حوار / يُحيي حفلاً في الكويت 7 ديسمبر المقبل
وائل جسار لـ «الراي»: الغرْبلة الفنية بدأتْ !



الغناء باللهجة الخليجية يشرّفني... لكنني من النوع الذي يفضّل أن يُتْقِن أي شيء يقدّمه
الفنان الحقيقي يفرض نفسه بموهبته وبأرشيفه الفني الكبير
الناس أذواق... ولا يمكن أن نعرف ماذا يحبون
يحيي الفنان وائل جسار حفلاً في الكويت في 7 ديسمبر المقبل، في ظلّ إقبال كبير تشهده حفلاته التي يلاقي معها الحركة الفنية المتصاعدة على الساحة الخليجية.
وأشار جسار في هذا الإطار، إلى أن اسمه كان موجوداً في الدول الخليجية ولكنه بدأ الانفتاح على الحفلات في الفترة الأخيرة، مؤكداً في حواره مع «الراي» أنه يتشرّف بتقديم أغنيات باللهجة الخليجية، ولكنه يفضّل أن يُتْقِن أي عمل يقدّمه، موضحاً أنه سبق أن قدّم أخيراً أغنية بهذا اللون، ولكن لم تتم الإضاءة عليها كما يجب.
وأشاد بالغربلة التي تحصل على الساحة الفنية، مؤكداً أن آثارها ستكون إيجابية وستشمل كل العالم العربي في المرحلة اللاحقة، معتبراً أن لبنان ومصر هما ساحتا الارتكاز غنائياً على المستوى العربي وما يحصل فيهما لا بد وأن ينْسحب على كل الدول العربية.
? بعدما حققتَ قاعدةً شعبية في مصر وبعدها في لبنان، نلاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً على حفلاتك في دول الخليج؟
- الحمد لله اسمي منتشر وموجود في الخليج العربي منذ أعوام بعيدة، ولكن لم تكن هناك حركة فنية، والوضع تغيّر اليوم وباشرْنا بإحياء الحفلات الكبيرة.
? هل هذا يعني أنك ستقوم في الفترة المقبلة بتقديم أغنيات باللهجة الخليجية؟
- الغناء باللهجة الخليجية يشرّفني، ولكنني من النوع الذي يفضّل أن يُتْقِن أي شيء يقدّمه. اللهجة الخليجية ليست صعبة عليّ، ولكن تجربتي معها محدودةٌ جداً كي أعرف إذا كانت تليق بي أم لا.
? هل يمكن أن تقوم بمحاولة وأن تطرح أغنية باللهجة الخليجية؟
- طبعاً! سبق أن قدّمتُ أغنية خليجية قبل مدة، ولكن لم يحصل تركيز عليها ولم يتم دعْمها إعلامياً وإعلانياً، ولم يتم تسليط الأضواء عليها.
? عادة في حفلاتك، هل تكتفي بغناء أعمالك الخاصة وهل تلبّي طلب الجمهور في حال طلب منك مثلاً أن تؤدي أغنية للفنان محمد عبده؟
- عادةً أركّز على أغنياتي الخاصة، كما يمكن أن أقدّم أحياناً بعض أغنيات محمد عبده كـ «الأماكن» وغيرها.
? هل توافق أن هذه السنة حصل نوع من الفرز للنجوم الحقيقيين على الساحة الفنية في لبنان. فصحيح أن هناك عدداً كبيراً من المغنين، ولكن الأسماء التي يوجد عليها طلب لإحياء الحفلات في لبنان وخارجه صارت معروفة؟
- هذا صحيح.
? وما الذي تغيّر هذه السنة تحديداً وجَعَلَ الأمور تساهم في إحداث مثل هذا الفرز؟
- كان لا بد من أن تحصل غربلة على الساحة الفنية، كما كان لا بد من أن يعرف الناس الصح من الخطأ. ما نلاحظه اليوم أن الناس يدعمون الفنان الحقيقي ويقفون إلى جانبه ويتبعونه من مكان إلى آخر لحضور حفلاته. أما الفنان الذي يقدّم فناً لمجرّد التسلية وكي «ينزل على الساحة»، فإن الناس صاروا يعرفون أن هذا الشخص ليس فناناً حقيقياً، بل اتجه نحو الغناء لأنه يريد أن يجمع بعض المال من وراء الفن.
? ولا شك أن ما يحصل أمرٌ إيجابي ويصبّ في مصلحة الفن الحقيقي؟
- طبعاً، وسبق أن قلتُ إنه لا يصحّ إلا الصحيح. الفنان الحقيقي يفرض نفسه بموهبته وبأرشيفه الفني الكبير، وهو الوحيد الذي سيستمرّ. بالنسبة إليّ، لو لم يكن لديّ إحساسٌ وأداء وأرشيف فني كبير لَما تمكّنتُ من الاستمرار حتى اليوم، ولَما كنتُ بين أكثر الفنانين الموجودين على الساحة في الحفلات.
? لكن إلى جانب ما قلتَه، لا يمكن أن ننكر أن هناك أغنيات تضرب بشكل كبير وأصحابها ليسوا نجوماً وتحقق ملايين المُشاهَدات. فكيف تفسّر هذه الظاهرة، خصوصاً أنك سبق أن انتقدتَ أغنية «شعراتا ولو» التي حققتْ نسبة مشاهدات تجاوزتْ تلك التي تحققها أغنيات نجوم حقيقيين؟
- هذا صحيح 100 في المئة، ولكن ليست دليلاً على نجاح الفنان، بل يجب أن ننتظر كي نعرف إذا كان هذا الفنان سيستمر بعد تلك الأغنيات. إلى ذلك، هذه لا تسمى أغنية، بل هي مجرّد «قفشة» أو فرْقعة.
? وعلى ما يبدو فإن الأغنيات التي «تفرْقع» كثيرة؟
- الناس أذواق، ولا يمكن أن نعرف ماذا يحبون أو ماذا يريدون أو ما الذي ينقصهم، فاستطاعت مثل تلك الأعمال أن تملأ هذا النقص. في الفترة الأخيرة كان الناس متعطشين للفرْقعة، فأتت تلك الأعمال في الوقت المناسب. كل شيء حلو في وقتٍ ما، ولكن لا يمكن أن تتحقق الاستمرارية من خلال هذا النوع من الأغنيات.
? وهل يصحّ أن نطلق على أصحابها نجوم الأغنية الواحدة؟
- هم ليسوا نجوماً، بل أصحابها حققوا النجاح بالحظ.
? هل تنسحب الغرْبلة التي تحصل على الساحة الفنية في لبنان على كل العالم العربي؟
- لبنان ومصر هما من أهمّ الساحات الغنائية في العالم العربي، ويتم الارتكاز عليهما فنياً كونهما يضمان أكبر عدد من النجوم. ولا شك في أنه إذا حصلتْ الغربلة فيهما، فمن غير المستبعد أن الدول العربية ستتأثر بهما وسينسحب ما يحصل في لبنان ومصر على كل الدول العربية، وهذا أمر آثاره ستكون إيجابية جداً.
? ما جديدك الفني؟
- سأطرح أغنية جديدة خلال أيام قليلة اسمها «ليلة هنا»، وهي باللهجة اللبنانية.
? وأين ستحيي ليلة رأس السنة الجديدة؟
- في مصر.