إضاءة
الإنترنت والمواعدة

سحر بن علي





| سحر بن علي |
لم تكن هناك شهرة في عالم التكنولوجيا كشهرة الانترنت، فقد دخلت عالمنا بسرعة وقوة مذهلة، اجتاحت بذلك أغلب البيوت والأعمال وكذلك حياة الناس بشكل عام، شخصيا لم أرحب به كثيرا في البداية بسبب السمعة التي ألصقت به مع انتشاره، لكن مع فوائده الكثيرة التي كانت تسد حاجتي في وقتها بدأت استخدامه بحدودي الشخصية.
في السنوات الأخيرة الماضية بدأت طريقة غريبة للتعرف على الآخرين، اما للصداقة أو الحب أو الزواج، وكان ذلك عن طريق الانترنت، فقد يقوم اثنان أو أكثر بالتعرف لفترة ما، ويكونون علاقات في بينهم، ظنا منهم أنها ستكون كالعلاقات التي نعيشها في الواقع، يقول البعض ان الأشخاص هم الأشخاص فمن نتعرف عليهم في الواقع هم نفسهم الذين يستخدمون الانترنت فما الضرر من التعرف عليهم هناك؟
يقول خبراء الاجتماع المواعدة على الانترنت تمنح الأشخاص خيارات ومقارنات لا تنهي.، وهذا يعني انغماسا أكثر في مواعدة أشخاص مجهولي الوجه، الى بلوغ مرحلة تشبع من دون الوصول الى شخص واحد والتعرف عليه بطريقة مناسبة، عندما يتعلق الأمر بمقابلة الطرف الآخر يجب ألا تكون الاختيارات ب.لا حدود، لأن ذلك يؤدّي الى تفكير بلا حدود وبالتالي عدم الوصول الى نتيجة.
وبرأيي الشخصي فإن لأي علاقة حقيقة نواحي عدة، فنحن نقيم الأشخاص عن طريق لمحة لحياته وشخصيته وتصرفاته، وهذا الأخير لا نستطيع معرفته دون الاتصال الحقيقي بالطرف الآخر لذا لا نستطيع حقا الوقوع بالحب أو تكوين أي نوع من العلاقات الحقيقة عن طريق شاشة الحاسوب. ولا تنس أننا جميعا نستطيع التحلي بشخصيات مختلفة عن شخصياتنا الحقيقية خلف شاشة الحاسوب، وهذا يفسد صدق علاقاتنا حتى وان امتدت لسنوات عدة، ويعطينا فكرة مختلفة عن الشخص عن الفكرة التي من المفترض أن تكون.
لذا حتى وان لم تستطيع تكوين علاقات في المحيط الحقيقي لقلة اتصالك الفعلي بهم، أو ندرة مشاركتهم مع أشخاص كثر، لا تحاول اقامة أي نوع من العلاقات عن طريق الانترنت خاصة تلك الأنواع من العلاقات العميقة والتي تلمس أعماقنا الداخلية كعلاقات الحب والصداقة.
* جامعة الكويت- الطب المساعد
لم تكن هناك شهرة في عالم التكنولوجيا كشهرة الانترنت، فقد دخلت عالمنا بسرعة وقوة مذهلة، اجتاحت بذلك أغلب البيوت والأعمال وكذلك حياة الناس بشكل عام، شخصيا لم أرحب به كثيرا في البداية بسبب السمعة التي ألصقت به مع انتشاره، لكن مع فوائده الكثيرة التي كانت تسد حاجتي في وقتها بدأت استخدامه بحدودي الشخصية.
في السنوات الأخيرة الماضية بدأت طريقة غريبة للتعرف على الآخرين، اما للصداقة أو الحب أو الزواج، وكان ذلك عن طريق الانترنت، فقد يقوم اثنان أو أكثر بالتعرف لفترة ما، ويكونون علاقات في بينهم، ظنا منهم أنها ستكون كالعلاقات التي نعيشها في الواقع، يقول البعض ان الأشخاص هم الأشخاص فمن نتعرف عليهم في الواقع هم نفسهم الذين يستخدمون الانترنت فما الضرر من التعرف عليهم هناك؟
يقول خبراء الاجتماع المواعدة على الانترنت تمنح الأشخاص خيارات ومقارنات لا تنهي.، وهذا يعني انغماسا أكثر في مواعدة أشخاص مجهولي الوجه، الى بلوغ مرحلة تشبع من دون الوصول الى شخص واحد والتعرف عليه بطريقة مناسبة، عندما يتعلق الأمر بمقابلة الطرف الآخر يجب ألا تكون الاختيارات ب.لا حدود، لأن ذلك يؤدّي الى تفكير بلا حدود وبالتالي عدم الوصول الى نتيجة.
وبرأيي الشخصي فإن لأي علاقة حقيقة نواحي عدة، فنحن نقيم الأشخاص عن طريق لمحة لحياته وشخصيته وتصرفاته، وهذا الأخير لا نستطيع معرفته دون الاتصال الحقيقي بالطرف الآخر لذا لا نستطيع حقا الوقوع بالحب أو تكوين أي نوع من العلاقات الحقيقة عن طريق شاشة الحاسوب. ولا تنس أننا جميعا نستطيع التحلي بشخصيات مختلفة عن شخصياتنا الحقيقية خلف شاشة الحاسوب، وهذا يفسد صدق علاقاتنا حتى وان امتدت لسنوات عدة، ويعطينا فكرة مختلفة عن الشخص عن الفكرة التي من المفترض أن تكون.
لذا حتى وان لم تستطيع تكوين علاقات في المحيط الحقيقي لقلة اتصالك الفعلي بهم، أو ندرة مشاركتهم مع أشخاص كثر، لا تحاول اقامة أي نوع من العلاقات عن طريق الانترنت خاصة تلك الأنواع من العلاقات العميقة والتي تلمس أعماقنا الداخلية كعلاقات الحب والصداقة.
* جامعة الكويت- الطب المساعد