توقيف صحافيين في نيجيريا على خلفية نشر موضوعين حول بوكو حرام



أوقفت قوات الأمن النيجيرية أمس الأحد صحافيين في مايدوغوري في شمال شرق البلاد على خلفية موضوعين حول تمرد جماعة بوكو حرام، بحسب ما أعلنت مصادر في الصحيفة التي يعملان فيها.
ودهم فريق من عناصر الاستخبارات والجيش وقوات الأمن مكاتب صحيفة «ديلي تراست» في المدينة حيث اعتقلوا مدير التحرير عثمان أبو بكر والصحافي ابراهيم صواب.
وصادر العناصر حاسوبي وهاتفي الصحافيين لدى توقيفهما بحسب ما أعلنت مصادر الصحيفة في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وقال مصدر في الصحيفة إن «أجهزة الأمن دهمت مكتبنا الإقليمي في مايدوغوري وأوقفت اثنين من صحافيينا وصادرت حاسوبيهما وهاتفيهما».
وقال صحافي آخر طالبا عدم كشف اسمه إن «المداهمة رد على تغطيتنا اليوم (الأحد) التي تتحدث عن استعدادات يجريها الجيش من أجل استعادة السيطرة على مدينة باغا (شمال شرق) التي سيطرت عليها بوكو حرام الأسبوع الماضي».
وقال المصدر الأول إن الأجهزة «جاءت بحثا عن صحافينا حمزة ادريس الذي كتب التحقيق لكنهم لم يجدوه، فأوقفوا الصحافيين اللذين كانا هناك».
وأكد المصدران وسكان مايدوغوري أن الشرطة أقفلت مكتب الصحيفة.
وتعذر الاتصال بالمتحدثين باسم وزارة الدفاع والجيش لاستيضاح هذه المعلومات.
وكانت الصحيفة نشرت عشية رأس السنة موضوعا حول سيطرة بوكو حرام على ست مدن في شرق ولاية بورنو، بينها باغا، مناقضة بذلك تأكيدات الجيش بأن الإرهابيين لا يسيطرون على أي أراض في المنطقة.
ويندرج هجوم بوكو حرام في إطار سلسلة هجمات للجماعة التي تصعد منذ ستة أشهر اعتداءاتها ضد أهداف عسكرية، ما يجبر في كثير من الحالات الجنود على الانكفاء.
وبعد نشر هذه المعلومات أصدر الجيش بيانا هدد فيه باتخاذ تدابير ضد «عناصر عديمي الضمير» و«معلومات مغلوطة نشرها بعض من وسائل الإعلام».