تظاهرات في بغداد والبصرة والنجف للإفراج عن الصحافي العراقي... ومئات المحامين تطوعوا للدفاع عنه
بوش: لا أعرف ما قاله الرجل... لكنني رأيت حذاءه


| بغداد، القاهرة، عمان - «الراي» |
علّق الرئيس جورج بوش الذي وصل، أمس، الى افغانستان بروح الفكاهة على الحادث الذي تعرض له في بغداد، اول من امس، حين رشقه صحافي عراقي بحذاء ابدى الرئيس الاميركي خفة وسرعة بديهة في تفاديه، واصفا هذا الحادث بانه «الاكثر غرابة» خلال عهده الرئاسي.
والحادث الذي حصل خلال مؤتمر صحافي والذي يبدو لافتا بل مذهلا لاعتبار بوش من الاشخاص الذين يحظون بافضل حماية في تاريخ البشرية، يكشف عن عداء حياله ما زال قائما بعد اكثر من خمس سنوات على اجتياح العراق واطاحة صدام حسين.
وقال بوش ممازحا (ا ف ب، يو بي اي) «لا اعرف ما قاله الرجل، لكنني رأيت حذاءه».
والحذاء لصحافي في قناة «البغدادية» الفضائية العراقية يدعى منتظر الزيدي قاطع في شكل مفاجئ وفظ مساء اول من امس، مؤتمرا صحافيا مشتركا للرئيس الاميركي ورئيس الوزراء نوري المالكي.
وصاح الصحافي وهو يرمي حذاءيه الواحد تلو الاخر على بوش «هذه قبلة الوداع يا كلب».
وانحنى بوش وتجنب الحذاء الاول الذي مر قرب رأسه واصاب العلمين الاميركي والعراقي المرفوعين خلف المسؤولين. ولم يتسن للصحافي تصويب الحذاء الثاني بدقة.
وسرعان ما تناقلت وسائل الاعلام في كل انحاء العالم مشاهد الحادث.
وغادر الرئيس الاميركي بعدها الى افغانستان واكد للصحافيين الذي رافقوه في الطائرة ان الحادث ذكره بحادث قاطعت فيه متظاهرة من حركة «فالوغونغ» المقموعة في الصين حفل استقبال الرئيس الصيني هو جينتاو امام البيت الابيض.
وعلق بوش بروح الفكاهة امام الصحافيين في الطائرة على حادثة العراق وقال «ان اردتم الحصول على وقائع، اقول لكم ان قياس الحذاء 44» مؤكدا انه «لم يشعر بأي خطر».
وحين شارك بوش بعيد وصوله الى كابول صباح امس، في مؤتمر صحافي مع نظيره حامد كرزي، كان الصحافيون يتساءلون ان كان حذاء اخر سيتطاير في اتجاهه.
غير ان الحادث لم يتكرر رغم محاولات صحافي افغاني لتحريض احد زملائه من العاملين في التلفزيون بالقول: «لماذا لا تقدم على ذلك الآن؟ هيا».
ولم يكن العديد من الصحافيين الحاضرين على علم حتى بالحادث الذي وقع قبل ساعات قليلة.
وان كانت الاجراءات الامنية صارمة كالعادة قبل الدخول الى القصر الرئاسي لحضور المؤتمر الصحافي، الا ان الاحذية لم تكن موضع ترتيبات خاصة.
وفي هذه الاثناء، طالبت قناة «البغدادية» التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية باطلاق مراسلها منتظر الزيدي «تماشيا مع الديموقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الاميركية العراقيين بها».
وأكد جهاد الربيعي، احد العاملين في «البغدادية»، امس، ان زميله الزيدي «وطني متشدد» كان يخطط منذ اشهر لفعلته.
وخرج اتباع التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في تظاهرات في بغداد والبصرة والنجف تطالب بالافراج عن الزيدي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالعربية والانكليزية «اخرج يا بوش، نطالب باطلاق منتظر الزيدي الذي عمل بمبدأ الديموقراطية» و«نطالب الحكومة بالمحافظة على حياة الزيدي الذي عبر عن ارادة العراق بموقفه العظيم امام كبير الشر بوش».
وقال حازم الاعرجي القيادي البارز في التيار الصدري الذي شارك بالتظاهرة في النجف «نتظاهر لنعلن رفضنا واستنكارنا لزيارة كبير الشر بوش الى العراق وستنطلق التظاهرات في جميع المدن العراقية احتاجا على زيارة بوش وللمطالبة باطلاق الصحافي الزيدي». واضاف: «سيشكل مكتب الصدر لجنة قانونية لمتابعة قضيته».
وأعلن رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين إبراهيم السراجي أن مئات المحامين تطوعوا للدفاع عن الزيدي.
وفي عمان، اعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن صدام حسين ان نحو 200 محام عربي واجنبي بينهم اميركيون، ابدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي، ومن دون أتعاب.
