«الخلافات الأسرية» تنقشع غدا في «نسائية الإصلاح» على يد القشعان

تصغير
تكبير
تقيم اللجنة النسائية في جمعية الاصلاح الاجتماعي برنامجا تدريبيا توعويا حول «مهارات ادارة الخلافات الاسرية» للمحاضر الدكتور حمود فهد القشعان، استاذ العلاقات الاسرية في كلية العلوم الاجتماعية وكلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، وذلك يوم غد الاثنين خلال الفترة المسائية.
وقالت مديرة اللجنة غدير السابج «ان البرنامج الذي سيقدمه الدكتور القشعان سيتطرق إلى الاسباب التي تجعل الحوار بين الازواج منعدما وحصر اسبابها التي تتمحور حول البدايات الحادة والساخنة عند الخلاف بين الزوجين والتصعيد السريع بينهما لخلافات لا تستحق ذلك القدر من التشنج والانفعال تجاه الآخر، والتحقير غير اللفظي، والنقد الموجه لذات الشخص المقابل وليس للافعال، والانسحاب غير المدروس عند الاختلاف»، مشيرة إلى ان «الدراسات اثبتت ان التهرب من مواجهة المشكلات يزيد من حدتها ويُطيل من مدتها ويعوق فرص احتوائها، خصوصا اذا كان الانسحاب غير مدروس، ناهيك عن التفسير السلبي لتصرفات الطرف الآخر».
واضافت السابج «ان البرنامج التدريبي سيوضح بعض الاعتقادات الخاطئة لدى كثير من الناس حول كيفية ادارة الخلافات الزوجية عند حدوثها»، مبينة ان «الكثير من الناس يعتقدون ان وجود بعض الخلافات الزوجية بين طرفي العلاقة يعني ان هذه العلاقة الزوجية ربما تكون علاقة سيئة إلا ان الدراسات الحديثة تجمع على ان الخلافات الزوجية لا تشكل الخطر الاكبر على استمرار العلاقة الزوجية، ولكن الخطر الاكبر يأتي من الاسلوب الذي يلجأ اليه احد او كلا طرفي الخلاف».
واشارت السابج إلى «ان المحاضر سوف يقدم بعض النصائح والمهارات التي يحتاجها الزوجان لتجاوز حدود خلافاتهما، ومن هذه المهارات المصارحة والمناقشة الهادئة، ونعني بالمصارحة حديث القلوب»، لافتة إلى ان «الشفافية والحوار الصادق الذي يخرج من القلب سيصل للقلب، فالمصارحة تساعد الزوجين على ازالة سوء الفهم والتفسير السلبي، فهي تأخذ صور الحديث اللفظي، وقد تأخذ اسلوب المكاتبة والمراسلة سواء على الورق او عبر الانترنت، او عبر رسائل قصيرة بواسطة الهاتف الجوال».
ومضت قائلة: «من الاعتبارات الواجب الانتباه لها في انجاح عملية المصارحة الحرص على التوافق والتناغم بين الرسائل اللفظية وغير اللفظية» مشددة على «اهمية التأكيد على ان انجاح المصارحة والمناقشة بين الزوجين، يحتاج من الطرفين، اختيار التوقيت المناسب للمناقشة، فالوقت المناسب للجلوس ومناقشة ذلك الامر الخلافي بين الزوجين يعتبر عنصرا مهما لاطلاق العنان للقلب ليعبر عما بداخله من هموم ومشاعر وطلب للحاجات والامنيات، ولتحقيق حوار ونقاش زوجي تسود من خلاله روح المصارحة، فينبغي للزوجين اظهار الايجابية وروح التعاون للوصول لاتفاق بدلا من التركيز على اظهار من هو المخطئ ومن هو المصيب».
وزادت بقولها «ان مهارة الانصات الجيد وفهم اساس المشكلة يساعد الزوجين في الوصول لاتفاق يرضي كليهما بدرجة تفوق 50 في المئة والانصات الجيد يحقق لكلا الزوجين الحرص على فهم وجهة نظر الطرف الاخر كاملة ودون مقاطعة، واذابة الحواجز النفسية والذهنية وتساعد على خفض حدة الانفعالات وارتفاع الاصوات والتي عادة ما تؤدي لفشل الحوار الزوجي».
ودعت السابج المرأة الكويتية إلى «الاستفادة من هذه البرامج التي تساعد على حفظ كيان الاسرة وترابطها والتعرف على الوسائل والطرق الناجعة في معالجة الخلافات الاسرية باسلوب علمي مدروس عبر تجارب كثيرة اثبتتها الدراسات والبحوث المتعلقة باسباب ونتائج الخلافات الزوجية».
وختمت السابج ان «اللجنة ستقيم كذلك برنامجا تدريبيا اخر تحت عنوان «الاسترخاء والتنويم الايحائي» للمحاضر الدكتور سعود الحميدان استشاري بمهارات الحياة وعلوم الطاقة الحيوية» موضحة انه «سيتطرق خلال البرنامج إلى كيفية تحطيم حواجز العقل الواعي والشعور بالنجاح، وبرمجة العقل الباطن على الاسترخاء والسلام الداخلي للسيطرة على المشاعر وتوجيهها بشكل افضل والتخلص من الوساوس والقلق والخوف والاكتئاب لبلوغ مرحلة الصفاء والحرية والثقة بالنفس».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي