«الفيديرالي» يثبّت أسعار الفائدة

عواصم - وكالات- أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مستقرة، وقال إن استمرار مكاسب قوية للوظائف وإنفاق الأسر يبقيان الاقتصاد في مساره.
وأضاف البنك في أحدث بيان للسياسة النقدية، أن سوق العمل تزداد قوة، والنشاط الاقتصادي يزيد بوتيرة قوية، مبقياً على خططه لمواصلة رفع أسعار الفائدة تدريجياً.
ورغم ذلك، أشار صانعو السياسة النقدية، إلى أن استثمار الشركات تباطأ من وتيرته السريعة في وقت سابق من العام، ما يشكل ضغطاً محتملاً على النمو الاقتصادي في المستقبل.

وجاء قرار «الاحتياطي» متماشياً مع توقعات الأسواق المالية، بأنه سيبقي سعر فائدة الاقراض لليلة واحدة مستقراً في نطاقه الحالي من 2.00 في المئة إلى 2.25 في المئة.
وأظهرت بيانات نُشرت في أواخر أكتوبر الماضي، أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل سنوي 3.5 في المئة خلال الربع الثالث من العام، وهو أعلى كثيرا من وتيرة النمو السنوية البالغة 2 في المئة، التي يعتبرها مع الكثير من الخبراء الاقتصاديين اتجاهاً أساسياً.
ولم يتطرق بيان المركزي الأميركي بشكل صريح، إلى التقلبات في أسواق الأسهم الأميركية، التي أدت إلى موجة مبيعات في أكتوبر، ولم يتناول احتمال تباطؤ النمو العالمي العام المقبل.
في سياق متصل، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وسجل بعضها أعلى مستوياته في أكثر من 10
سنوات، مع تلميح «الاحتياطي» إلى أن نمو الاقتصاد الأميركي يبقى في مساره، وهو ما يصوغ المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وأغلق عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لآراء المتعاملين بشأن سياسة مجلس الاحتياطي، عند 2.977 في المئة، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات ونصف السنة بعد بيان المجلس.
وارتفع عائد السندات لأجل 5 سنوات أكثر من 3 نقاط أساس إلى 3.088 في المئة، بعدما لامس 3.098 في المئة، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات.
وزاد عائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات نقطتي أساس إلى 3.234 في المئة، ولكنه يبقى دون أعلى مستوى في 7 سنوات ونصف السنة البالغ 3.261 في المئة الذي سجله قبل شهر أثناء موجة مبيعات واسعة في أسواق السندات.
كما ارتفع الدولار صوب أعلى مستوى في 16 شهراً صباح الجمعة، بعد أن أبقى «الفيديرالي» على أسعار الفائدة مستقرة دون تغيير، وانخفضت العملة الأميركية بقوة بعد إعلان نتائج انتخابات التجديد النصفي الأميركية الثلاثاء، بفعل توقعات بأن نتيجتها تجعل اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز المالي أمراً مستبعداً.
وفي اليابان، يتوقع أن تظل أسعار الفائدة عند مستويات شديدة الانخفاض، واقترب الين من أدنى مستوى في 5 أسابيع مقابل الدولار، حيث انخفض 2.2 في المئة على مدى الجلسات العشر الأخيرة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية مناظرة، لأعلى مستوى في أسبوع عند 96.89، بالقرب من أعلى مستوى في 16 شهراً البالغ 97.2 الذي لامسه في 31 أكتوبر.
وجرى تداول اليورو عند 1.1343 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.3015 دولار في التداولات منخفضاً 0.4 في المئة، بينما انخفض الدولار الاسترالي 0.2 في المئة إلى 0.7241 دولار.