ملامح / مشاريع وطنية



كنت في زيارة لمصنع السي دي والاشرطة الخاص بالنظائر، وهو الوحيد من نوعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ويعتبر مشروعا وطنيا غاية في الأهمية والحيوية، لقد شاهدت المعامل والمختبرات وتابعت الفنيين المتخصصين وهم يعملون بجد ودقة متناهية. والحقيقة اننا نفخر بكل مشروع صناعي ومهني وطني سواء كان صغيرا أو كبيرا، ونشد على أيدي الكويتيين رجال ونساء الذين يخوضون هذا المجال ويشمرون عن سواعدهم ويعملون بجد مصححين الفكرة القائلة ان الكويتي يفكر بالمكتب والادارة فور تخرجه. اما الانجاز العجيب فعلا فهو الرابطة الكويتية لقائدي الدراجات. كنت في فطور عائلي في أحد الفنادق بالديرة صباح الجمعة، وبدأ يتوافد قائدو الدرجات الكويتيون والعرب الى طاولة كبيرة حتى شكلوا مجموعة، وسادت بينهم روح المودة والمحبة ونمط الفريق الواحد الذي يجمعه المبدأ والجوهر والموهبة والهواية، نساء ورجالا، كل بخوذته وجاكيت جلدي عليه اسم الرابطة. وعارض بعض الطلبة في الجامعة حين ناقشت الامر، وهنا تختلف وجهات النظر، فالبعض يظن انها جرأة وتعد على العادات والتقاليد خصوصاً بالنسبة للنساء، وبعض الرجال يشجعهم، والبعض يظن انها مجرد مرونة وموجة داخل التحول الكبير الذي تشهده البلاد والمنطقة. اما أخلاقيا، فنقول اذا كان التصرف أو السلوك لا يضر ولا ينتج منه اذى في صورة خدش للحياء أو اساءة معنوية او مادية، فالسلوك سليم أخلاقيا. قال ارسطو ان كل فعل يهدف للخير، وكل خير يحقق سعادة، وكل الأفعال تهدف للسعادة، اما الانسان فيريد ان يكون سعيدا في هذه الحياة، المهم ألا تجلب سعادته التعاسة للآخرين.
* * *
تقول:
تهرولين في داخلي، أسمع لهاثك في صدري
كماء الورد تهطلين على صحراء عطشي
فماذا أقول للنوير الطالع الآن من صدري؟
... منذ امتد حنان نخيلك صوبي وأنا طفلة
فلا تسحب ينبوع يدك من عطشي ولا تدعني أكبر.
alia@ethicslab.com