محمد العوضي / خواطر قلم / ياسيد طنطاوي... أنت طالق!

تصغير
تكبير
تابعت عصر أمس الجمعة شطرا من اعادة برنامج «الرأي الحر» على قناة «الحوار» وكان موضوع الحلقة «شيخ الأزهر بين المطالبة بعزله... والبحث عن اعذار»، وكان مقدم البرنامج يستقبل آراء المتصلين من العالمين العربي والغربي في التعليق على ابتسامات ومصافحة شيخ الأزهر سيد طنطاوي للرئيس الصهيوني شمعون بيريز، وعندما لامه الناس كان جواب الطنطاوي انه كان لايدري أنّ مُصافحه زعيم الصهاينة!!
ثم اتهم ناقديه بعبارات سيئة منها الجنون، وفي تصريح آخر قال شيخ الأزهر انه لايدري «بحصار غزة»!!
كانت تعليقات ومداخلات الناس على قناة «الحوار» صاخبة ومتنوعة في تناول زوايا الخلل في وعي وموقف شيخ الأزهر من مصافحته لشمعون بيريز، لاسيما ان قناة «الحوار» قسمت شاشتها إلى قسمين النصف الايمن تظهر فيه صورة شيخ الأزهر وهو يصافح الزعيم الصهيوني، والنصف الآخر المحاور وهو يستقبل اصوات المتصلين، واحب ان اضم صوتي الى صوت كل حر وعاقل في هذا الكون واسجل هذه العناصر:
> علينا ابتداء ان نؤكد حقيقة شرعية تعد من بدهيات كل مؤمن ألا وهي، أن الشرع فوق الاشخاص، وليس العكس، فبالشرع نعرف من هو على صواب او خطأ لأنه ميزان الاعمال، والرجال وسائر الناس.
> انه لا عصمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأحد فكل يأخذ منه ويرد عليه، وبناء على ذلك فإن المسلم عليه ان يفرق بين العصمة (التي خصت بالانبياء) والتقدير والاحترام لكل من حاز صفات يفرض بها سمعته واحترامه على الآخرين، وهذا ما احث عليه واعلنه امام طلبتي دائما لاتغتروا بالاشكال ولا المسميات والالقاب... سواء كانت العمامة سوداء او بيضاء او حمراء او ملونة... وسواء كان المخطئ يطلق عليه شيخ الأزهر... أو المفتي العام، او السيد او الولي، او العلامة او الفهامة... او آية الله... اياك ان ترهبك هذه اللافتات لأن المحك السيرة الذاتية والانجازات والتحقق بالعلم واخلاق العلماء.
> كان المأمول من علماء الامة وفقهائها ان يقفوا مع الجماهير المظلومة ويواجهوا الطغيان المالي والسياسي للأنظمة فإن احسوا بصعوبة الموقف، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فعليهم بما يستطيعون من تبصير الناس بالحق بهدوء ويقين وثبات... ولكن ان يتحالف العلماء مع فساد الامراء فهنا تُسكبُ العبرات، لأن الطغاة والسياسيين جعلوا من الفقهاء والمفتين مطايا يمتطونها لتحقيق باطلهم باسم دين الله زورا وبهتانا وتلبيسا على العوام.
> ولكن ولله الحمد الامة فيها من الوعي والحصانة ما تعرف به الباطل العام، ومن ثم لم تخدع بموقف السيد طنطاوي الحالي المخزي ولابما عودنا عليه من مواقف مذلة ومضحكة ومضللة... ولقد كتبت مقالا بعنوان «المسلمون طلقوا شيخ الأزهر» عندما اعطى الفرنسيين مبررا في منع حجاب المسلمات في المدارس الفرنسية... وجاء مؤتمر حوار الاديان في نيويورك ليصافح سيد طنطاوي بيريز علنا ويشتم معارضيه، ثم يبدي جهله من حصار غزة! وكل هذا يدعونا للقول ايها المسلمون كما طلق المصريون شيخ الأزهر فلنقل جميعا... يا سيد طنطاوي... انت طالق... طالق... طالق!!
محمد العوضي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي