حروف نيرة

جماعات دمرت الشباب

تصغير
تكبير

يقع كثير من الشباب في مستنقعات الإرهاب باتباع قرارات جماعات إرهابية، دمرت العالم وسيطرت على فكر الصغار والشباب وصارت تحركهم كما تشاء لتحقيق أهداف دينية أو سياسية، وأول الطريق هو الدخول إلى القلوب فيبدأ التخطيط بابتسامة وكلمة طيبة ومعاملة حسنة لإظهار الحب والتقدير، فيكون صديقاً وصاحباً يتعامل معه بذكاء يسيطر فيه على عقله وفكره ويجعل له معتقدات مشوشة، ويشكل له مبادئ جديدة في حياته، وهو ما يُعرف بغسيل الدماغ، فلا يفكر الشاب بشكل مستقل وإن فكّر فشل في تركيزه، فيتبع قرارات من غسل دماغه وبرمجته، فصار في طريق يجهله لا يعرف أوله من آخره.
وغالبا ما تكون السيطرة على أشخاص عاشوا في حياة قاسية وأسرة غير مستقرة وحُرموا من الحنان والعاطفة في حياتهم فوجدوا البديل الذي احتضنهم وأسر قلوبهم بمجرد ابتسامة مزيفة، فإنه بدخوله مع هذه الجماعات ومشاركته لهم وجد الأمان فتحقق حلمه ووجد ما فَقد حتى لو كان على سبيل خراب الأرض؛ لأنه لا يعلم في أي طريق هو يسير؛ فإن التطرف والإرهاب لم يكونا إلا لأسباب نفسية، فمن عاش في جفاء طوال مراحل حياته ثم وجد الحنان سار خلف صاحبه وشاركه في كل قول وعمل وصار مجرد آلة متحركة.
وعلى المجتمع أن يحد من هذه الظاهرة وهذا الانحراف الفكري، بل إنها اليوم ليست مجرد ظاهرة فهي قضية هزت العالم كله، والمُعالج الأول هو الأسرة والبيئة التي يأخذ منها الأبناء كل الأفكار والمعتقدات والسلوكيات المُختلفة فهي الأصل في إصلاح الأبناء وهي الموجه الأول وهي القدوة والمثل الأعلى للأبناء الذين هم بناء المجتمع الذي يجب أن يسعى لتوجيه شبابه إلى الطريق السليم من خلال الندوات والمحاضرات المفتوحة في المدارس والبرامج التلفزيونية والمُذاعة في كل مكان لا في الجلسات الخاصة التي لا رقابة ولا إشراف عليها.


وعلى كل معلم ومربٍ وكل داعية صاحب فكر سليم أن يبذل جهده لحماية الشباب من الأفكار الضالة الهدامة، ويدعوهم إلى عمل الخير والتطوير، والتحذير من صحبة الجهلاء أو حضور مجالسهم.

@aaalsenan
[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي