حوار / «بعد (ثورة الفلاحين) يمكن القول إنه أصبحت هناك صناعة درامية في لبنان»
ختام اللحام لـ «الراي»: لم أُظلم في أي شخصية لعبتُها



سأشارك في الجزء الثالث من «الهيبة»
كل الوجوه الجديدة تبرهن أنها «كويسة»
ختام اللحام، من الممثلات اللبنانيات المخضرمات اللواتي لم يمررن مرور الكرام على الدراما التلفزيونية، بعدما تميّزت بالأدوار التي قدّمتْها عبر الشاشتين الصغيرة والكبيرة.
آخر مسلسل شاركتْ فيه ختام اللحام كان «أم البنات»، وهي ستطلّ في الموسم الرمضاني في الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة» الذي سيُعرض تحت عنوان «الحصاد». أما سينمائياً، فهي تصوّر الجزء الثاني من فيلم «ساعة ونص وخمسة».
وفي حوارها مع «الراي»، تحدّثت عن أهمية وجود الجيل المخضرم في الدراما، من دون أن تنسى التأكيد على كفاءة الجيل الجديد الذي تَخرّج من الجامعات، معتبرة أنها لم تُظلم في أي شخصية لعبتها، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الدراما اللبنانية تحوّلت إلى صناعة بعد مسلسل «ثورة الفلاحين» وبوجود مُنْتِجين أمثال جمال سنان وصادق الصباح.
? ما العمل الجديد الذي تقومين بتصويره حالياً؟
- حالياً نقوم بتصوير فيلم سينمائي بعنوان «ساعة ونص وخمسة»، وهو الجزء الثاني من فيلم «ساعة ونص».
? هل يمكن القول إنك تفضّلين السينما على التلفزيون، رغم أنك تتواجدين في الدراما التلفزيونية أكثر منها في الأفلام السينمائية؟
- كلا، لا أفضّل مجالاً على آخر، لأنه يفترض بالممثّل أن يؤدي أي شخصية سواء في السينما أو التلفزيون. لا شك في أن السينما جميلة، ولكن الشخصية التي يلعبها الممثّل هي التي تفرض نفسها في أي مجالٍ.
? فاجأتِ الجمهور في آخر أدوارك في مسلسل «أم البنات» الذي لعبتِ فيه شخصية الأم الشريرة والقاسية، بعدما اعتاد عليك الناس في دور الأم الطيبة. فهل تعتبرين أنك ظُلمتِ لأنك كنت دائماً تؤدين أدواراً معينة؟
- لم ألعب دور الأم الشريرة في مسلسل «أم البنات»، ولكن ظروفها هي التي جعلتْها تتصرف بطريقة قاسية نتيجة المعاناة التي عاشتها بسبب هجران زوجها لها. هو الذي وضعها في بيئة مختلفة عن البيئة التي نشأتْ فيها. هي عاشت نوعاً من التخبط في شخصيتها، كما أنها كانت تريد مصلحة ابنها عندما رفضتْ علاقته بسيدة هي أم لثلات أولاد، ولكنها لا تلبث أن تتراجع عن رفْضها لهذه المرأة وتتقبّلها وتحبها. لم أُظلم في أي شخصية قدّمتُها على الشاشة، بل راضية عن كل أدواري وأحببتُها، ولو لم أكن كذلك لما كانت وصلتْ إلى الجمهور.
? لا شك أن أدوارك وصلتْ إلى الجمهور، ولكن في مسلسل «أم البنات» كان هناك اختلاف عن أدوارك السابقة؟
- هذا صحيح، وهذا أمر مهم بالنسبة إليّ. سواء لعبتُ أدوار المرأة الطيبة أو القاسية ، أشكر الله لأنها وصلت إلى الناس.
? دخلتْ الكثير من الوجوه الجديدة إلى الدراما اللبنانية في الأعوام الأخيرة، فهل وجودكم كجيل مخضرم هو الداعم الأساسي لهذه الوجوه، خصوصاً أنها لا تملك التجربة والخبرة؟
- ولكن كل الوجوه الجديدة تبرهن أنها «كويسة». ولا شك في أن الجيل المخضرم بخبرته يلعب دوراً أساسياً، والجيل الجديد جيد أيضاً لأنهم تَخرّجوا في المعاهد، وملتزمون بالشخصيات التي يلعبونها.
? ولكن الخبرة ضرورية جداً؟
- طبعاً، ولا شك في أنهم سيكتسبون الخبرة اللازمة مع مرور الوقت، كما أنهم من خلال العمل المتواصل والشغل على أنفسهم وتطوير قدراتهم، والتنويع في الأدوار التي يلعبونها، سينجحون في إيصال الشخصيات التي يلعبونها بشكل صحيح، ويبتعدون عن التكرار.
? ولذلك يمكن القول إن خبرتكم كجيل مخضرم أمثال فادي إبراهيم وتقلا شمعون ورولا حمادة وسواهم، هي حجر الأساس في نجاح الدراما اللبنانية؟
- هذا أمر أكيد، مع احترامي للجميع.
? وهل أنت متفائلة بمستقبل الدراما اللبنانية؟
- بعد «ثورة الفلاحين»، يمكن القول إنه صارت عندنا دراما صحيحة وأصبحت هناك صناعة درامية. نحن نملك كل المقوّمات الضرورية، ولكن ينقصنا الدعم المادي، وعندما يتوافر مثل هذا الدعم نرى النتيجة.
? وهل هذا يعني أنه يجب أن تتوافر لكل الأعمال المقبلة الإمكانات المادية ذاتها التي حظي بها مسلسل «ثورة الفلاحين»؟
- ما دام هناك مُنْتِجون أمثال جمال سنان وصادق الصباح يعطيان الدراما حقها، فهذا يعني أن هناك أعمالاً نظيفة.
? ولكن أعمالاً كثيرة تُنْتَج لا علاقة لصادق الصباح وجمال سنان بها؟
- هناك «الشقيقتان» و«ثواني»، وهما عملان متكاملان على المستويات كافة وشارك فيهما عدد كبير من ممثلي الصف الأول ولا يوجد نقص فيهما.
? هل ستتمكن الدراما اللبنانية من المنافسة عربياً؟
- أيّ عمل جيد لا بد وأن يفرض نفسه وأن ينافس.
? ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- قريباً سأباشر تصوير مسلسل بعنوان «آخر الليل»، كما سأشارك في الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة» الذي سيُعرض في رمضان.