«المحاسبة» قيّم تأثير «بريكست» على الاستثمارات الكويتية
الصرعاوي: دعوة مجلس الوزراء خطوة في الاتجاه الصحيح لتفعيل تقارير «المحاسبة»



رحب رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي بدعوة مجلس الوزراء الديوان، لحضور اجتماع المجلس المزمع عقده لمناقشة ما تضمنه التقرير السنوي لديوان المحاسبة للسنة المالية 2017/ 2018 من ملاحظات ومخالفات، وبحث السبل الكفيلة برفع كفاءة أداء الجهات الحكومية المختلفة، واصفا إياها بأنها خطوه بالاتجاه الصحيح نحو تفعيل تقارير الديوان وما ورد بها من ملاحظات.
وقال الصرعاوي، في تصريح صحافي، إن الاجتماع فرصة لاستعراض ما تضمنه تقرير الديوان عن أهم المؤشرات المالية والمستجدات من قضايا وظواهر وموضوعات ذات أهمية عالية، تتطلب الالتفات إليها لما تمثله من تحديات للمالية العامة للدولة وتعزيز الاستدامة المالية بها، والتي هي بكل تأكيد محل اهتمام مشترك من كافة الجهات المعنية بالدولة. وأكد أن الديوان يعكف حالياً على وضع الآلية المناسبة التي يمكن من خلالها استعراض مكونات تقرير الديوان بطريقة مناسبة تعكس حجم الجهد المبذول في إعداده وكذا التعاون المثمر مع بعض الجهات المشمولة برقابته، ليكون جاهزاً للعرض على مجلس الوزراء خلال الجلسة المشار إليها.
وأضاف أن هذا التوجه جاء متمما لما اعتاد عليه ديوان المحاسبة من حضور جلسات مجلس الأمة ولجنة الميزانيات والحساب الختامي، لمناقشة تقاريره وإيضاح مدى تفاعل الجهات المشمولة برقابته في ما يتعلق بتلافي وتسوية ملاحظات الديوان الواردة بتقاريره. وقال إن اهتمام كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يرد بتقارير الديوان من ملاحظات، جاء متوافقاً مع ما ورد بالنطق السامي وخطاب سمو الأمير بجلسة افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة، وما تضمنه من مباركة ودعم للخطوات الحثيثة الجادة نحو الإصلاح وحماية الأموال العامة، وهو النهج الذي يتبناه جميع العاملين بديوان المحاسبة من أجل الارتقاء بالعمليات الرقابية والعمل على بذل المزيد من الجهد والعمل لما من شأنه الحفاظ على المال العام كونه أمانة أجيال.
في سياق آخر، نظّم ديوان المحاسبة الندوة الثانية للفائزين بالمراكز الأولى بمسابقة البحوث الثامنة عشرة لعام 2017، من منطلق تأهيل وتشجيع كوادره البشرية على البحث العلمي والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي والرقابي، حيث ناقش في أحد محاورها تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» على الاستثمارات الكويتية.
وحاضر في الندوة كبير مدققي إدارة الرقابة على الشؤون الاجتماعية والخدمية إيمان الزنكوي لمناقشة بحثها حول موضوع مدى الخروج على استثمارات الكويت، ودور الديوان في الرقابة عليها».
وقالت الزنكوي إن البحث جاء استجابة لاهتمام ديوان المحاسبة بالموضوع ووصفه ضمن الموضوعات التي تستحق البحث والتحليل من بين الموضوعات الأخرى التي شملتها المسابقة السنوية للبحث العلمي. وأفادت بأن أهداف البحث تتمثل في دراسة وتحليل كل من التأثيرات الإيجابية والسلبية للخروج البريطاني، وأعمال إدارة ومتابعة الاستثمارات المالية لدولة الكويت في ظل متغيرات الخروج، إلى جانب تحديد الدور الرقابي الأمثل لديوان المحاسبة في ظل الخروج بهدف تعظيم المحفظة الاستثمارية للكويت.
وتطرقت في بحثها إلى محاور رئيسية عدة منها تجربة الاتحاد الأوروبي والأهمية النسبية للدور البريطاني في منظومة الاتحاد، بالإضافة إلى تداعيات وأسباب الخروج، كما تناولت التكاليف التي تقع على بريطانيا أثر انسحابها بموجب تحليل من وزارة الخزانة.
واستعرضت الآثار السلبية والإيجابية للخروج على الاستثمارات الكويتية في أوروبا، والدور المنوط بديوان المحاسبة في الرقابة على الاستثمارات الخارجية، مؤكدة أهمية اللقاءات والندوات للتعرف على آخر التطورات الاقتصادية، وأهمية الاطلاع على تطورات الاستثمارات في بريطانيا وتقديم المقترحات التي تساهم في تطوير العمل الرقابي في هذا المجال.
من جهة أخرى، قالت محاسب رئيسي شهد الأمين ان طبيعة عمل ديوان المحاسبة ودوره في الحفاظ على المال العام يحتمان وجود أنظمة تضبط العمل الداخلي والخارجي، كما ناقشت خلال الندوة موضوع تأثر العمل الوظيفي في الجهات الحكومية بتطبيق نظم إدارة مالية الحكومة «GFMIS» ومدى انعكاس ضعف تطبيق النظام على كل الجهات الحكومية في مجال المالية بشكل خاص.
من جانب آخر، أوضحت محاسب أول مناير الشدوخي أن تطبيق نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية يعمل على ربط كل العمليات المالية والمحاسبية للوزارات والدوائر الحكومية مع وزارة المالية حاسوبيا، من خلال الشبكة الحكومية الآمنة بهدف تعزيز جودة وكفاءة الإدارة المالية الحكومية، وإعداد الموازنات وتنفيذها، وإدارة النقد، وإعداد التقارير المحاسبية المالية.