الكويت تستذكر تكاتف أبناء الوطن حول القيادة الشرعية
ذكرى «التحرير» الثامنة والعشرون ... ملحمة شعب آمن بحقه وأرضه فعادا إليه






كونا - تحتفل الكويت اليوم بالذكرى الـ28 للتحرير من الغزو العراقي الغاشم الذي استباح حرمة هذه البلاد وعاث في أرضها فسادا منتهكا سيادة البلاد وتاريخها ضاربا عرض الحائط بجميع الأعراف والقوانين الدولية.
فمنذ الساعات الأولى للاحتلال السافر لأرض الكويت، أدرك الكويتيون نوايا المحتل في طمس هوية هذا الوطن وتاريخه وشرعيته معلنين رفضهم القاطع لهذا العدوان ووقوفهم صفا واحدا إلى جانب قيادتهم الشرعية والدفاع والتضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن.
وأبى الشعب الكويتي إلا أن يعود الحق لأصحابه وتعود الكويت حرة أبية، تحت قيادتها الشرعية المتمثلة في أميرها الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك.
وكان لهؤلاء الرجال العظماء أبطال التحرير دور بارز في كسب تأييد المجتمع الدولي لتحرير الكويت من براثن الغزو العراقي ودعم الحق الكويتي، تحت ظل القيادة الحكيمة والجهود الديبلوماسية التي قادها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله. وعلى منبر الأمم المتحدة وقف الشيخ جابر الأحمد، مخاطبا العالم بأسره قائلا «لقد جئت اليوم حاملا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله ومد يد العون لكل من استحقها وسعى للخير والصلح بين من تنازعوا وتعرض أمنه واستقراره ليد العبث إيمانا منه برسالة نبيلة أمرنا بها ديننا الإسلامي وتحثنا عليها المواثيق والعهود وتلزمنا بها الأخلاق». فكان الالتفاف العالمي حول هذا القائد وقضية هذا البلد.
ووسط الاحتفالات بذكرى التحرير لا ينسى أهل الكويت رجلا وضع بصمة خالدة في أذهانهم وقلوبهم بطل التحرير الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله، الذي عمد منذ اللحظات الأولى للعدوان إلى اتخاذ موقف شجاع لحفظ الشرعية الكويتية، والإصرار على الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله بالخروج الى المملكة العربية السعودية.
كما لا ينسى الكويتيون ذكرى قائد عربي عظيم آخر، وهو الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي فتح منذ اليوم الأول للغزو أرضه وقلبه للقيادة الكويتية وأبناء الكويت والدعم المادي والعسكري مؤكدا رفض المملكة لهذا العدوان ومطالبا بانسحاب القوات العراقية عن أرض الكويت وعودة شرعيتها.
ولا ينسى الكويتيون أيضا أحد أبطال التحرير الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش الأب الذي أعلن وقوفه مع الحق الكويتي، متعهدا بعودة الكويت حرة مستقلة. كما كان للقائد العسكري الأميركي الراحل الجنرال نورمان شوارزكوف دور كبير في قيادة عملية «عاصفة الصحراء». ولن ينسى الكويتيون أيضا قائدا عسكريا له بصمة مهمة في تحرير الكويت وهو الفريق الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويت.
الرابطة الفرنسية للمحاربين القدامى أحيَت المناسبة في «قوس النصر»
باريس - كونا - أقامت «الرابطة الفرنسية للمحاربين القدامى في حرب الخليج» مراسم عسكرية رمزية لإحياء الذكرى السنوية للانتصار في حرب تحرير الكويت بحضور سفير الكويت سامي السليمان.
وأعرب السفير السليمان في تصريح لوكالة «كونا»، أمس، عن تقدير بلاده لدور فرنسا المهم في حرب تحرير الكويت.
وأشار إلى أن المشاركة الفرنسية تمثل إخلاصاً لمبادئ الحرية والمساواة والأخوة التي نادت بها الثورة الفرنسية، معرباً عن امتنان الكويت للالتزام الفرنسي المستمر بأمن الكويت والمنطقة.
وأكد عمق العلاقات التي تربط بين الكويت وباريس مشيداً بالإرادة المشتركة لدى قيادتي البلدين من أجل تطويرها بشكل دائم.
وأشار إلى عدد من الفعاليات الاقتصادية الكويتية التي ستشهدها العاصمة باريس خلال الأسابيع المقبلة وبالتنسيق مع سفارة الكويت في فرنسا. وأقامت الرابطة الفرنسية المراسم العسكرية في ساحة قوس النصر أمام شعلة الجندي المجهول الشهيرة، حيث رفعت الاعلام الكويتية والفرنسية.
وحضر المراسم عدد من المسؤولين العسكريين منهم المسؤول عن الأمن العام للقيادة في الجيش الفرنسي الجنرال فيليب غيغين، ورئيس رابطة محاربي حرب الخليج الجنرال دونيز باسكال، والمدير العام للمكتب الوطني للمحاربين القدامى الكولونيل جاك آلافينا وتييري بونيل من رابطة محاربي حرب الخليج القدامى.
«الكهرباء» استدعت موظفيها عقب التحرير
| كتب علي العلاس |
استدعت وزارة الكهرباء والماء، عقب تحرير الكويت من الغزو العراقي، عبر اعلان صحافي نشر في إحدى الصحف السعودية، 95 موظفا كويتيا و15 موظفا مصريا، للالتحاق بخطة طوارئ الكهرباء والماء.
وجاء في نص الإعلان: «يرجى من السادة التالية اسماؤهم الاتصال فورا بفريق العمليات بلجنة القوى العاملة بالدمام على الأرقام المذكورة أدناه، وذلك لاتمام اجراءات الالتحاق بخطة الطوارئ لقطاع الكهرباء والماء مع الأخذ بعين الاعتبار ان عدم اصطحاب العوائل شرط من شروط الالتحاق». وحدد الاعلان للموظفين الذين شملهم الكشف موعد الاتصال ما بين العاشرة والحادية عشرة ظهرا ومن الخامسة إلى التاسعة مساء في فندق اوبروي.