أشاد بالكويت والإمارات وقطر وأعلن استعداده لتسليم السلطة للجيش
البشير: إذا صدحت الموسيقى مرة أخرى فكل فأر سيدخل جحره

البشير يتحدث أمام مؤيديه في الساحة الخضراء في الخرطوم أمس


- لن يذلونا بحفنة من الدولارات وقمح وبترول
الخرطوم - وكالات - للمرة الأولى منذ انطلاق احتجاجات الخبز السودانية في 19 ديسمبر الماضي، أعرب الرئيس عمر البشير عن استعداده لتسليم السلطة للجيش، مشيداً بالكويت والإمارات وقطر والصين وروسيا لوقوفها إلى جانب بلاده.
وقال أمام تجمع دعت إليه منسقية أحزاب «الحوار الوطني»، «تعرّضنا لحرب وحصار وهناك جهات تتآمر على السودان وتسعى لتركيعه»، مؤكداً أنه لا بديل عن الحوار الوطني والرجوع للانتخابات وأنّ «الشعب هو من يحدّد من يصل إلى السلطة عبر انتخابات حرّة ونزيهة».
وأضاف أن هناك من «لديهم أجندات خارجية»، مجدداً دعوته لحاملي السلاح بالعودة، وتحكيم العقل، والمساهمة في بناء السودان.
وتابع: «لن يذلونا بحفنة من الدولارات وقمح وبترول وغيره وأخبرونا أن الحكاية بسيطة وبشروط ستحل مشاكل القمح، عزتنا أغلى من كل شيء وكرامتنا أغلى من أي دولار ونحن مؤمنون ونؤمن أن الأرزاق بيد الله».
وعبّر عن شكره وامتنانه للدول التي وقفت إلى جانب السودان في ظل الظروف التي تعصف بالبلاد حالياً، قائلاً «هناك أصدقاء يهمهم السودان ووقفوا معنا مثل الصين وروسيا والإمارات والكويت وقطر، مهمتنا نؤمن الناس والممتلكات ممن يقوم بالتخريب والحرق والتدمير سنحسمه».
وأشاد بالقوات المسلحة «التي حافظت على البلاد وقدمت الشهداء»، كما قدم التحية لقوات الأمن والشرطة التي «تعاملت بشكل حضاري مع المتظاهرين السلميين»، متعهداً «مواصلة الجهود لبناء قوات مسلحة، تكون قوة رادعة لكل من يفكر في الاعتداء على السودان».
وقال خلال مهرجان للرماية العسكرية شرق عطبرة مساء الثلاثاء إنّ «الذين تآمروا على السودان بكل أسف زرعوا في وسطنا بعض العملاء وبعض الخونة الذين استطاعوا أن يستغلوا بعض ضعاف النفوس الذين كسّروا وحرقوا وخربوا».
وفي تحدٍ لمعارضيه، أكد أن «البعض يقولون إنّ الجيش بصدد تسلّم السلطة، لا مشكلة لدينا في ذلك، إذا أتى أحد يرتدي كاكي (البزّة المرقّطة) فوالله لا مانع لدينا، لأنّ الجيش حين يتحرّك لا يتحرّك من فراغ ولا يتحرّك لدعم العملاء بل يتحرّك دعماً للوطن».
وفيما أشاعت كلماته ابتسامات واسعة في وجوه من حوله، أقسم البشير بأغلظ الإيمان بأن «الموسيقى إذا صدحت مرة ثانية فكل فأر سيدخل جحره»!
وأمس، احتشد مناصرو البشير، في الساحة الخضراء في الخرطوم، في ما سمي «مسيرة سلام السودان»، في مقابل دعوة أطلقها «تجمع المهنيين» لخروج مسيرة إلى موكب يتجه للبرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الحكومة وحل البرلمان.