وأشادت وكالة «الأخبار» العراقية بالزيدي «الذي افهم المجرم بوش ان تقديره لدى شعب العراق ليس اكثر من حذاء وان كان زميلنا العزيز منتظر رماه بحذاءين وليس حذاء واحدا».
كما أشادت «هيئة علماء المسلمين» بـ«الموقف الوطني الشجاع للزيدي» مؤكدة أن «هذا الموقف البطولي عبر اصدق تعبير عن غضب العراقيين ورفضهم المطلق للاحتلال الاميركي المقيت الذي قاده هذا المجرم ضد بلدهم».
في المقابل، اصدر «المركز الوطني للاعلام» التابع لامانة مجلس الوزراء العراقي بيانا دان فيه «اعتداء الصحافي المشين على بوش».
وندد نقيب صحافيي إقليم كردستان فرهاد عوني امس، بتصرف الزيدي، واصفاً اياه بأنه «غير أخلاقي».
وفيما اعلن اتحاد المحامين العرب في القاهرة تضامنه مع الزيدي، دان نقيب الصحافيين المصريين الامين العام لاتحاد الصحافيين العرب مكرم محمد احمد، «الاعتداء البشع» الذي تعرض له الصحافي العراقي.
ميدانيا،قتل مجهولون سبعة اشخاص من عائلة ازيدية في بلدة سنجار الواقعة قرب الحدود العراقية السورية.
وقال الرائد نشوان محمد من شرطة سنجار ان «مجهولين اقتحموا منزل عائلة ازيدية مكونة من سبعة افراد في وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل واطلقوا النار عليهم واردوهم قتلى».
واوضح ان «الضحايا هم ثلاث نساء واربعة رجال».
وقتل 9 من الشرطة على الاقل واصيب 30 اخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة داخل سوق شعبي في منطقة ابو غريب.
الى ذلك، اكد اللواء قاسم عطا، الناطق الرسمي باسم خطة «فرض القانون» الامنية في بغداد، ضبط معمل لصناعة العبوات اللاصقة التي يتم تفجيرها عن بعد، في حي الفضل وسط بغداد.
من ناحية أخرى، اعلنت الشرطة العراقية اعتقال قيادي في «دولة العراق الاسلامية» (تحالف بقيادة القاعدة)،ويدعى ملوك جمعة الجراد، تظاهر بانه طالب جامعي في سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين.
واوضحت ان «الارهابي كان متنكرا بزي طالب اثناء محاولته تسليم مبالغ من المال لعدد من اتباعه»، مشيرة الى انه «يعمل كعنصر استخباراتي مهم في دولة العراق الاسلامية ومسؤول عن العديد من الاعمال الارهابية».
علّق الرئيس جورج بوش الذي وصل، أمس، الى افغانستان بروح الفكاهة على الحادث الذي تعرض له في بغداد، اول من امس، حين رشقه صحافي عراقي بحذاء ابدى الرئيس الاميركي خفة وسرعة بديهة في تفاديه، واصفا هذا الحادث بانه «الاكثر غرابة» خلال عهده الرئاسي.
والحادث الذي حصل خلال مؤتمر صحافي والذي يبدو لافتا بل مذهلا لاعتبار بوش من الاشخاص الذين يحظون بافضل حماية في تاريخ البشرية، يكشف عن عداء حياله ما زال قائما بعد اكثر من خمس سنوات على اجتياح العراق واطاحة صدام حسين.
وقال بوش ممازحا (ا ف ب، يو بي اي) «لا اعرف ما قاله الرجل، لكنني رأيت حذاءه».
والحذاء لصحافي في قناة «البغدادية» الفضائية العراقية يدعى منتظر الزيدي قاطع في شكل مفاجئ وفظ مساء اول من امس، مؤتمرا صحافيا مشتركا للرئيس الاميركي ورئيس الوزراء نوري المالكي.
وصاح الصحافي وهو يرمي حذاءيه الواحد تلو الاخر على بوش «هذه قبلة الوداع يا كلب».
وانحنى بوش وتجنب الحذاء الاول الذي مر قرب رأسه واصاب العلمين الاميركي والعراقي المرفوعين خلف المسؤولين. ولم يتسن للصحافي تصويب الحذاء الثاني بدقة.
وسرعان ما تناقلت وسائل الاعلام في كل انحاء العالم مشاهد الحادث.
وغادر الرئيس الاميركي بعدها الى افغانستان واكد للصحافيين الذي رافقوه في الطائرة ان الحادث ذكره بحادث قاطعت فيه متظاهرة من حركة «فالوغونغ» المقموعة في الصين حفل استقبال الرئيس الصيني هو جينتاو امام البيت الابيض.
وعلق بوش بروح الفكاهة امام الصحافيين في الطائرة على حادثة العراق وقال «ان اردتم الحصول على وقائع، اقول لكم ان قياس الحذاء 44» مؤكدا انه «لم يشعر بأي خطر».
وحين شارك بوش بعيد وصوله الى كابول صباح امس، في مؤتمر صحافي مع نظيره حامد كرزي، كان الصحافيون يتساءلون ان كان حذاء اخر سيتطاير في اتجاهه.
غير ان الحادث لم يتكرر رغم محاولات صحافي افغاني لتحريض احد زملائه من العاملين في التلفزيون بالقول: «لماذا لا تقدم على ذلك الآن؟ هيا».
ولم يكن العديد من الصحافيين الحاضرين على علم حتى بالحادث الذي وقع قبل ساعات قليلة.
وان كانت الاجراءات الامنية صارمة كالعادة قبل الدخول الى القصر الرئاسي لحضور المؤتمر الصحافي، الا ان الاحذية لم تكن موضع ترتيبات خاصة.
وفي هذه الاثناء، طالبت قناة «البغدادية» التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية باطلاق مراسلها منتظر الزيدي «تماشيا مع الديموقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الاميركية العراقيين بها».
وأكد جهاد الربيعي، احد العاملين في «البغدادية»، امس، ان زميله الزيدي «وطني متشدد» كان يخطط منذ اشهر لفعلته.
وخرج اتباع التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في تظاهرات في بغداد والبصرة والنجف تطالب بالافراج عن الزيدي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالعربية والانكليزية «اخرج يا بوش، نطالب باطلاق منتظر الزيدي الذي عمل بمبدأ الديموقراطية» و«نطالب الحكومة بالمحافظة على حياة الزيدي الذي عبر عن ارادة العراق بموقفه العظيم امام كبير الشر بوش».
وقال حازم الاعرجي القيادي البارز في التيار الصدري الذي شارك بالتظاهرة في النجف «نتظاهر لنعلن رفضنا واستنكارنا لزيارة كبير الشر بوش الى العراق وستنطلق التظاهرات في جميع المدن العراقية احتاجا على زيارة بوش وللمطالبة باطلاق الصحافي الزيدي». واضاف: «سيشكل مكتب الصدر لجنة قانونية لمتابعة قضيته».
وأعلن رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين إبراهيم السراجي أن مئات المحامين تطوعوا للدفاع عن الزيدي.
وفي عمان، اعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن صدام حسين ان نحو 200 محام عربي واجنبي بينهم اميركيون، ابدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي، ومن دون أتعاب.
وأشادت وكالة «الأخبار» العراقية بالزيدي «الذي افهم المجرم بوش ان تقديره لدى شعب العراق ليس اكثر من حذاء وان كان زميلنا العزيز منتظر رماه بحذاءين وليس حذاء واحدا».
كما أشادت «هيئة علماء المسلمين» بـ«الموقف الوطني الشجاع للزيدي» مؤكدة أن «هذا الموقف البطولي عبر اصدق تعبير عن غضب العراقيين ورفضهم المطلق للاحتلال الاميركي المقيت الذي قاده هذا المجرم ضد بلدهم».
في المقابل، اصدر «المركز الوطني للاعلام» التابع لامانة مجلس الوزراء العراقي بيانا دان فيه «اعتداء الصحافي المشين على بوش».
وندد نقيب صحافيي إقليم كردستان فرهاد عوني امس، بتصرف الزيدي، واصفاً اياه بأنه «غير أخلاقي».
وفيما اعلن اتحاد المحامين العرب في القاهرة تضامنه مع الزيدي، دان نقيب الصحافيين المصريين الامين العام لاتحاد الصحافيين العرب مكرم محمد احمد، «الاعتداء البشع» الذي تعرض له الصحافي العراقي.
ميدانيا،قتل مجهولون سبعة اشخاص من عائلة ازيدية في بلدة سنجار الواقعة قرب الحدود العراقية السورية.
وقال الرائد نشوان محمد من شرطة سنجار ان «مجهولين اقتحموا منزل عائلة ازيدية مكونة من سبعة افراد في وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل واطلقوا النار عليهم واردوهم قتلى».
واوضح ان «الضحايا هم ثلاث نساء واربعة رجال».
وقتل 9 من الشرطة على الاقل واصيب 30 اخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة داخل سوق شعبي في منطقة ابو غريب.
الى ذلك، اكد اللواء قاسم عطا، الناطق الرسمي باسم خطة «فرض القانون» الامنية في بغداد، ضبط معمل لصناعة العبوات اللاصقة التي يتم تفجيرها عن بعد، في حي الفضل وسط بغداد.
من ناحية أخرى، اعلنت الشرطة العراقية اعتقال قيادي في «دولة العراق الاسلامية» (تحالف بقيادة القاعدة)،ويدعى ملوك جمعة الجراد، تظاهر بانه طالب جامعي في سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين.
واوضحت ان «الارهابي كان متنكرا بزي طالب اثناء محاولته تسليم مبالغ من المال لعدد من اتباعه»، مشيرة الى انه «يعمل كعنصر استخباراتي مهم في دولة العراق الاسلامية ومسؤول عن العديد من الاعمال الارهابية».