مشروع المثقفين التطوعي ... أطلق ملتقاه السنوي

أطلق مشروع المثقفين التطوعي ملتقاه السنوي «ملتقى المثقفين الثاني» في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ43، من خلال جلستين الأولى بعنوان «نوادر المقتنيات والوثائق والإصدارات»، وقام بإدارتها الباحث في التراث صالح المسباح، أما الثانية فجاءت بعنوان «الصحافة الإلكترونية ودورها في التثقيف» وإدارها الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي».
وقال رئيس مشروع المثقفين التطوعي الدكتور عايد الجريد في كلمته: «المشروع يضم نخبة من المثقفين الشباب، وهذا المشروع بدأ منذ فترة وأقام العديد من الفعاليات الثقافية منها ندوة في النادي الأدبي الكويتي، وأخرى في يوم المترجم العام الماضي». وكشف أن الملتقى تضمن العديد من المحاضرات والندوات الثقافية، بمشاركة نخبة من المثقفين ومنها صالح المسباح، والدكتور حسين أشكناني، وفهد العبدالجليل، وهناك مشاركون من البحرين وتركيا ودول عدة.
وتحدث أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور حسن أشكناني في ورقته البحثية عن أهمية المقتنيات التاريخية في الكويت، لافتاً إلى أن تلك المقتنيات مهمة ومفيدة في عملية فهم تفاصيل الحياة داخل الكويت، سواء كانت اقتصادية، أو سياسية، وقال: «تلك الأشياء التي تركها الإنسان تحمل معلومات ومصادر لسلوكيات مختلفة، لم نحصل عليها في الكتب والوثائق، ولا في التاريخ الشفهي». ثم عرض أشكناني كتاب لرحالة هندي زار الكويت في عام 1916، وأيضاً تحدثت عن الجانب الفني والأزياء والكماليات في المجتمع الكويتي القديم.
بينما عرض الباحث فهد العبدالجليل ثلاثة مقتنيات شخصية يملكها وكتاباً باللغة الإنكليزية تمت طباعته في عام 1832، للرحالة البريطاني ستوكر، الذي زار الكويت في عام 1831، وطبع كتابه بعدها بسنة وكتب معلومات مهمة عن الكويت، تناول فيها جوانب عديدة من تاريخها. وأوضح العبدالجليل أن الموضوع المهم في هذا الكتاب أن ستوكلر قام بوصف السور الثاني، وعدد بواباته.
وشارك العبدالجليل - كذلك - بوثيقة «عدسانية» أصلية، والتي كانت تستخدم في عمليات الشراء، والبيع، ولقسمة الورث، والوقف، والوصايا، وغيرها من الأمور. وقال: «سبب تسمية الوثيقة العدسانية نسبة إلى قضاة الكويت من أسرة العدساني، وتضمنت سبعة قضاة، وكان أولهم محمد عبدالرحمن العدساني، وآخرهم عبدالله بن خالد العدساني. وأشار إلى أن الوثائق العدسانية حفظت جزءاً كبيراً من المعلومات المتعلقة بالعملات والمناطق القديمة، وأسماء الأسر والمساجد.
وتناول الباحث صلاح علي الفاضل في بحثه جانباً مهماً من مصادر التاريخ الكويتي في الصحافة، وقال:«هناك الكثير من المعلومات الموجودة من ضمن الصحافة الأجنبية، للأسف غفلنا عن الكثير منها، ولم نتطرق لها، مع العلم أنها أصبحت متاحة للجميع وسهل الحصول عليها». كما تطرقت في حديثي عن مجلة عريقة جداً وهي «geographical journal»، تلك التي تصدرها الجمعية الجغرافية البريطانية الملكية، منذ عام 1831، أما عن الجمعية فتم تأسيسها عام 1830، وهي تهتم بالجانب الجغرافي لكل دول العالم ومن ضمنها دول الخليج العربي، وتتضمن المجلة معلومات ثرية عن بعض مناطق الجزيرة العربية، وأيضاً تشتمل على مقالات عن دولة الكويت.