الادارة من وراء التغيير الى احداث «صدمة معنوية» قبل اللقاء المقبل امام الشباب والمقرر، غداً، باعتبار ان الوقت لن يسعف المدرب الجديد لاجراء تغييرات فنية واسعة.
وفي صراع تفادي الهبوط، اختلطت الأوراق مجدداً بعد تحقيق الجهراء انتصاراً لافتاً على العربي 2-1، وفوز الشباب على التضامن 3-1.
هاتان النتيجتان، أحدثتا تغييراً في اسفل الجدول، وأتاحت للجهراء المنطلق التقدم الى المركز السابع بـ11 نقطة، متقدماً بنقطة واحدة عن كل من التضامن والفحيحيل (لديه مباراة مؤجلة) والشباب، ما يؤشر الى ان الجولات المقبلة ستحمل معها الكثير من الاثارة والندية بين الفرق الاربعة خاصة في المباريات المباشرة بينها.
واستحق الجهراء ان يكون نجماً للجولة للمرة الثالثة على التوالي بتحقيق الفوز الثالث بعدما عزّ عليه ذلك منذ انطلاقة النسخة الحالية وطوال 12 جولة ماضية.
ووضح ان الجهراء ومدربه احمد عبدالكريم - ابن النادي - استفادا كثيراً من فترة الانتقالات الشتوية التي شهدت استقطاب أكثر من لاعب وضعوا بصمتهم على الأداء وكانوا عناصر مؤثرة في الانتصارات الثلاثة وأبرزهم الأسترالي نيكولاس أولسن بعدما أحرز ثلاثية من الأهداف الستة التي سجلها الفريق في مرمى كل من السالمية والشباب والعربي، فيما كان نصيب الكاميروني رودلف دانغر المتواجد منذ بداية الموسم، هدفين.
في المقابل، تلقى العربي الهزيمة الثانية في آخر ثلاث مباريات، وبينهما كان خرج بتعادل متأخر مع النصر، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول المستوى المتراجع وعمّا اذا كان ذلك يتعلق بفقدان اللاعبين للحافز؟
من جهته، سجل الشباب صحوة في وقتها بعدما عاد من الفروانية بانتصار غالٍ على مضيفه التضامن 3-1، مقدّماً اداءً جميلاً كان يمكنه من خلاله الخروج بغلة أكبر من الأهداف.
وعوّض «أزرق الأحمدي» سقوطه في الجولتين السابقتين على ملعبه أمام العربي والجهراء، ومع ان هذا الفوز لم يكن كافياً لابعاده عن المركز الأخير، الا انه اتاح له التساوي مع اقرب منافسيه في الرصيد.
بدوره، خسر التضامن للجولة الثالثة على التوالي، لكن مع أداء أقل بكثير من ذاك الذي قدمه في مواجهتي القادسية والسالمية حيث ظهر بمستوى أفضل وكان قريباً جداً من الخروج متعادلاً على أقل تقدير.

العسعوسي يشكو ضيق الوقت

أكد مدرب فريق كاظمة الجديد، عبدالحميد العسعوسي، صعوبة المهمة التي أنيطت به من قبل مجلس ادارة النادي، خلفاً للبرتغالي توني أوليفيرا المقال.
وقال في تصريح لـ»الراي»: «الوقت الذي يفصلنا عن مباراة الشباب (الثلاثاء)، قصير للغاية ولا يسعفني للقيام بتغييرات فنية. وفي هذه الظروف، يمكن أن يكون التغيير في الجانبين النفسي والمعنوي أكثر منه فنياً».
وأضاف: «اول مهمة تنتظرنا لن تكون سهلة حيث نواجه الشباب الذي يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على التضامن، الأمر الذي أنعش به آماله في البقاء في الدوري الممتاز».
وأقرّ العسعوسي بأن «البرتقالي» لا يمر بفترة جيدة وانه يحتاج الى عمل في الأيام المقبلة، خاصة وان اكثر من استحقاق ينتظره مثل كأس الاتحاد، ولقاء «الكويت» المؤجل في الدوري بالاضافة الى منافسات كأس سمو الأمير.
وشدد على أن قبوله المهمة جاء بدافع الانتماء الى كاظمة، لافتاً الى أن قربه من الفريق بحكم عمله في الجهاز الفني السابق سيساعده كثيراً، واعداً محبي النادي ببذل أقصى الجهود لاعادة «البرتقالي» الى وضعه السابق.

عبدالكريم: خرجنا بالمهم

أعرب مدرب الجهراء، أحمد عبدالكريم، عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على العربي، ورأى أنه خطا خطوة جديدة للبقاء في الدوري الممتاز و«خرج من المواجهة بالأهم».
وقال إن الجهراء نجح في الشوط الأول في الخروج متقدماً بهدفين جاءا في وقت قصير، بينما كان الفريقان متعادلين على صعيد الاستحواذ، مشيراً إلى أن الجهراء كان قادرا على زيادة غلته من الأهداف في الشوط الثاني، بعدما سنحت له فرص عدة الا أنه اعتبر ما آلت إليه النتيجة أمرا جيدا.
وأكد عبدالكريم أن المباريات المقبلة لن تقل في أهميتها عن مواجهة العربي، مشيدا بجهد اللاعبين الكبير، وبدعم إدارة النادي، خلال الفترة الماضية.
وكان رئيس النادي، نواف جديد، اعلن عن مكافأة جديدة للفريق عقب الفوز الثالث على التوالي.

الزنكي: صراع الهبوط... رباعي

رأى المدرب خالد الزنكي، أن صراع الهبوط في الدوري الممتاز، بات محصورا بين 4 فرق، هي الجهراء والفحيحيل والتضامن الى جانب فريقه الشباب، وأن المباريات المقبلة ستكون في غاية الصعوبة على الجميع.
وأوضح أن اياً من الفرق الأربعة الذي يتمكن من تحقيق الفوز في مباراة أو أكثر، خلال الجولات المتبقية، ستكون له الأفضلية للتواجد في دوري الأضواء خلال الموسم المقبل، مشيراً إلى أن التغلب على التضامن، أحد أطراف صراع تفادي الهبوط، كان مهما للتقدم خطوة إلى الأمام، فيما تبقى مواجهة كاظمة المقبلة، الأهم قبل توقف المسابقة.
وتوقع الزنكي أن يكون طريق «الكويت» أسهل لحصد لقب الدوري، في حال تمكن من الفوز على القادسية في الجولة المقبلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي