في أحد لقاءات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد- حفظه الله ورعاه- مع أبناء شعبه الوفي، قال سموه: لست الوحيد الذي أعطى الكويت لقب بلد الإنسانية، فكل أبناء الكويت شاركوا بأعمالهم لنيل دولتهم لقب العمل الإنساني، فالعمل التطوعي والتبرع والخدمات صفات متأصلة في الشعب الكويتي منذ قديم الزمان.
يُروى أن أحد صيادي الأسماك كتب على «حضرته - وسيلة صيد الأسماك»: (خذ وخل)، أي خذ حاجتك واترك للآخرين حاجتهم.
وسأل كردي رجال «الهلال الأحمر الكويتي» الذين كانوا يوزعون مساعدات في كردستان: ما الذي جعل الله يحرر بلادكم من حكم صدام خلال سبعة اشهر ونحن نعاني من ظلمه عشرات السنين؟
فأجابه كردي آخر: ما يفعلونه لنا الآن من أعمال خير، ونحن من شارك صدام احتلاله لدولتهم.
ولا تمر في دولة عربية كانت أو إسلامية إلا وتجد مسجداً أو مؤسسة خدمية أو تعليمية باسم أحد المرحومين: عبدالله العلي المطوع القناعي، وعبدالله العثمان، بل إن هناك إدارة كاملة في وزارة الأوقاف تدير ما أوقفه المرحوم عبدالله العثمان من عمارات ومساكن لعمل الخير.
واشتكت مؤسسة الفاتيكان قائلة: لقد استطاع المواطن الكويتي عبدالرحمن السميط وزوجته بمفردهما أن يؤديا ما عجزت مؤسسة الفاتيكان الدولية عن أن تؤديه من نتائج، فقد اسلم على يديهما ملايين عديدة من البشر.
أما وزارة الأوقاف واللجان الشعبية والأهلية الكويتية، فلا يمكن حصر ما تؤديه من أعمال البر والخير في دول العالم أجمع.