تشلسي... لم يعد «ساري» المفعول

لندن - أ ف ب - أكد مدرب فريق تشلسي الانكليزي لكرة القدم، الإيطالي ماوريتسيو ساري، أنه لا يخشى الاقالة من منصبه، على الرغم من الهزائم المتكررة التي يتعرض لها ناديه وآخرها خروجه من ثمن نهائي الكأس أمام مانشستر يونايتد.
وخسر الفريق الازرق اللقب، بعدما مُنِي بهزيمة جديدة على ملعبه أمام «الشياطين الحمر» بهدفين للإسباني أندير هيريرا (31) والفرنسي بول بوغبا (45).
وواجه ساري هتافات جماهير ملعب «ستامفورد بريدج» الغاضبة من أداء الفريق الذي لم يسدد أي كرة باتجاه مرمى منافسه بعد الدقيقة 11، إذ هتفت «أنت لا تعرف ماذا تفعل» و«ستتم إقالتك في الصباح»، فيما لقي الفريق خسارة خامسة في مبارياته العشر الأخيرة.
وتعكس انتقادات ساري للاعبيه علنا في عدد من المناسبات مدى التخبط الذي وصل إليه تشلسي، في وقت تتحدث الصحافة عن العلاقة المضطربة بينه وبينهم. ومع الاجواء المشحونة بين الجماهير، يبدو من الصعب أن يتمكن ساري من الاحتفاظ بمقعده على دكة البدلاء حتى نهاية الموسم الراهن.
وفي مسيرة الـ«بلوز» الطويلة مع المدربين، لم يسبق لمالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش أن منح المدربين الذين خسروا ثقة غرف تبديل الملابس الكثير من الوقت، لكن ساري يؤكد أنه غير مهتم بدقة وضعه، وأن تركيزه ينصب حاليا على إنقاذ الفريق من الفترة الحرجة التي يمر فيها.
وعندما سُئل عما إذا كان قلقا من أن يكون أبراموفيتش يستعد لإقالته قال: «إنها ليست مشكلتي»، مضيفا: «كنت قلقا بشأن مركزي عندما كنت في الدرجة الإيطالية الثانية، لكن ليس الآن».
وأردف: «أنا قلق بشأن النتائج، وليس بشأن الجماهير. بالطبع بإمكاني أن أتفهم الحالة وبإمكاني تفهم الجماهير، لأن النتيجة لم تكن جيدة. لقد خرجنا من كأس إنكلترا».
وبمواجهة عدد من التقارير الصحافية التي تشير إلى أن اللاعبين يتذمرون من عناد ساري ورفضه تبديل أسلوب اللعب، دقّ المدرب جرس الإنذار معترفا أنه ليس واثقا أنه ما زال يحظى بدعمهم.
وقال: «بالطبع، لست واثقاً، لكن أعتقد ذلك. أعتقد أن العلاقة مع اللاعبين جيدة جداً، لكن ليس ذلك بالأهمية الكبيرة. المهم هو اللعب وتحقيق نتائج جيدة».
الى ذلك، وبحسب قرعة ربع نهائي الكأس، يلتقي سوانسي سيتي (أولى) مع مانشستر سيتي، واتفورد مع كريستال بالاس، وولفرهامبتون مع مانشستر يونايتد، وميلوول (أولى) مع برايتون.