أعرب عن شكوك حول مستقبل المقاتلة «اف- 22»

مولن يحذر من «الملاذات الآمنة» ومن خطر الأزمة المالية على الأمن

تصغير
تكبير
واشنطن - يو بي اي، ا ف ب - قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن، ان هجمات مومباي هي دليل آخر على الخطر الذي تشكله الملاذات الآمنة للارهابيين على العالم، محذراً في الوقت ذاته من خطر الأزمة المالية على الأمن.
وأشار مولن في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع (البنتاغون)، اول من امس، الى ان الملاذات الآمنة لـ «الارهابيين» في باكستان لعبت دوراً في السماح لتنظيم «عسكر الطيبة» (الكشميري الذي تتهم الهند باكستان بدعمه) في التخطيط والتدريب لتنفيذ هجمات مومباي التي راح ضحيتها 183 شخصاً والتي شلّت كبرى مدن الهند ومركزها المالي لثلاثة أيام.
وأعرب عن قلقه من الملآذات الآمنة في الصومال واليمن والمناطق النائية في أفريقيا، مضيفاً أن «الهدف الأهمّ الآن في أفغانستان وباكستان هو القضاء عليها، وأنا أحاول لفت الانتباه الى احتمال بروز ملاذات آمنة هناك».
وقال ان الولايات المتحدة تحتاج الى المزيد من القوات في أفغانستان، مشيراً الى ان الفرقة الجبلية العاشرة التابعة للواء القتالي الثالث ستصل الى أفغانستان الشهر المقبل وتلحق بها في وقت قريب قوات اضافية. لكنّه شدد على أن القوات الاضافية ليست كافية لمواجهة المشاكل في هذا البلد، خصوصاً مشكلة الملاذات الآمنة، معتبراً أن ثمة حاجة الى جهد كبير على صعيد الاقتصاد والحكم والقانون وعلى الصعيدين الديبلوماسي والسياسي.
وتوقف مولن أيضاً عند الأزمة المالية الحالية محذراً من أثرها على الأمن. وقال: «أعتقد ان الأزمة سيكون لها أثر على الأمن خلال فترة من الوقت وعلينا الاقرار بذلك»، داعياً الى ترشيد موازنة وزارة الدفاع للحفاظ على المال الكافي لمواصلة مواجهة التحديات.
من جانب اخر، اعرب مولن عن شكوك حول مستقبل المقاتلة «اف-22» باهظة التكاليف، فيما يمكن ان ترغم الازمة الاقتصادية البنتاغون على وضع قيود في الموازنة. وقال «ان من المهم للجميع ولوزارة الدفاع ايضا خفض موازناتهم» في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة.
وتستأثر وزارة الدفاع بأكبر موازنة في الولايات المتحدة.
واعلن ان «ما يقلقني هو ان هذه الطائرة باهظة التكلفة»، فيما يطالب سلاح الجو بـ 60 طائرة اضافية على الـ 183 التي طلبها حتى الان. وبلغت تكلفة هذا البرنامج حتى الان 65 مليار دولار، اي ان تكلفة الطائرة الواحدة تفوق 350 مليونا.
ويقول منتقدو المقاتلة التي تصنعها شركتا «لوكهيد مارتن» و«بوينغ»، والتي صممت خلال الحرب الباردة، بأنها ليست مهيأة لنزاعات من نوع حرب العصابات التي تخوضها الولايات المتحدة في افغانستان والعراق.
من جانبه، يدافع سلاح الجو عن هذا البرنامج، مشيرا الى التهديدات الناجمة عن النزاعات التقليدية مع دول مثل الصين. الا ان بعض اعضاء الكونغرس يرفضون وقف انتاج هذه المقاتلات.
وخلص مولن الى القول «اعتقد ان مستقبلنا على صعيد الطائرات يقوم على المقاتلة جوينت سترايك فايتر» التي تسمى «اف- 35».
وستحل «اف- 35» في غضون سنوات محل مقاتلات «اف- 16» التي يتزود بها سلاح الجو الاميركي في الوقت الراهن. لكن هذا البرنامج الذي تنفذه «لوكهيد مارتن» وتشارك فيه بضعة بلدان اخرى، يواجه ايضا تأخيرا وارتفاعا في التكاليف.
وقررت وزارة الدفاع شراء 2400 «جوينت سترايك فايتر» بحلول العام 2027.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي