«هيئة تحرير الشام» تصادر ممتلكات مسيحيين في إدلب
أنقرة: سيزيد الوضع المعقّد... تعقيداً نشر واشنطن نقاط مراقبة في سورية

سوريون في كفرنبل بريف إدلب يرفعون لافتة تنعى الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد


24 قتيلاً من «قسد» بهجوم لـ «داعش» في دير الزور
عواصم - وكالات ومواقع - اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن قرار واشنطن نشر نقاط مراقبة شمال سورية «سيزيد الوضع تعقيداً»، مؤكدا أن قوات بلاده «ستتخذ التدابير اللازمة لصد أي تهديد قد يأتي من خارج الحدود».
وقال، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء نشرتها أمس، إن بلاده أبلغت الأميركيين مرارا انزعاجها من إنشاء نقاط مراقبة شمال سورية، مشدداً على أن القوات المسلحة التركية «ستتخذ التدابير اللازمة ضد أي مخاطر أو تهديدات قد تأتي من خارج الحدود».
وأعرب عن اعتقاده بأن إنشاء مثل تلك النقاط «سيزيد تعقيد الوضع المعقد أصلا في المنطقة».
وأشار إلى أنه بحث مع رئيس الأركان الأميركي جوزيف دانفورد، مسألة إنشاء واشنطن نقاط المراقبة، على هامش منتدى «هاليفاكس» للأمن الدولي الذي عقد الأسبوع الماضي في كندا.
وتابع: «أعربنا عن احتمال تشكل موقف سلبي كبير في بلادنا حيال نقاط المراقبة التي ستقام على الحدود السورية من قبل العسكريين الأميركيين، واحتمال أن يتم فهم إنشاء هذه النقاط على أنها مساعٍ لحماية إرهابيي تنظيم (قوات سورية الديموقراطية)... نتطلع من حلفائنا الأميركيين أن يقطعوا علاقاتهم بشكل فوري مع إرهابيي التنظيم الذين لا يختلفون شيئا عن منظمة (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية».
وكان وزير الدفاع الأميركي جميس ماتيس أعلن، الأربعاء الماضي، اعتزام بلاده إقامة نقاط مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود الشمالية لسورية.
إلى ذلك، اتفق أكار ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال مكالمة هاتفية، على «مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق السلام واستمراره في إدلب وتل رفعت» شمال سورية.
وذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن الوزيرين «حددا التدابير الفنية والتكتيكية الواجب اتخاذها ميدانيا، كما تباحث الطرفان في قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي، في إطار الاتفاق الموقع في مدينة سوتشي الروسية بين البلدين حول سورية».
من ناحية ثانية، قال ناشطون سوريون إن «هيئة تحرير الشام» تعكف منذ أسابيع على ملاحقة ملاك العقارات وشاغليها من المسيحيين في مناطق سيطرتها في محافظة إدلب.
وذكر الناشطون أن «الهيئة» أرسلت بلاغات إلى مالكي العقارات في إدلب من المسيحيين من أجل تسليمها في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري.
وانتشرت على مواقع التواصل صورة أحد هذه البلاغات الصادرة عن «مسؤول مكتب الدراسات» في الهيئة، وتحمل عنوان «مذكرة حضور»، إذ تطلب من مستلمها مراجعة المكتب خلال 3 أيام.
ودعت المذكرة الأشخاص الذين تسلموها إلى مراجعة ما يسمى «مكتب العقارات والغنائم».
وقال الحقوقي السوري حسام القس إن «معظم أصحاب البيوت المسيحيين، كانوا قد غادروها في وقتٍ سابق، بعد أن سلموها لوكلاء، هم إما جيرانهم أو أناس يثقون بهم»، مضيفاً، «كان الوكلاء يشرفون على بيوتهم التي أغلقت أبوابها».
وذكرت مصادر متطابقة أن «الهيئة»، التي أجرت إحصاءً بما أسمته «عقارات النصارى»، تسعى إلى مصادرة عقارات المسيحيين في إدلب، ومنع وكلائها من استخدامها، كما «تهدف من وراء هذه الخطوة إلى تسكين قادتها وأفرادها في العقارات التي يشغلها المسيحيون، لا سيما المسلحين الأجانب منهم».
في الأثناء، قتل 5 مدنيين، من الأطفال والنساء، جراء قصف قوات النظام لمدرسة في مدينة جرجناز بريف إدلب.
وذكرت مواقع إعلام سورية معارضة أن القصف استهدف مدرسة الخنساء في المدينة، ما أدى إلى مقتل 3 أطفال وامرأتين.
وفي محافظة دير الزور، قتل 24 عنصراً من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بهجوم تمكن خلاله تنظيم «داعش» من اقتحام بلدة البحرة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن مقاتلي «داعش» شنوا هجوماً واسعاً على بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيدين من الأحوال الجوية الضبابية في المنطقة.
وأضاف: «تمكن التنظيم من اقتحام البلدة حيث تدور منذ الجمعة معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 24 عنصراً من (قسد) وأسر 10 آخرين».