مليون دولار تقاسمها سالم عبدالكريم وشيلا كيه ويست وبرنامج «راكاي»
جائزة السميط للتنمية الأفريقية لباحثين في «الإيدز» و«التراخوما»










صباح الخالد: جهود ريادية للفائزين بإحداث فارق إيجابي ومستدام في أفريقيا والعالم
كواكو آننج: إنجازات المرشحين درجة عليا من الالتزام في مواجهة التحديات الصحية الأفريقية
عدنان شهاب الدين: الفائزون قامات رفيعة ولإسهاماتهم الريادية أثر كبير في تحسن معيشة الملايين
أعلن مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الأفريقية، اختيار ثلاثة فائزين لدورة هذا العام من الجائزة في قطاع الصحة، تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في تحسين الصحة في القارة الأفريقية، خصوصا في مجالي مكافحة مرض نقص المناعة «الإيدز» والرمد الحبيبي «التراخوما».
وقرر مجلس الأمناء بعد تداوله لتقارير لجنتي التحكيم والاختيار، منح نصف الجائزة، وقدرها مليون دولار، إلى مدير مركز أبحاث الإيدز ونائب المدير لشؤون الأبحاث بجامعة كوازولو في جمهورية جنوب أفريقيا الأستاذ بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الدكتور سالم عبدالكريم، ومنح النصف الآخر بالتساوي بين أستاذة طب العيون ونائب رئيس معهد ويلمر لطب العيون لشؤون الأبحاث في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الدكتورة شيلا كيه ويست، وبرنامج (راكاي) للعلوم الصحية، وهو مركز أبحاث غير ربحي مستقل، مقره مدينة راكاي في أوغندا.
وجاء فوزالبروفسورعبدالكريم بالجائزة مشاركةً، تقديراً لأبحاثه التي تركزت خلال العقود الثلاثة الماضية على آليات تطور (الإيدز)، علاوة على تركيزه على ابتكار لقاحات الوقاية من المرض وعلاج المصابين.
وفازت البروفسورة ويست بالجائزة مشاركةً، نتيجة أبحاثها التي ركزت على طرق تحسين جراحات انحراف الأهداب (الشعرة) والقضاء على الرمد الحبيبي (التراخوما) المسبب للعمى في أفريقيا، وإسهامها الكبير في مكافحة العمى بين الأطفال والبالغين في القارة الأفريقية.
كما منح المجلس برنامج (راكاي) الجائزة مشاركةً، لدوره المقدر في تحسين الصحة العامة في القارة الأفريقية من خلال مكافحة فيروس الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، واكتشافه قبل نحو ثلاثة عقود الأعراض السريرية الأولى، لما كان يمثل حينها ظاهرةً طبية جديدة أطلق عليها الأفريقيون مصطلح «مرض الهزال».
وتعليقًا على إعلان الفائزين، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الأفريقية الشيخ صباح الخالد «إن هدفنا، من تقديم الجائزة، تعزيز التغيير الإيجابي في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وقد نتج عن الجهود الريادية المميزة للفائزين الثلاثة بجائزة السميط للتنمية الأفريقية هذا العام في مجالات تخصصاتهم في قطاع الصحة، إحداث فارق إيجابي ومستدام في جميع أنحاء أفريقيا والعالم».
من جهته، قال رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية في غانا عضو مجلس أمناء الجائزة الدكتور كواكو آننج «تمثل إنجازات جميع المرشحين للجائزة هذا العام درجة عليا من الالتزام في مواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مجال الصحة. وتتركز جهود اثنين من الفائزين الثلاثة على طرق علاج الإيدز القاتل الأكبر في أفريقيا».
وأضاف: «أما الفائز الثالث فتتركز جهوده على علاج مرض الرمد الحبيبي، الذي لا يعتبر عاملاً مباشراً لارتفاع معدل الوفيات، لكنه مرض يوصف بكونه (يتيماً) يصيب أفراد المجتمعات الأكثر فقراً في الدول النامية».
وقال المديرالعام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورعدنان شهاب الدين «يمثل الفائزون قاماتٍ علمية رفيعة وإسهامات ريادية ننشدها لهذه الجائزة الرفيعة. ولأعمال الفائزين الثلاثة للجائزة هذا العام أثر كبير في تحقيق تحسينات ملموسة بمعيشة الملايين ممَّن يعانون من فيروس الإيدز والرمد الحبيبي، وأيضاً في زيادة متوسط أعمارهم المُتوقَّعة والتقليل من معدل وفيات المصابين بمرض فيروس الايدز، من خلال أبحاث مبتكرة عن العلاجات وسبل الوقاية واتخاذ زمام المبادرة في إحداث تغييرات مستدامة في سياسات الرعاية الصحية على مستوى القارة الأفريقية والعالم».