في أول رسالة ماجستير عن الحياة النيابية في الكويت

المسيلم: الديموقراطية الكويتية نجحت في تطبيق الحرية والمساواة

u0627u0644u0645u0633u064au0644u0645 u0645u062au0648u0633u0637u0627u064b u0627u0639u0636u0627u0621 u0644u062cu0646u0629 u0627u0644u0645u0646u0627u0642u0634u0629
المسيلم متوسطاً اعضاء لجنة المناقشة
تصغير
تكبير
|كتب غازي العنزي|
ناقش الشاعر عايد الجريد المسيلم رسالة الماجستير في جامعة الزقازيق في مصر، والتي جاءت تحت عنوان «الحياة النيابية في الكويت من استقلال الكويت حتى الاحتلال العراقي وتأثيرها على نمو الشخصية الكويتية1961-1991»، وتعتبر الرسالة هي الأولى التي تناقش الحياة النيابية في الكويت حيث استنتج الباحث أن الديموقراطية الكويتية ديموقراطية ناجحة، لما تميزت به من تطبيق للمبادئ التي ترتكز على الحرية والمساواة، وإن هذه الديموقراطية جاءت ولادتها مع ولادة الدولة مما جعلها متماسكة، لأن البداية كانت صحيحة، وأن نشأة الإمارة قامت على مبدأ الأخذ والمشاركة واحترام رأي الغالبية في اتخاذ القرار.
وحصل مقدم الرسالة الشاعر عايد الجريد المسيلم على تقدير امتياز وتكونت اللجنة من أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية سابقا الدكتور رأفت غنيمي الشيخ، وأستاذ التاريخ القديم المساعد الدكتور الحسين أحمد عبد الله وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ووكيل كلية الآداب بجامعة الإسكندرية الدكتور فاروق عثمان أباظة، ومن ضمن المحكمين على الرسالة، الدكتورة آمال كامل بيومي السبكي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، كما أشادت لجنة المناقشة بالرسالة المقدمة من الباحث.
ووقع اختيار الباحث لهذا الموضوع لما له من أهمية قصوى في الحياة المعاصرة وخاصة في المجتمع الكويتي، وكان هدف الباحث من هذه الدراسة أن يبين عدة حقائق تجاهلها البعض من الباحثين في الشأن النيابي، حيث قسم الرسالة إلى تمهيد وستة فصول، وتناول في التمهيد الديموقراطية لغةً واصطلاحا، حيث عرف مفهوم الديموقراطية، بـأنها مفهوم واضح، ويدور في فلك حكم الغالبية بالتصويت في البرلمان المنتخب من الشعب على ما يُطرح من قضايا، في وجود مؤسسات تنظم العمل النيابي بقوانين تتماشى مع العمل الديموقراطي، وبوجود المساواة والحرية المطلقة في نظام الحكومة؛ لكي يحافظ المواطن على مكتسبات وطنه، وحمايةً لحقوق الأقليات من خلال نوابه، حتى لا تكون ديموقراطية تتحكم فيها الأكثرية دون سماع صوت الأقليات، وتناول أيضاً تاريخ الكويت القديم والوسيط ونشأة الكويت ككيان سياسي.
وبين في هذه الدراسة موقف البرلمان من القضايا الوطنية، وأن هناك نواباً لهم مواقف واضحة من القضايا الوطنية، وعن موقف البرلمان من السياسة الخارجية وجد أن البرلمان أخذ بالمواقف العربية والإسلامية مدافعاً عن هذه القضايا، وعندما بحث في تأثير النشاط النيابي على المجتمع الكويتي وجد أن النشاط النيابي له التأثير الكبير على المجتمع الكويتي من خلال مواقف النواب من القضايا التي تهم المجتمع، أما بالنسبة للقوى السياسية والحكومة في مؤتمر جدة فقد تبين للباحث أن الشخصية الكويتية أثبتت للعالم أنها متمسكة بشرعيتها وتبين ذلك من خلال ما أثبته المؤتمر الشعبي في جدة.
ومن خلال هذه الدراسة استنتج أن الكويتيين يختلفون في آرائهم إلا أن قلوبهم لا تختلف على محبتهم لبعضهم البعض ولوطنهم، ورأى أن الديموقراطية الكويتية تعتبر من المعالم الحضارية في الكويت، فالديموقراطية الكويتية ولدت بالفطرة ولم تأت مصطنعة أو جاءت كشكل تجميلي وواجهة كبعض الدول، وهذا ما جعل الديموقراطية الكويتية في تطور وثبات.
واعتمد في هذه الدراسة على مضابط مجلس الأمة، التي توفرت لديه رغم صعوبة توفر أغلبها، واعتمد أيضاًَ على المذكرات غير المنشورة والتي كانت معاصرةً لبعض الأحداث المهمة من فترات تاريخ الكويت، وإلى أغلب الصحف التي كانت أيام الغزو العراقي للكويت، وإلى الكثير من المصادر العربية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي